فدوى موسى

كمال وبني شنقول


كمال وبني شنقول
[JUSTIFY] قد علمونا في التاريخ المبتور أن «محمد علي باشا» جاء لهذه البلاد من أجل الرجال وذهب بني شنقول رغم أن تاريخنا لم يحدد لنا (بالملم) حدود بني شنقول كحالنا مع ترسيم الحدود إلا أن أرض البلاد الآن تعود إلى ذات النقطة «با لبحث عن الذهب».. والواقع الذي فرض خريطة اقتصادية جديدة للبلاد بعد أن بذلت ما بذلت لاستخراج البترول الذي ذهب إلى دول الجنوب الأمر الذي جعل البحث عن البدائل يفتق نسيج القديم.. فهب الناس كأفراد ومجموعات في متواليات البحث عن الذهب الأمر الذي جعل حتى الحكومة تعول على التنقيب التقليدي للذهب في هذه المرحلة كأحد الحلول البديلة والتي تضيق على الأثر الذي تركه خروج البترول من عصب موازنة البلاد… ولم يخف الكثيرون باديء الأمر تخوفهم من اهتمام الحكومة بهذا المعدن بعد أن دفعت بالوزير صعب المراس «كمال عبد اللطيف» لهذا الملف ولكن الإتزان الذي حدث هو تأكيدها على عدم منع الأهالي من ممارسة التنقيب التقليدي مع توفير السعر المجزي من البنك المركزي… الأمر الذي يعطي إنطباعاً أن التدرج سيكون قادماً لأحكام التنقيب بصور أكثر حداثة خاصة وأن الخانقة الإقتصادية تلقي بظلالها ليس فقط على الأفراد إنما على كل سلاسل الدولة السودانية لذا تحتم الضرورةأن يتم الإستفادة من عائدات الذهب بالتوازن الذي يسمح للدولة ككل الإستفادة دون أن يتضرر أحد على حساب الآخر… ويبقى التحدي الأكبر أمام «الوزير» أن يحدث النقلة النوعية عبر طرق علمية وتقنية لمجالات التعدين دون أن يذهب بالأهالي المسترزقين من الطرق التقليدية إلى حافة الفقر… فأن كان الانجاز الذاهب للجنوب مفخرة لوزارة الطاقة.. فإن مشروع الذهب هو تحدي للتعدين في هذه المرحلة الحرجة جداً من تاريخ الاقتصاد السوداني الذي في ظل «نشوة البترول» أقعد بقطاع الزراعة والقطاعات الإقتصادية الأخرى….

نتمنى أن تتكامل الأنشطة وفقاً للأهداف المعولة على اعتماد البدائل الممكنة أن تؤطر لبلاد موقفاً إقتصادياً صلباًًًً يحتمل حالات البلد المتقلبة بين السلم والحرب واللاسلم واللاحرب أو هكذا ظروف.

٭ آخر الكلام

في ظل صحوة الشعوب من حق الشعب السوداني أن يتجاوز التهديدات برفع الدعم وأكل الكسرة وأن ينعم ببعض الرفاهية الممكنة ما دامت أرضه بكل هذه الخيرات ورجاله بهذه العزامات…
[/JUSTIFY] [LEFT]مع محبتي للجميع..[/LEFT]

سياج – آخر لحظة
[email]fadwamusa8@hotmail.com[/email]