تحقيقات وتقارير

قصة ليلة لم يذُق فيها الترابي النوم وخصومه ذرفوا الدموع إشفاقاً عليه

[JUSTIFY]بعد نجاح انقلاب «30» يونيو كان الدكتور حسن الترابي الأمين العام للجبهة الإسلامية القومية ــ العقل المدبر للانقلاب ــ يستعد سراً للانتقال إلى سجن كوبر العتيق وبداية إدارة الدولة من داخل السجن، وذلك بعد أن أعطى الأوامر لتلاميذه باعتقاله، وهو بذلك يكون الزعيم السياسي الوحيد من بين قادة الأحزاب السياسية الأخرى الذي اختار قرار اعتقاله بنفسه، وبالفعل ذهب الترابي إلى هناك «حبيساً» ووجد نفسه قد نسى كتباً بالمنزل كان يداوم على قراءتها، وسعى في طلب تلك الكتب واُرسلت له تلك الكتب، ولم تسمح إدارة السجن وقتها بإدخالها إليه، وبحسب الروايات المتداولة على نطاق واسع في مجالس السياسة، أن شيخ حسن كان يبحث عن سبب يدخله الزنزانة منفرداً ليتمكن من الاتصال بـ «جماعتو»، المهم أن الترابي وجد السبب وافتعل مشكلة مع إدارة السجن ليتم سجنه «وحيداً» في زنزانة مترين في مترين، وقد استدرج إدارة السجن ــ كما يقال ــ إلى هذه الخطوة بذكاء تام، وقد تم كل ذلك بنجاح ومكر ودهاء شديدين.. إدارة السجن بدت غاضبة جداً من الترابي الذي مارس عليها كثيراً من الاستفزاز ليدفعها دفعاً إلى وضعه في زنزانة ويتم عزله عن زملائه، وطبعاً عقوبة المعتقل السياسي داخل السجن غالباً ما تكون «الحبس الانفرادي» في زنزانة،

والترابي من «شطارتو» وذكائه الخارق حول الحبس الانفرادي إلى «عزف انفرادي».. المهم أطلقت يد الحبس الانفرادي ليحتوي الترابي عرّاب سلطة الانقلاب الجديدة بقسوة دون أن تدري زنزانته أنها تكتم على أنفاس أهم شخصية في الحكومة الجديدة، وما كان السجّانون يدرون أنهم يساقون إلى لعب دور «الكومبارس» في مسرحية لم يقرأوا نصوصها ولم يسمعوا بها ولا في الأحلام.. الترابي يدخل الزنزانة الضيقة جداً وحده ويتمدد على البلاط المتسخ.. ودرجة حرارة الزنزانة تصلي الوجوه.. والعرق يتصبب من الشيخ الذي تجاوز وقتها العقد السادس، بينما أقرانه من قادة الأحزاب الأخرى وبقية السياسيين ينامون على فُرُشٍ وثيرة بطائنها من حرير ويشاهدون التلفاز ويطالعون الصحف… والحال البائس والوضع المهين للترابي داخل زنزانته استفز كلاً من رئيس الوزراء المعزول الصادق المهدي ومحمد عثمان الميرغني رئيس الحزب الاتحادي «زعيما الائتلاف»، فتوسطا لدى مدير السجن بأن يسمح بإدخال «لحاف» للشيخ الترابي، باعتبار أن الرجل تقدم في السن ولا يصح معاملته بهذه الطريقة المهينة، وقيل أن الرجلين «الحنينين» ذرفا الدموع شفقةً على زميلهم الترابي الذي عومل بقسوة وقتها ــ بالمناسبة الناس ديل من زمان طيّبين وحنينين كدى ومساكين وماعارفين إنو خصومهم السياسيين بفكروا كيف ــ وبالفعل نجحت الوساطة في إدخال لحاف فقط بدون أي شيء آخر إلى زنزانة الشيخ حسن الترابي، وتمدد الأخير على اللحاف، ومن فرط ضيق الزنزانة كان الترابي إذا وضع رأسه على طرفها لا يستطيع أن يمد رجليه ولو كان «أبو حنيفة»..

والمثير في الأمر أن الترابي في تلك الزنزانة لم يكن يدري أنه حل ضيفاً علي اربعة «جقور» من الفيران الكبيرة التي تشبه إلى حد كبير فئران مستشفى المناقل الشهيرة تماماً، وما أن غادره الميرغني والمهدي بعد تسليمه اللحاف حتى أنهالت الفيران «تقريماً» و«عضعضةً» على قدمي الشيخ الترابي، فوقع الشيخ فريسة ولقمة سائغة لجموع الفئران التي تداعت لنهشه من كل حدب وصوب… وأمضى الترابي تلك الليلة «محتسباً» ــ محتسباً دي حلوة مُش ــ صابراً من أجل التمكين لمشروعه السياسي في السودان، وكان لزاماً عليه أن يصبر.. وفي اليوم الثاني ورغم شراسة الفئران ومهاجمتها قدميه، إلا أن الترابي افلح في إجراء الاتصالات اللازمة لتأمين الانقلاب، فكان الرجل حسب التوقعات قد شرع في إدارة الدولة وإصدار القرارات الشفهية من داخل معتقله الذي اختاره بنفسه، كما يروي بعض الساسة في مجالسهم الخاصة.

أنا وزميلي الصحافي صلاح المليح كنا قد أجرينا حواراً لصالح جريدة «الشارع السياسي» في أبريل من عام 1999م مع الدكتور عمر نور الدائم نائب رئيس حزب الأمة عقب عودته من المعارضة الخارجية، وسألته وقتها: كيف بالله فاتت عليكم المسرحية دي؟ فأجابنا بأريحيته المعهودة وهو يضحك: «والله نحنا كنا عارفين الإنقلاب ده حق ناس الجبهة، وأنا داخل السجن كنت بقول لـ «أحمد عبد الرحمن» يا أخي عليكم الله بطلوا تمثيل علينا، يا أخي نحنا عارفين الانقلاب ده حقكم، كدى أمشوا طلعوا الترابي ده من الزنزانة.. الراجل ده كبير وما بستحمل المرمطة دي»، وأضاف: «الحكاية والتمثيلية كلها كانت مكشوفة بالنسبة لينا»!!

صحيفة الإنتباهة
أحمد يوسف التاي
ع.ش[/JUSTIFY]

‫11 تعليقات

  1. [SIZE=4]مكــــــــــــر ودهـــــــــــــــــــــاااء

    عرف بهما …
    ليته سخرهما لرفعة الوطن ….ولكن النفس التي جبلت على حب الشهوات والتسلط لن تفكر في شيء غير شهواتها .

    ضربة تلقاها في كندا وفئران ذهب إليها بكامل إرادته قضمت وعضت فما أجدى كل ذلك !!

    بس كتير عليكم يا تلاميذ أن تنبذوه في العراء حسيرا بعد ذلك التدبير وتلك القضمات !

    السؤال المهم : أين هذا المكر وذاااك الدهاء ؟! لماذا لم يستطع إلى الآن أن يؤدب تلاميذه العصاة الجاحدين ؟!

    الإجابة : لأن الله هو المدبر ولأنه – عزّ وجلّ – جعل كل شيء بقدر ولكل شيء أجلا

    إذن يا شيخ اجرِ جري الوحوش غير ماأراد الله لن تحوووش .
    وتلاميذك إن لم يأتِ أجلهم لن تفعل لهم شيئا مهما تجلب من خيلك ورجلك ومعك ” أبوعيسى ” وحماك وكل المعارضة والجبهة بقضها وقضيضها اسرائيل وأوربا والشيطان الأكبر أمريكا ومن والاها[/SIZE]

  2. القصة ما مظبطه يا التاي الصادق المهدي لم يتم اعتقاله الابعد فترة من الانقلاب في شقه في العمارات وكان هناك أدعاءان قبض في المطار بعد ان تنكر في زى طيار وكاد ان يغادر السودان بطائره اجنبيه والسيد/محمد عثمان الميرغني عمري ماسمعت به في السجن!!!!!!!!!!!لكن الخلاصة المكر السي يحيق باهله تثعلب علي الشعب واخذه الله اخذ عزيزمقتدر بتلميذه علي عثمان وعلي عثمان برضو ليهو يوم. يمهل ولايهمل يارب الجياع في السودان والذين قتلو فلذات اكبادهم ودمرت منازلهم وقصفت قراهم ومدنهم برب كل انسان سالت له دمعة من هذا النظام الجائر في كل شي.

  3. [JUSTIFY][COLOR=#FF0026]والترابي من «شطارتو» وذكائه الخارق حول الحبس الانفرادي إلى «عزف انفرادي» ياسلالالالالالالالالالالالام أنتم من أدخل اشاعة أن الترابي له ذكاء خارق، للأسف فالناس جميعا يعلمون أن الرجل له ذكاء فارغ، [SIZE=7]وأنتم مثله ولو قمنا بمراجعة مقالكما الصحفي الذي تجترون به أحلامكم الغريبة فإننا نجد انه مليء بالتناقضات مثلا:-
    أولا: تقول “الترابي يدخل الزنزانة الضيقة جداً وحده ويتمدد على البلاط المتسخ..(لاحظو قوله سابقا أنها مترين في مترين) والان يقول ضيقة جدا.
    وثانيا : تقول “بالفعل نجحت الوساطة في إدخال لحاف فقط بدون أي شيء آخر إلى زنزانة الشيخ حسن الترابي، وتمدد الأخير على اللحاف، ومن فرط ضيق الزنزانة كان الترابي إذا وضع رأسه على طرفها لا يستطيع أن يمد رجليه ولو كان (أبو حنيفة( ، يعني أن طول الترابي أكثر من مترين!!ّّّّ؟؟؟ دي عايزه ليها قنبورين على رؤوسنا.
    ثالثا: والمثير في الأمر أن الترابي في تلك الزنزانة لم يكن يدري أنه حل ضيفاً علي اربعة «جقور» من الفيران الكبيرة التي تشبه إلى حد كبير فئران مستشفى المناقل الشهيرة تماماً، وما أن غادره الميرغني والمهدي بعد تسليمه اللحاف حتى أنهالت الفيران «تقريماً» و«عضعضةً» على قدمي الشيخ الترابي، فوقع الشيخ فريسة ولقمة سائغة لجموع الفئران التي تداعت لنهشه من كل حدب وصوب… وأمضى الترابي تلك الليلة «محتسباً، أرجو أن يقوم الترابي بكشف أرجله لنعلم الحقيقة (قصدي كشف الكذب الذي زاد عدد القنابير في رؤوسنا ليكتمل عددها وتكون 15 قنبورا. استحو يا من لايستحون. أنت ياأحمد يوسف التاي وزميلك الصحافي صلاح المليح إن كان مشاركا لك فيما تقول.
    أرجو أن تسافروا للخارج وتشتغلوا سباكين بدلا من هذه الهرطقة التي تسمونها صحافة ونقول ” حليل زمن الصحافة والصحفيين”.[/COLOR][/JUSTIFY][/SIZE]

  4. نوم الجداد و لا سهرو….بس ده سهرناو ضيعنا و لعب بينا الكوره عديل و هسي عامل نايم راجي الجماعه يغفلو و يتلب كالعادهكما الجداده …لكن يا ديك العده تلقاها في المشمش يا الورطتنا في بشبش.

  5. [SIZE=7] الاربعة «جقور» الفيران الكبيرة دي مش عبدالحليم اسماعيل المتعافي وعبدالرحيم محمد حسين ونافع علي نافع وعلي عثمان [/SIZE]

  6. وما أن غادره الميرغني والمهدي بعد تسليمه اللحاف حتى أنهالت الفيران «تقريماً» و«عضعضةً» على قدمي الشيخ الترابي،

    [SIZE=4]كدي نراجع الموضوع

    1- والفيران ماظهرت في وجود السيدين !! خايفة منهم ؟ والشيخ ماعاملة ليهو اعتبار؟ إخص عليك يا فيران وكمان تعضعضي !

    2- وهو السيدين متباريين مالهم ؟ واحد ما كفاية ؟ الحما مثلا

    3- اللحاف كان تقيل قدر كده !! لحاف ولا مرق !!

    4- والحارس مباريهم ولا فاكيهم براهم ؟ هم مساجين ولاشيء تاني ؟

    5- هو كان سجن ولا مستشفى ؟ ولا داخلية طلاب

    وبعد داك فيها دموع …ياللرقة والعواطف الفياضة[/SIZE]

  7. السؤال : ماذا إستفاد هذا الشيخ من عمره الطويل هذا ؟ قضاه كله مناكفات ومطاحنات وعداوات وإعتقالات وسجون وإنشقاقات ولم يتبقى غير الدعاء له بعد الممات

  8. [FONT=Arial Narrow][SIZE=5]ذكاء الترابي الخارق لم يشفع ليهوا من زمن جعفر النميري حتي اليوم أن يصل لدرجة وزير أو مستشار أو مدير .. غايتوا لغز مالقوا ليهوا حل ..!![/SIZE][/FONT]