فدوى موسى

الخلوق ضايقة

الخلوق ضايقة
[JUSTIFY] مهما تحدث الناس عن الضائقة التي يعانونها لم تأخذ عند كبار المسؤولين -«الذين تعميهم حياتهم السلسة عن استيعاب الضجر والسخط الذي بلغ الحلاقيم من انفلات الأسعار»- وقعها المناسب، والأمر الذي يخيف حتى من تأثير الخوض والكلام عنها، ومن فكرة استغلال الوضع من قبل البعض، خاصة الذين يصطادون في المياه العكرة من طفيليين وأشباههم.. وقبل أن يكرم علينا الوضع المأزوم بمزيد من مقترحات تحمل المواطنين لاخفاقات السياسة والساسة، لابد أن تحس قمة هرم هذه البلاد بحجم المعاناة، وتحرك جيوشها الجرارة من خبراء ومستشارين لإدراك الحلول، التي لايكون كل جرائر عذابها هذا المواطن «كوحدة» تتحمل كل الإخفاق للخروج من الأزمات.. حقاً لماذا لم تتفتق عبقرية كل الطاقات الذهنية والحركية لإيجاد الحلول الاقتصادية القابلة للتطبيق والتنفيذ، فكل المطلوبات موجودة، هل عجزت المنظومة الطويلة عن إدراك الخيار الأفضل دون أن تقذف بالمواطن لفوهة البركان «سلامات يا خبراء ومستشارين».

العيش اضمحل

بلغ الاستهتار وعدم الضبط والرقابة الى الوصول لحالة التلاعب بأوزان العيش، الذي هو الحد الأدنى للغذاء على مفهوم «العيش الحاف»، حيث أقرت ولاية الخضر بوجود تلاعب في أوزان الخبز.. والمعروف أن الوزن المحدد للرغيفة 70 جراماً، فهل ستلجم الولاية انفلات اضمحلال العيش عبر دخولها معترك سوق الخبز منتجة لتدعم استقرار «الوزن والسعر» والشيء المحزن حقاً أن معظم المتحكمين في السلع الأساسية يتحدث عنهم المجتمع انهم هم وجوه أخرى لمن يعول عليهم ضبط ورقابة وكبح جماح السوق أو أكثر تعبيراً «حاميها حراميها»- كما يرى ويعتقد المواطن البسيط- فقد سادت أقوال وشائعات «الله بها أعلم» أن التجار هم تجار الحكومة ناس الدقيق، ناس الخميرة ناس ال… وال… و( يا ناس عووووك) خلوا عندكم رحمة.

المفتاح في الجيب

إن كان الجنوب قد قفل البلف من أجل الحصول على أوضاع أفضل، وأسعار أفضل، لمرور البترول، فإن ذلك لا يستدعي الحديث وكثرة اللت والعجن، بل يتطلب أن نسرع في تحريك الهمم والطاقات للإنتاج المتسارع المتسلسل لقفل الثغرة وإحكام السيطرة على تواتر الأزمات، التي لا قبل لكاهل المواطنين على تحملها.. وليس بالشيء المفرح أن نقف في محطة «خلف الكي» قفلتوا البلف.. انحنا عندنا المفتاح.. انتو امشوا كوسو.. نحنا بنوريكم.. انتوا.. نحنا..» التي لا طائل منها، بالله عليكم أوقفوا الأكل من سنام الاختلاف والطرق عليه، وأفسحوا مجالاً للمواطن، الذي يتمنى أن يوفق أوضاعه الإنسانية بكرامة، ولو امعنتم النظر لوجدتم أنكم في ظل الجري وراء ذات الأفلام المتكررة، قد فقدتم النسيج الاجتماعي السوداني «يا ناس هوي النسيج الاجتماعي تعدى حالة التحرش اتعرفون ماذا بعد هذه الحالة»؟

آخر الكلام: بلدياتي جاء يبحث عن وظيفة في الخرطوم وما زال يبحث سألته «أها لقيت شغل؟» رد علي «والله ما لقيت اي حاجة بعد دا إلا أرفع الدعم عن الوقود» .. مع محبتي للجميع.[/JUSTIFY]

سياج – آخر لحظة
[email]fadwamusa8@hotmail.com[/email]