فدوى موسى

الشعر السوداني على منصة التاريخ


[ALIGN=JUSTIFY][ALIGN=CENTER]الشعر السوداني على منصة التاريخ [/ALIGN] بدأ وصفه الأديب العالم البروفيسور عبدالله الطيب بسلامة الأسلوب ويسر التصنيف والدقة الفنية.. أهداني كتابه الرائع (الشعر السوداني على منصة التاريخ) فوجدت نفسي أسرح معه لما فيه من سلاسة ودقة وتسلسل منطقي وربط لطيف للأحداث، إنه الأديب السوداني (مصطفى عوض الله بشارة) الذي غزا بإسهاماته الأدبية قنوات الإعلام الداخلية والخارجية وله ما له من إسهامات جليلة، وهذا الكتاب يصلح لأن يكون الأكثر إنتشاراً لما زينه به من مرجع وأشعار.. وأكثر ما أعجبني في هذا الكتاب أنه ربط ربطاً يهضمه عقل القاريء سريعاً معرجاً على الأحداث الجليلة في حياة الأمة السودانية منذ عهد المهدية وكيف ترصد بنا تفاصيلها المهمة منذ ولادة المهدي في (لبب) الى مطالع تاريخ السودان الحديث.. وشدني ما أورده عن الطائفية والمهدية وحرب الطريقة الختمية للثورة المهدية وإقتباساته المضبوطة من المراجع.. ومثلما أعجبت بسلاسة تعبير (عصمت زلفو) في كتابيه (كرري وشيكان) عمق الأديب (بشارة) فهماً وخطوطاً واضحة لمطالع تاريخ السودان أحداثاً وشعراً.. نتمنى أن تسعفه الأيام ليخط الأروع والأروع للتاريخ الأحدث لهذه البلاد..كما زادت الصور الوثائقية بهذا الكتاب الروعة وإستثارة المتابعة فيه كمثال رمزية الصورة للعهود المتتالية في السودان منذ الفترات للسلطنة الزرقاء (1505) والحكم التركي (1821- 1881م) والمهدية (1881- 1898م) والحكم الثنائي (1898- 1955م) الى لحظات رفع العلم السوداني.
والأكثر إثارة بالنسبة لي في هذا الكتاب ما أسموه (سفر الولاء)، وهو مجموعة العرائض والتلغرافات والرسائل التي رفعت الى حاكم السودان العام في ذاك الوقت والمجموعة في العام 1915 والتي حركت بدواخلي مشاعر لم أستطع أن أجد لها الوصف لما أحتوته من ولاء وتذييل باسم كل من (علي الميرغني) و(الشريف يوسف الهندي).

آخر الكلام:
أدعوكم جميعاً لقراءة هذا الكتاب
وشكراً أستاذ مصطفى عوض الله بشارة.
سياج – آخر لحظة -العدد 830 [/ALIGN]