نور الدين مدني
النهج النهضوي الديمقراطي
* ظل الامام الصادق المهدي يقود حزبه منذ ان عاد إلى البلاد عبر (تكسبون) وهو يسعى لتعزيز النهج النهضوي الوسطي في كيان الأنصار ودفع استحقاقات المعارضة السلمية بالجهاد المدني الذي لم يتخل عنه حتى الآن.
* في خطبة الجمعة أمس الأول بمسجد الهجرة بودنوباوي أكد أطروحاته الدينية والسياسية وشرح أيضاً مساعيه في الساحتين الاقليمية والدولية.
* ما يهمنا في هذه الساحة اليوم هو طرحه الداخلي وقوله ان مرجعيتهم واحدة وهي الأجندة الوطنية وان مبادرة أهل السودان يرجى منها ان تكتمل بالاستجابة للأجندة الوطنية سواء في نطاق المبادرة أو بالتفاهم مع القوى المعارضة.
* وقوله في ذات الخطبة انهم مازالوا في المعارضة لذلك فإنهم يدعون لكفالة الحريات، والاستجابة لمطالب أهل دارفور، وتطوير اتفاقيات السلام واجراء انتخابات حرة نزيهة، وعقد ملتقى جامع لترتيب البيت الوطني.
* واصل الامام الصادق المهدي طرحه السياسي الواقعي وهو يعلن قبولهم قيام مفوضية الانتخابات ودعوتهم لها لمباشرة عملها فوراً وتوفير الميزانية اللازمة للانتخابات مع تفويضها للتصرف وعدم تدخل السلطات الحكومية في أعمالها وكفالة الفرص العادلة للقوى السياسية في أجهزة الإعلام والتخطيط لاجراء الانتخابات في جميع أنحاء البلاد وتحديد آلية لمراقبة الانتخابات وآلية للمراقبة الدولية وتوفير الحريات العامة.
* رغم انه قال أنهم لم يطرحوا رأيهم في الميزانية, إلا ان الملاحظات التي جاءت في الخطبة ايضاً مهمة فهي كما قال ميزانية عادية في ظروف غير عادية داخلياً وخارجياً ولم تخاطب ما اسماه بالتورم الإداري المبذر للمال العام وعدم إتخاذ خطوات حاسمة لمحاربة الفساد.
* اننا نثمن مثل هذا الطرح السياسي النهضوي الديمقراطي ونرى ان السبيل الأقوم لتحقيق التحول الديمقراطي سلمياً الذي يجنب البلاد مخاطر العنف والعنف المضاد داخلياً ويحاصر عملياً المهددات الخارجية.[/ALIGN]
كلام الناس- السوداني – العدد رقم 1087 – 2008-11-23