تحقيقات وتقارير

مزارعو مشروع الجزيرة :اللجنة المحلية أكدت عدم صلاحية التقاوي وضعف إنباتها

[JUSTIFY]”ماذا نفعل ونحن مهددون من البنك الزراعي بنزع حواشاتنا بعد الإقرارات والشيكات الفردية (على بياض) التي استكتبنا لها البنك وإدارة مشروع الجزيرة كضمان لسداد تكلفة التقاوي والسماد والسيوبر داب والتي تصل لـ(4) آلاف و(900) جنيه لكل مزارع”.
هكذا ابتدر مزارعو مشروع الجزيرة المتضررون من تقاوى (امام) التركية الفاسدة حديثهم لـ(السوداني) عن حيثيات القضية.
وقال المزارع متوكل عبدالرحمن إن القمح بشكل عام نسبة إنباته غير كبيرة تصل لـ(40ــ 50)% وعندما تسلمنا تقاوي امام من البنك الزراعي استلمنا معه شهادة من البنك تثبت أن نسبة إنباته (95)% ولكننا تفاجأنا بأن نسبة إنباته ضعيفة لا تتجاوز الـ(20ـ 35ـ 40)% فقط.
وكشف عبدالرحمن عن تسليم اللجنة المحلية التي كونها مدير عام مشروع الجزيرة والمناقل ومدير البنك الزراعي ولاية الجزيرة ومدير البحوث الزراعية بالولاية (برئاسة البحوث الزراعية بالولاية وعضوية مرشد ري قسم شلعي ورابطة ترعة عجب الدار والمزارع المتضرر من التقاوى يعقوب محمد النعمة) تسليمها لتقريرها حول التقاوي الفاسدة للجنة الكبرى التي كونتها رئاسة الجمهورية والتي تضم (البنك الزراعي، البحوث الزراعية، إدارة مشروع الجزيرة، روابط المياه بالترع المعنية) للبت فيه، مشيرا الى أن اللجنة زارت الحواشات المتضررة أمس للوقوف على الإنبات وأقرت بعد فحصها للتربة المزروعة بالتقاوي واستخراج حبات القمح والتي وجدت متعفنة بأن هنالك مشكلة في الإنبات، وقال متوكل إن مندوب البحوث الزراعية في اللجنة أكد زيارته قبل عامين لتركيا مع وفد البنك الزراعي بخصوص تقاوي القمح وأكدوا عدم صلاحيتها، مشيرا الى أن اللجنة أكدت أمام المزارعين أن سبب فشل التقاوي يعود الى أنها كانت مخزنة بمخازن البنك الزراعي بالجزيرة وهي استوردت خصيصا للموسم الزراعي السابق ولكنها وصلت متأخرة للبلاد واضطر البنك لتخزينها مما أدى لتعرضها للتكسر بسبب التسوس وقد قام البنك بإعادة تعفيرها مرة أخرى وتوزيعها على المزارعين والذين لم يكونوا على علم بفسادها إلا بعد زراعتها.
وقال إن هذه اللجنة ستسلم تقريرها لولاية الجزيرة والتي بدورها ستسلمه للجنة المكلفة من رئاسة الجمهورية، مطالبا رئاسة الجمهورية بالوقوف مع المزارعين المتضررين والحيلولة دون نزع حواشاتهم بسبب الاقرارات والشيكات الفردية التي أخذت كضمان لاسترداد تكلفة السماد والتقاوي والسيوبر داب التي تصل قيمتها ل(4) آلاف و(900) جنيه عدا تكلفة التحضير والجوالات الفارغة وخسائر توقف المزارعين عن العمل لفترة (4) أشهر من دون فائدة بعد أن شهدت نسبة الإنبات (20ـ 40)% فقط مقارنة بالنسبة التي حددها البنك الزراعي للإنبات في شهاداته التي وزعها للمزارعين (95)%
وقال المزارع المتضرر الأمين محمد أحمد سكرتير رابطة ترعة عجب الدار لـ(السوداني): لقد زرعت بالتقاوي منذ (13) يوما وقد تثبت من ضعف إنباته وتحققت اللجنة كذلك من تلف محصولي وقالت إنه متحلل و(ما نافع) وقامت بأخذ عينة منه وأنا الآن (متمحن وما عارف أعمل شنو) لأنو الزراعة مواقيت والموسم مضى ومحصولي ِتلِف ومديون من البنك بالإقرار والشيك الكتبتو على نفسي يا إما أسدده بعد نهاية الموسم أو أتعرض للسجن!
أما المزارع أحمد عبدالماجد فقد أكد لـ(السوداني) زراعته لـ(9) حواشات بواقع (27) فدان بالتقاوي التركية غير أنه اكتشف بعد ذلك أن (التيراب منتهي الصلاحية) وقد أصبحنا مهددين بالسجن ونحن كمزارعين نطالب بمعاقبة الجهات التي استوردت التقاوي وكافة المتورطين في القضية.
وأشار المزارع عماد النعمة البشير الى أن مشكلة التقاوي مسئولية وزارة الزراعة والتي تخفق دائما فيها مما يتسبب في فشل المواسم الزراعية وتعرض المزارعين للخسائر الفادحة.

صحيفة السوداني[/JUSTIFY]

تعليق واحد

  1. يا جماعة المتعافي مافي زول فيه عافية ينتقم لينا منه دا شنو دا العين قوية زهرة الشمس ما انهت تاني تظهر القمح ..
    المرة الفاتت قال ما استوردها ومسنوردة من الوزير السابق اها المرة حتقول شنو يا اكل السحت والحرام ربنا ينتقم منك وفي عيالك