رأي ومقالات
د. عبداللطيف محمد سعيد : التحرش والعنف ضد الأطفال
وللخبر بقية…
ولكن الذي يهمنا هنا موضوع العنف والتحرش بالأطفال خاصة وان اللواء محمد احمد علي مدير الجنايات بولاية الخرطوم وهو جهة مسؤولة وتتحدث من واقع إحصائيات وفي ورشة متخصصة فإشارته لا بد ان توضع في الاعتبار وان نقف عندها كثيراً.
اللواء محمد احمد علي مدير الجنايات بولاية الخرطوم اشار الى خطورة المناطق الطرفية وكأنه يريد ان يقول إن هذه الجرائم أو على الأقل اغلبها يرتكب في المناطق الطرفية خاصة انه ذكر: ان المناطق الطرفية بالخرطوم هي التي تحدث التغييرات داخل العاصمة وتمثل إشكاليات ذات اثر مباشر!
ونتساءل لماذا لا يوضع حداً لفوضى المناطق الطرفية؟ المعروف ان العواصم في كل الدنيا محددة ومحصنة ضد المناطق الطرفية او العشوائية ولا تسمح بسكان هذه المناطق بفرض ثقافتهم أو ممارساتهم على العاصمة.
ان اللواء محمد احمد علي مدير الجنايات بولاية الخرطوم أوضح بان السكان في تلك المناطق يفوق عددهم سكان المناطق المخططة منتقدا تقصير الدولة في تنمية وتطوير تلك المناطق! ونتساءل كيف سمح لهذه المناطق بالتوسع والانتشار حتى فاق سكانها عدد سكان العاصمة؟ وهل ستواصل توسعها ام ام هناك خطة لوقف هذا التوسع؟
اللواء محمد احمد علي مدير الجنايات بولاية الخرطوم أشار إلى تقصير الدولة في تنمية وتطوير تلك المناطق منبها إلى أن سكان تلك المناطق يعبرون عن الحقد بداخلهم خاصة خلال الأحداث الأخيرة.
ونقول هل الدولة ستحتضن سكان تلك المناطق وتنمي المناطق التي هي في الأساس غير قانونية؟ أليس في ذلك تشجيع للفوضى؟ لقد ذكرنا قبل سنوات وحذرنا من محاصرة العاصمة بحزام من السكن العشوائي وذلك يوم ذكر مسؤول انفصالي من انه سيحاصر العاصمة بحزام من السكن العشوائي.
إننا نطالب بحسم موضوع المناطق الطرفية خاصة بعد ان مقولة اللواء محمد احمد علي مدير الجنايات بولاية الخرطوم(ان سكان تلك المناطق يعبرون عن الحقد بداخلهم).
نعود الى موضوع العنف والتحرش بالأطفال ونقول ان المناطق الطرفية ليس وحدها هي المسؤولة فقد شهدنا عمليات داخل المدارس بوسط العاصمة ووصلت حتى المحاكم وسمع بها القاصي والداني لذا يجب اخضاع موضوع التحرش بالأطفال للدراسة والبحث عن أسبابه ومسبباته حتى نستأصل هذه الظاهرة من المجتمع السوداني.
واكرر لا بد من اخذ نتائج هذه الورشة والاستفادة منها وان لا يحدث لها ما يحدث لأغلب الورش والمؤتمرات.
والله من وراء القصد
د. عبداللطيف محمد سعيد