جعفر عباس

أبو العبابس أقوى منافس

[JUSTIFY]للمرة الثانية خلال ١٢ شهرا تنشر مجلة رؤى السعودية إعلانا، قد يؤدي إلى خراب بعض البيوت، فها هي سيدة سعودية تقول إنها على استعداد لدفع خمسة ملايين ريال لمن يتزوجها (لا تتعجل عزيزي القارئ وتبعث إليّ برسالة كي أوافيك بالعنوان وبقية التفاصيل لأن جحا أولى بلحم ثوره.. أم الصحيح هنا ان أقول «بقرته».. بس واحدة تدفع ٥ ملايين نظير الزواج لا يمكن ان تكون بقرة او ثورا، بل هي «ثورة»، ولا أقصد بهذه الكلمة صيغة المؤنث من ثور بل إنها من ثار.. يثور.. فهذه السيدة واكبت الربيع العربي وقادت رياح التغيير وتريد تغيير النظام، لتضع حدا للمقولة السخيفة «منك المال ومنها العيال»… لماذا منّي أنا كل المال ومساهمتها جزئية حتى في العيال؟)، ومن المؤكد أن امرأة مستعدة لتقديم خمسة ملايين ريال للزوج المرتقب، لا تريد مهرا أكثر من «الفاتحة» أو نصف ريال.

تقول هذه السيدة الفاضلة إنه لا يهمها ما إذا كان الراغب في زواجها «داخل على طمع»، أم لا، بل تريد زوجا تقتنع به، وخاصة أنه سبق لها الزواج واكتشفت – بحسب قولها – أن اختيارها لم يكن موفقا، فهي تريد رجلا يقدّر العشرة والحياة الزوجية ويعرف واجباتها، ولا مانع لديها – في حال اقتناعها برجل ما – أن يكون الزواج مسياريا.. الى حد هنا «الأمور زابطة معي تماما».. فأنا شخص أقدّر العشرة حتى على مستوى الأصدقاء والجيران وزملاء العمل، ولو كان هناك إنصاف لنلت ميدالية من الماس الحرّ نظير تقديري للحياة الزوجية، فشخص يصمد مع زوجة واحدة أكثر من ثلاثين عاما، من دون ان يهجر غرفة النوم ويلجأ إلى كنبة في الصالة او الصالون ولو مرة واحدة طوال تلك السنين، لا يمكن إلا أن يكون من الصنف الذي يوصف بـ«الملائكية»، وحكاية مسيار طبعا عزّ الطلب والمراد والغاية.. حتى التذاكر الجوية ما بين قطر أو السودان والسعودية ستكون على حسابي.

وحتى لا يحسب القراء أنني أناني وأحتفظ بالمعلومات المتعلقة بهذه السيدة لنفسي، فإنني أحيلهم إلى عدد مجلة «رؤى» الصادر في أواخر إبريل المنصرم، والمطلوب من المشاركين في المزاد أن يقدموا سِيَرَهم الذاتية مع عناوين وأرقام التواصل معهم للمجلة، وبعد ان تطلع المليونيرة على كل الطلبات، (وهذا قد يستغرق بضع سنوات لأنها ستضطر الى فرز عشرات الآلاف من الطلبات) وتضع قائمة قصيرة (شورت لِست)، للمرشحين فإنها ستوضح شروطها وبعدها تتم عملية الاختيار.. طبعا واحدة مستعدة لدفع خمسة ملايين للعريس من حقها ان «تتشرط» كما تشاء.. مثلا: على الزوج كيّ شعره عند الكوافير مرة كل أسبوع.. يكون أصلع حتى لو كان رأسه ممتلئا شعرا… يحضر لها الفطور في السرير… يشرف على ميزانية شؤون البيت (يا ريت/ يا ليت).. وكتبت بضعة أسطر عن العرض المقدم من هذه السيدة في صفحتي في فيسبوك، وأكثر ما أخافني تعقيب من سيدة سودانية يبدو أنها عاقلة وحكيمة، فقد قالت: سأقدم أوراق زوجي فورا.. وبارك الله في من نفّع واستنفع.. وأنا سأقدم أوراقي ولكن قبل أن أفعل هذا، عندي شرط، (وأتحدث من موقع قوة وثقة كاملة بأنني سأمسح ببقية المتنافسين الأرض)، وشرطي هو ان تقنع هذه السيدة زوجتي بالتنازل الجزئي عني، وإذا فعلت ذلك وجها لوجه معها فإنني غير مسؤول عن سلامتها.

جعفر عباس
[email]jafabbas19@gmail.com[/email][/JUSTIFY]

‫3 تعليقات

  1. ياساااتر من أبي الجعافر!!!
    عشان خمسة ملايين تهون عشرة سنين !!
    ورحلة المانيا والذكريات راحت وين؟
    ثم إن “الحرمة” صاحبة العرض تركت عرضها مفتوح لكل من هب ودب ؟ بمعنى هل العرض يتضمن رجالنا ذوي السحنات السمراء الداكنة السمرة؟ أم أنك يا عبابس افترضت ذلك وعلى ضوئه نطيت في قلب المعمعة المليونية؟وكمان قاعد تعزم غيرك يدخلوا، وخلاااص كأنما النتيجة في جيبك بس بقيت على موافقة “أم الجعافر”، التي لاأحسبها تأبه لتلك الفلوسات ،مش لو ملايين لو مليارات ،فأبوالجعافر لا يساويه مال الدنيا.
    لذلك خيو اهبط في الواطة واقنع بالفرجة على هذا السباق المليوني، فالسيدة لا أظنها تريد غير أولاد بلدها، وشوية حتستدرك وتكتب “للسعوديين فقط”.

  2. أنصحك بما أنصح به أعز شخص على قلبي .. هذه السيدة لا تريد زوجا” لكي تدفع له خمس ملايين فقط .. بل تريد شخصا” يملك أكثر من الخمس ملايين التي ستقدمها !!؟؟ لأنها تريد شخصا” ( مالي هدومه ) وشايف خير .. هل تعتقد بأن إمرأة مهما كانت بشاعتها أو قبحها وتملك خمس ملايين ترضى بزوج ( يلعن ظهره وش و قفا من الفقر ) ؟ إن كنت تعتقد ذلك فسوف أقنعها بالزواج بك والنسبة ( 50 ) ( 50 ) إتفقنا ؟