ضد الوهن… الإنقاذ مسكينة.. فهي تخادعنا لتبقى على حياتها خوفاً من الخنجر المسموم أو المسدس المحشو
لقد كان سهيل بن عمرو يوم صلح الحديبية أكثر معقولية وأقوى حجة رغم كفره.. من موقف الإنقاذ مع قطاع الشمال.. والغريب والمدهش إن موقف سهيل بن عمرو كان مع اللقب والصفة.. والآن موقف الإنقاذ مع قطاع الشمال هو مع اللقب والصفة فقد أملى رسول الله صلى الله عليه وسلم على سيدنا علي بن أبي طالب هذا كتاب بين محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم وسهيل بن عمرو.
فاعترض سهيل قائلاً: يامحمد لو علمنا إنك رسول الله لما قاتلناك ولا تبعناك.. ولكن أكتب اسمك واسم أبيك.
ولولا أن الطلب كان معقولاً مقروناً بكفر سهيل وكفر قريش ومحاوتها للإسلام ولنبي الإسلام لما وافق رسول الله صلى الله عليه وسلم.
على ذلك ولما قال لعلي أمح (رسول الله) وأكتب محمد بن عبد الله.. لقد كان حرياً بالمفاوض السوداني أن يقول لقطاع الشمال:
قبل أن تسجل حزباً وقبل أن نرضى ونجلس للتفاوض معك لابد لك من تبديل الاسم، لأن هذا الاسم معناه الحركة الشعبية قطاع الشمال، أي أن الحركة الشعبية الآن مصرح لها بالعمل في السودان، رغم أنها حزب جنوبي يحكم دولة مجاورة مستقلة تمام الاستقلال.
إن أقل ما يمكن أن يقال بالنظر إلى إصرار أصحاب الاسم على الاسم إنهم خونة وعملاء وجواسيس لدولة أجنبية، هذا ما يجب أن تفعله وتقوله الإنقاذ التي نعرفها.
أما الذي يجري فلا يدل على أكثر من أن أحدهم يلوي يدها يعني يلوي يد الإنقاذ.. لتفعل ما يخالف مشيئتها وإرادتها وقناعاتها.وليس هذا فحسب، بل أن لي اليد بلغ بها المصادقة على الحريات الأربع، والتي تعلم الإنقاذ تمام العلم إنها حريات من طرف واحد..
أي أن الذي سوف يتمتع بها طرف واحد.. دون الآخر.. والدليل هذا الخبر: التاريخ 14/11/2013م.
لقى أربعة تجار سودانيون مصرعهم على يد عصابات مسلحة في ولاية الوحدة بدولة جنوب السودان، وهم عمر سليمان عبد الكريم، وعبد الكريم يعقوب، ونميري حامد، وإبراهيم عبد الكريم.
وفي الخبر بقية.. ولكنها تصريحات مسؤولين جنوبيين لا تسمن ولا تغني من جوع.
فأية حريات أربع أو أربع من مليون التي يعدنا بها وزير الداخلية والإنقاذ ويهيئوننا لفتح المعابر مع الجنوب.. ليس ذلك فحسب.. فهم يدعون إلى وقف العدائيات مع قطاع الشمال والذي يجب أن يكون اسمه قطاع الجنوب، لو أن العبارة تصح، وفي ذات الوقت يحاكمون قادته في محكمة جنائية غيابياً على جرائم أرتكبونها في حق الوطن.. والصحف تعلن وتنشر أن قطاع الشمال استلم (100) مليون دولار من اسرائيل لدعم المجهود الحربي ضد الإنقاذ.. بل ضد الإسلام.. ومع ذلك هناك من يقول إن العلاقات.. بين جوبا والخرطوم تسير في الطريق الصحيح.. إذاً هي تسير في الطريق الصحيح الذي تريده جوبا، ويبدو أننا نرى جوبا والخرطوم يسيران في الطريق الصحيح، وهما متخاصرتان.. ولكن جوبا تحمل مسدساً وتغرزه في خاصرة الخرطوم ونحن لا نراه، ولكن نرى الإبتسامات على الوجوه تنطق الحال عسل على لبن.
وأنا أهدي هذه الطرفة الموعظة لأهل السودان: سئل الشيخ فرح ود تكتوك هل مرت بك شاة مجزوزة؟ قال: (أما الشاة فقد مرت ورأيت الجانب الذي علي مجزوزاً.. أما الجانب الآخر من الشاة فلم أره).
إن الإنقاذ مسكينة.. فهي تخادعنا لتبقى على حياتها خوفاً من الخنجر المسموم أو المسدس المحشو.
وهي لا تكاد تعي أن الحلف المشؤوم الذي أسسه قرنق وخلف عليه سيلفاكير وباقان وعرمان وعقار والحلو مايزال متماسكاً ومخادعاً ومازالت أهدافه هي السودان الجديد. لو كنت مكان الإنقاذ لالقيت بقطاع الشمال في مزبلة التاريخ، ولحاكمت قادته بتهمة الخيانة العظمى.. ولاشتراطت على الجنوب تغيير اسمه من جنوب السودان إلى اسم آخر لمجرد التبادل الدبلوماسي، أما فتح المعابر والحريات الأربع فدونها خرط القتاد.
إن الوهن قد دب في أوصال الإنقاذ وفي أوصال الحركة الإسلامية، وأخشى أن يدب في أوصال الإسلاميين فيقدمون أسوأ الصور وأسوأ النماذج.
إن مصطلح الإسلاميين اليوم أصبح مصطلحاً مشوشاً، وكثير منهم اليوم يجيئون في دين الله بما قال عنه الحديث الصحيح (فهورد) والمصطلح الآن أصبح محتاجاً إلى ضبط وإلى إعادة تعريف.. وكل ذلك بسبب الوهن.
وهن من نوع آخر:
أقول للأستاذ الصحفي.. ضياء الدين بلال: عافاك الله يامعلمي وجزاك الله خيراً، فقد أثبت وأوضحت وأحسنت- وعبارة عافاك الله يا معلمي عبارة لبنانية وهي تعبر عن قمة الاستحسان: كان يقولها لنا أستاذنا اللبناني في الجامعة عندما تحسن الإجابة.
أما هذا الإمام الذي يملأ أرجاء المسجد بالبذاءة والسماجة ويسعى إلى إضحاك المصلين فليته يقرأ كلامك ويخجل- لأنه قطعاً لاستحى- ويرعوى ويقلع عن هذه الطريقة المبتذلة ولكننا أيضاً نساعده وننفخ في كوره عندما يمنعني مسجده وتتعثر حركة المرور حوله.. وكان الواجب أن يلتفت هذا الإمام حوله فلا يجد معه العدد الذين تصح بهم صلاة الجمعة.
مصر والتحرش الجنسي:قرأت هذا الخبر في صحيفة يومية وهو يتحدث عن ازدياد نسبة التحرش بالفتيات في مصر في الآونة الأخيرة، وقد أجرت الدراسة مؤسسة تومسون رونيرز.. ولكن الدراسة أوردت هذه العبارة كما جاء في نص الخبر:وأشارت الدراسة إلى زيادة التحرش الجنسي.. وختان البنات؟ وتصاعد سطوة الجماعات المتشددة مما يجعل وضع المرأة يصبح سيئاً للغاية.
أليس هذا في غاية الغرابة؟
ما هي العلاقة الطردية أو العكسية بين التحرش الجنسي وختان البنات؟ وأي أنواع الختان هو: هل هو الفرعوني أم ختان السنة أم الختان بجميع أنواعه كما دأبت منظمات الأمم المتحدة على الكيد للإسلام وللسنة بلا حياء ولا خجل.. وما علاقة كل هذا بسطوة الجماعات المتشددة؟ وكيف يزداد التحرش الجنسي مع زيادة سطوة الجماعات المتشددة؟.. أليس الأصح أنه يقل أو ينعدم مع سطوة هذه الجماعات؟ لقد كان المرحوم أحمد كامل العاصي وجده وزاعاً ورادعاً لكل من سولت له نفسه أو نفسها في اختلاط غيـر شرعي.. حتى أنه لما سافر في إجازة إلى القاهرة.. جعل أهل الفسق من ذاك اليوم عيداً.
صحيفة اخر لحظة
[/JUSTIFY]