منوعات

حكاية مرحال ودوبيت .. فى أم بادر و مضارب الكواهلة

[JUSTIFY]بسودري الجميلة بشمال كردفان وعلى تخوم أم بادر وفى شاطىء المشرع الممتد مابين جبلين ضماه بحنية ومياه تتهادي برفق لتلامس الأرض الطينية بعد أن تم ترويضها من قبل وحدة تنفيذ السدود بوزارة الكهرباء والسدود والتي أنشئت سد أم بادر في هذا المشرع المائي والمورد الأساسي انتصبت خيام الكواهلة لتعكس تراثهم وعاداتهم وبيئته الرعوية الأصلية وحياتهم البسيطة و والعميقة من بيوت للشعر وتفاصيل للحياة رفقة ابلهم وماشيتهم وخيولهم المشهد يدخل بك عبر نافذة التاريخ لتلك الأيام الأولى لبادية العرب والرحيل وشيخ القبيلة في ضراها الكبير ورجال القبيلة على صوات خيولهم يعرضون في السوح ومضاربهم يسودها السلام هكذا كان المشهد بينما نحن نعيش هذه الأجواء ونمطى الجمال التى منحتنا الفرصة لنكون آباله ولو إلى حين وبعد ذلك جلسنا في المضارب الوريفة حيث كرم الكواهلة ما بين نكهة الشاى وكيف القهوة أخذت الحاجة رابحة الأمين تحكى لنا تفاصيل الحكاية الماثلة امامنا بشخوصها الجميلة وهى تقول لنا بفخر البيت الكاهلى للرحل يتكون من خيمة الشعر الكبيرة تحتوى الأسرة الكواهلية وهو مقسم الى الضرا الكبير والضرا الصفير ومذدان بالمشغولات اليدوية والخيوط المختلفة ومفروش بالمفارش الملونة وفى الأمام نجد اللدايات والدوكة والفاس والحطب لإشعال النار وبالقرب منه يوجد السقي للماء وللأسرة (السعن) لتخزين المويه واللبن يصنع من جلد العجل الصغير ويضع في البيت ويضع على شعبة الراوي (القربة) مصنوع من جلد الماعز لزول الدوار الماشى يفتش في الجمل ..(الكمبوت) لتجميع اللبن وصناعة السمن ويصنع من زعف النخيل وهو للإبالة وهو مثل البخسة عند البقارة وأيضا هناك (القدح) للعصيدة من الخشب والقربة يحملها راكب الدور البفتش عن القش فو ق جمله ويحمل معها الكبريت والشاى والسكر واكله اللبن حليب قارص ولبن يسوه أم حبييه واللبي ,,وعلى صهوة العنابي والبشاري ويغنى عليه وهو يسرح فوق ويدوبي ..وتواصل الحاجة رابحة وتقول للمرأة مكانتها وهى تهتم بكل شئون البيت وتهيئته للرجل وتعمل في أعداد بيتها وتجمله بالزينة والمفارش التي تحيكها وتطرزها وتجهز لنفسها أيضا مايعرف باسم (العطفة) وهى شبيه (بالهودج ) وذلك لركوبها فوق الجمال أثناء المرحال والعطفة تزين بريش النعام والخرز والودع والخيوط الملونهى يرسل دوب وتبدو زاهية وهى على صهوة الجمال الراحلة تتهاجى برشاقة تتبع صوت الحادي البعيد الذي يرسل دوبيته في محبوبته أو جمله أو الوديان والمناطق التي يحن إليها ويشدو بصوت حاني وهو في سربه الجميل

((ابلا هن بنات العز وسمحات شوف

عدلهن تانى يا المتريس ويا الغرنوف

بركزوا اسيادا وكت الشوف يشوف الشوف

يجبيوهوا الصناديد زي بلاغ الطوف…))

صحيفة آخر لحظة
أم بادر :عيسى جديد
ت.إ[/JUSTIFY]