حوارات ولقاءات

دردشة مع القانونية والناشطة في حقوق اللاجئين ” سارة أبو “


[JUSTIFY]تعتبر واحدة من مثقفات بنات جيلها.. اقتحمت مجال العمل مع الأمم المتحدة لعشرات السنين.. تمتاز بالطيبة والصدق والظرف.. حاولنا أن نتعرف على جانب آخر من حياتها.. مولدها.. دراستها.. أول محطة عملت بها، ولماذا تركت العمل بديوان النائب العام، وكيف اقتحمت مجال العمل مع الأمم المتحدة.. هوايات ظلت تمارسها.. فنان تفضل الاستماع إليه.. أيام الفرح التي عاشتها، وأجمل الصباحات.

نقدمها للقارئ عبر هذه المساحة، وقد سألناها في بداية حوارنا:

} من أنت؟ – سارة مكي حسن أبو، من مواليد الأبيض، تلقيتُ تعليمي بالخرطوم بمدرسة القديس “فرانسيس”، وعدتُ إلى الأبيض فترة، ثم التحقت بالكمبوني، ثم “سستر إسكول”، ومن ثم التحقت بجامعة القاهرة كلية القانون.

} أول محطة عملت بها بعد التخرج؟ – التحقت بديوان النائب العام لجنة القوانين وعملت بترجمة القوانين مع الأخ الصديق الدكتور “أحمد المفتي”، ولم أمض فترة طويلة بالديوان، وأحسست أنني مدفونة بتلك اللجنة فتركت العمل بالديوان.

} وإلى أين اتجهت؟ – اتجهتُ إلى العمل بالأمم المتحدة، وعملت بالحماية الدولية والحماية الاجتماعية وما زلت.

} ما هي الحماية الدولية؟ – الحماية الدولية تقوم بإجراء مقارنة بين القانون الدولي والقانون المحلي من أجل حماية اللاجئ، والسودان موقع على اتفاقية “جنيف” لسنة 1951م ومصادق عليها، وسن قانون 1974م، ولكن عدم تطبيق القانون أحدث مشكلة بين اللاجئ ووجوده، ودائماً ينظر إليه نظرة أمنية، فعليه كان لا بد من الوقوف للدفاع عن اللاجئ الذي خرج من بلاده خائفاً.

} متى بدأ تدفق اللجوء إلى السودان؟ – البداية كانت مع ثوار الكنغو في عهد الرئيس “باتريس لوممبا” وكان ذلك إبان حكم الرئيس “عبود”، والسودان وقتها سبق الأمم المتحدة في إنشاء مكاتب تتعلق باللاجئين، ولكن عندما زاد العدد دخل موقعاً على الاتفاقية لمقابلة احتياجات اللاجئين، ثم جاءت فترة الجفاف والتصحر والمجاعة التي ضربت إثيوبيا مما دفع بأعداد كبيرة للجوء إلى السودان، والأمم المتحدة تقدم المساعدات للاجئين، وفي حال زوال الأسباب العارضة ينبغي على هؤلاء اللاجئين أن يعودوا إلى بلدهم.

} كم كان عدد اللاجئين وقتها؟ – العدد يفوق نصف المليون ولكن الآن العدد أقل بكثير.

} المرأة اقتحمت سوق العمل بكل أشكاله، وأنت الآن تبوأت موقعاً في الأمم المتحدة كيف تنظرين لذلك؟ – نعم المرأة اقتحمت الدواوين الحكومية وبجرأة، ولكن تاريخياً كانت لها مهنتان في السودان، إما معلمة أو ممرضة، ولكن أعتقد أن جيلنا أحدث ثورة كبيرة، وربما سبقتنا “إحسان فخري” كأول قاضية و”سميحة أحمد جمعة” كأول محامية.

} وأنت في هذا الموقع بالأمم المتحدة ربما نظر البعض إليه بضبابية أو تكون هناك علامة استفهام؟ – علامة الاستفهام تأتي إذا نظر إليه من ناحية أمنية، أو التعامل مع الأجانب، ولكن ما زالت حقوق الإنسان تكتنفها كثير من الأسئلة، وأن الذي يتعامل مع حقوق الإنسان شخص غير مرغوب فيه، أو أحد المتآمرين ضد الوطن، ولكن أعتقد أنني من الذين يحبون السودان حباً جماً، وهناك الكثيرون الذين فدوا الوطن، وأعتقد أنني من القلائل الذين اقتحموا هذا المجال.

} هل كانت لك هوايات؟ – الرياضة وكنت لاعبة سلة، أما الآن فأمارس السباحة ثلاثة أيام في الأسبوع وأحاول المحافظة عليها.
} هل وصلت إلى مراتب متقدمة في كرة السلة؟ – أبداً، فالزواج المبكر والأسرة والإنجاب أوقفت كثيراً من الطموحات.
} في مجال الفن والغناء هل لك فنان مفضل؟ – أنا متذوقة لكل ضروب الفن غناءً ورسماً وشعراً وعزفاً، أما الفنانون فيأسرني المبدع “محمد الأمين” فهو يغني بإحساس عميق، وهناك فنانون آخرون مثل “كابلي” و”وردي”، ولكن محمد الأمين يأتي في الصدارة.

} برامج تحرصين على متابعتها عبر الإذاعة والتلفزيون؟ – أنا من متابعي الإذاعات خفيفة الظل مثل (الرياضية) و(الطبية) و(100 fm) و(96 fm)، أما إذاعة أم درمان فلا تجارى في كل برامجها، أما التلفزيون فتأسرني البرامج الحوارية، وبرامج (أسماء في حياتنا) و(نجوم الغد) و(فنوغرافيا).

} من المسلسلات العالقة في ذاكرتك؟ – (زينب والعرش) و(الجذور) و(بيت أم إبليس) وتعجبني الأفلام ذات الحبكة الدرامية والتي تفك خيوطها في النهاية.

} مدن عالقة بذاكرتك داخلياً وخارجياً؟ – ليست مدينة ولكن قرية في جنوب غرب دارفور يطلق عليها اسم (مرة جربي) أو (كان مرة جربي)، أما المدن الرهد وبحر الغزال وواو، أما خارجياً فأسمرا وكمبالا ولندن.

} أيام فرح عشتها؟ – كل النجاحات الأكاديمية ونجاح الأبناء.

} أجمل صباح عشته؟ – كان في الأبيض.
} علاقتك بالمطبخ وما هي المأكولات التي تجيدين طبخها؟ – أنا لست ميالة لدخول المطبخ، ولكن إذا دخلت فأنا طباخة ماهرة.

} مثلاً ماذا تصنعين؟ – العصيدة وملاح النعيمية وملاح الروب وكل الطبيخ المفروك بامية أو ملوخية.
} هل أنت من هواة التسوق؟ – أبداً وأتضايق إذا ذهبت إليه.

صحيفة المجهر السياسي
حوار- صلاح حبيب
ع.ش[/JUSTIFY]


‫2 تعليقات

  1. البلد اللاجئين نقصو فيها يابت ابو .. لانو بقت تكيه مفتوحه من الجهات الاربعة لكل من هب ودب .. لا وبقى عندهم حقوق كمان ذى الحقوق الاربعة للمصريين

  2. تمنيت لو كانت اجابة الدكتورة سارة أبو غير ما اجابت به فيما يخص المطبخ .. و لعل الداعي التحاقها مبكرا بالعمل و كثير السفر . اقول ذلك مستحضرا كل احاديثها في البرامج التلفزيونية .. و نظرا لموقعها كباحثة اجتماعية فإني أحسب ذلك تناقض يتعارص مع ما تدعو اليه و ترجمة لنظرة نظامية عالمية تدعو لتقاسم الدور رجالا و نساء .. حتى لو كان المجال المطبخ ..فهي بذاك نجر وراءها كل من تحررن أو يردن التحرر مما جرت عليه العادة في مجتمعاتنا الاسلامية و العربية و الإفريقية فيما بخص دور المرأة التقليدي في المجتمع عامة و في السودان خاصة .. و رأيي أن الدكتورة تتحرر عن ذلك الدور ..
    و هذا لا يناسب ما تدعو إليه و قد يكون سبب لتحرر نساءنا مستقبلا .