فدوى موسى

لا.. ولا

لا.. ولا
[JUSTIFY] قال والحسرة تأخذ منه اللب والقلب «أتمنى أن أسمع شيئاً مختلفاً».. لا تحدثوني عن الغلاء والسوق.. لا تأتوا لي بسيرة الجنيه والدولار.. لا تتوعدوني برفع الدعم عن المحروقات لا تحصوا لي الأرواح التي تحصدها الحوادث المرورية.. لا تأتوا لي بسيرة رسوم المدارس..لا تبحثوا معي أمر أسعار الدواء لا تكدروا صفو لحظاتي بحديث المؤامرات والامتحانات.. لا تقولوا لي إن البلاد تمر بمنعطف خطير.. لا تتحدثوا عن المرحلة الإستثنائية.. لا تشيروا عن التفلتات الأمنية.. لا تأتونني بخبر إنعقاد مؤتمر أو ورشة.. لا تقولوا الكلام عن رتق النسيج الاجتماعي.. لا تتحدثوا بصوتكم عن القبلية والجهوية .. لا تبكون معي ضعفي وهواني على الناس.. لا تقولوا شيئاً عن الإستهداف .. لا تجتروا ذكرى الأجندة ونظرية الترصد.. لا تدعونني للتبرع بسنامي الذي اجتهد في تحصيله للزمن.. لا تخيفونني بالتهديدات الكبرى.. لا تجعلوني أنظر للناس بخلاف ما أبطن ولا.. ولا.. ليرد عليه صديقه «لكن ما ضيقتها علينا».

٭ مرتب في الأوقاف

أثار حفيظة الكل الحديث الكبير عن مرتب الأمين العام السابق للأوقاف الذي قدر على مستويين.. بالداخل مرتب «06 ألف جنيه» وفي المملكة العربية «04 ألف ريالاً» الشيء يدعو إلى السؤال عن الجهة المعنية عن تحديد الرواتب داخل «الأوقاف» بل حتى المطلوب هو طرح الوثائق الخاصة بهذا الأمر على الملأ لمعرفة من أين جاء الخلل في التعاقد مع السيد «المحظوظ» بهذه الأموال الطائلة وإن كانت الأوقاف خارج منظومة المؤسسات الحكومية ..إلا أن صلتها المباشرة بالوضع العام .. يجعلها مسار الإهتمام العام .. والجدل فالمبالغ المحددة كمرتب تفوق الحد المرن للتصديق.. وإبراء للذمم وتجاوزاً لأي ضرر «الشعب يطالب بالاطلاع على العقد الذي بموجبه تم تحديد ذلك المرتب المجزئ».

٭ عقد للشحدة

بالتأكيد إن كنت مما يستخدمون الطرق العامة راجلاً أو مهرولاً إنك تلاقي الذين يحملون أوراقاً يستوقفونك بها لا إرادياً تجد أنك تتحسس جيوبك.. صدق المستوقف أو كذب ونحن بطبعنا شعب حساس ونمتلك الحاسة التي نفرق بها بين الممتهن للشحدة والمضطر لها.. الشيء المخيف أن نسبتهم زادت بصورة مخيفة لتعطيك الخلاصة على أن هناك خلل كبير وبائناً داخل طبقات المجتمع .. التي باعدت الشقة بين قدرة الناس على الإحتمال .. وتسيير الأمور وفقاً للوسطية الممكنة فيها.. كثيرون يدفعون إليك بالوثائق الدالة على الحاجة «روشتة.. طلب مساعدة.. عرض حال..» لا أعرف بالتحديد الدائرة أو الجهة التي يقع عليها العبء الأول والمباشر لحلحلة مثل هذه القضايا التي تظهر البلاد وكأنها «بلد الشحاديين والمعوزيين».. إنتبهوا لهذا الأمر ولا يعني ذلك ممارسة سادية الكشة والملاحقة الجافة ربما هي النظرة للميسرة.

٭ آخر الكلام

كلما حاول الكثيرون الشب عن طوق الواقع وجدوا أنه ما زال عليهم المزيد من الصبر وطيء الحشا على الوجع على أمل أن يكون الغد أفضل ولكن الغد لا يتشكل وحده.. أنه وليد مجهودات جبارة واجبة الإنفاذ..
[/JUSTIFY] [LEFT]مع محبتي للجميع..[/LEFT]

سياج – آخر لحظة
[email]fadwamusa8@hotmail.com[/email]