نور الدين مدني

لحماية مجالنا الجوي

لحماية مجالنا الجوي
*دعونا نتحدث بصراحة فقد تكررت حوادث اختراق مجالنا الجوي اكثر من مرة ليس فقط في شرق السودان الذي

شهد اكثر من حادث شبيه بحادث الاسبوع الماضي الذي استهدف عربة تم قصفها بالصواريخ والرشاشات راح ضحيته

المواطن ناصر عوض الله احمد سعيد.
*نذكرهنا عملية اختراق لمجالنا الجوي شهيرة حدثت في عهد مضى قيل وقتها انها جاءت من ليبيا القذافي -كثير التدخل في

شؤوننا الداخلية ـ واسقطت ضمن ما اسقطت صاروخا في امدرمان وهناك ايضا عملية قصف مصنع الشفاء بالخرطوم

بحري وظلت التصريحات الرسمية ـ محلك سر ـ تدين وتشجب وتعد بعدم تكرار ذلك في المستقبل.
*بالنسبة للشرق تكررت حوادث الاعتداء ات المريبة على العربات التي تشير الى وجود اعمال استخباراتية داخل بلادنا

ومن بينها بالطبع اعمال جهاز المخابرات الاسرائيلي كما اتضح من تصريحات المسؤولين حول هذا الحادث المريب وغيره من

الحوادث التي جرت في الشرق.
*نحمد للخارجية تحركها الدبلوماسي المهم عبر البعثة الدبلوماسية التي بدات تحركا عمليا لتقديم شكوى الى مجلس الامن

اضافة لاطلاع الجامعة العربية والاتحاد الافريقي ودعوة منظمة المؤتمر الاسلامي لجلسة طارئة لحشد التأييد الاقليمي

والعالمي ضد الاعتداء على مجالنا الجوي ومواطنينا داخل الارض السودانية.
*ان تصريحات وزير الدفاع الفريق اول مهنس عبد الرحيم محمد حسين عقب زيارته لموقع الحادث وزيارته لضحايا قصف

العربة لا تكفي خاصة انه سبق وكرر ذات التصريحات عندما وقع الاعتداء السابق ولا يكفي علم الحكومة بتفاصيل هذا

العدوان وانما لابد من اعلام الراي العام المحلي خاصة اهلنا في الشرق بحقيقة ماجرى واسبابه والعمل بصورة فاعلة

على عدم تكراره في اية بقعة من بقاع السودان.
*اننا ندرك حجم التحديات الداخلية التي تواجه بلادنا ونعلم ايضا حجم الاستهداف الخارجي لذلك فاننا نرى ضرورة

محاصرة تداعيات التحديات الداخلية والاسراع بتحقيق السلام الاجتماعي والتوافق السياسي بين كل مكونات الامة العقدية

والاثنية والسياسية لوقف كل اشكال النزاعات والتحرك بجدية نحو التفاوض الايجابي مع حكومة دولة جنوب السودان

واستعجال عقد مؤتمر سلام الداخل اللازم لتماسك الجبهة الداخلية والتفرغ لحماية السودان من كل انماط الاستهداف بما في

ذلك تعزيز قدرات الدفاع الجوي والسلامة الجوية وتوظيف كل الطاقات من اجل معالجة الاختلالات الاقتصدية وآثارها

السالبة على المواطنين.
*ان نشاط المخابرات الاجنبية موجود في كل بلاد العالم بل هناك علاقات استخباراتية متداخلة رسمية وسريةلكن لا يكفي

الحديث عن تجاوزات جهاز المخابرات الاسرائيلي في بلادناوانما لابد من دراسة وتحليل اسباب ذلك ومعرفة ما اذا

كانت هناك تجاوزات لمخابرات اجنبية اخرى داخل بلادنا حتى لا نكون عرضة لحرب بالوكالة تهدد امننا وسلامنا وسلامة

مواطنينا.

كلام الناس – السوداني