عقوبة الإخصاء
والشاهد أن الطفولة أضحت مهددة بمثل هذه الجرائم بشكل مخيف بالنظر لمعدلات تعرض القاصرات.. بل أن الأمر تعدى النوع إلى أبعد من ذلك.. وكم من حكاوي وقصص بدأت تأخذ شكل ظواهر سالبة وتفتح الأبواب لأنواع جديدة من أشكال هذه الجرائم في مجتمعنا السوداني.. مازالت قضايا الاغتصاب والاختطاف للصغيرات تشغل الرأي العام السوداني أكثر من غيرها من الجرائم لحساسيتها.. ومازال المجتمع متلهفاً لمعرفة مصير المغتصبين والخاطفين.. الأمر لا يخلو من شبهات الاغتصاب كمثال اختفاء (طفلة الأندلس).. (حمى الله البلاد والعباد من كل الجرائم).
٭ في طيبتنا غفلتنا
(عادي)… و(عادى جداً) أن نثق في كثيرين من الناس.. دون معرفة لصيقة نترك صغارنا وصغيراتنا داخل إطار هذه الثقة فرائس لنزوات بعضهم المنحرفة.. فالسماحة التي تملأ دواخلنا تجعلنا دائماً في محل ظن الخير في الآخرين وإن كانوا غير ذلك أو لم يرتقوا لحدود هذا الظن الحسن.. فكم فقدت أسرة طفلها أو طفلتها بدعوى أن من دعاهم لأخذه أو أخذها للسوبر ماركت لشراء الحلاوة أو البسكويت «يظهر عليهو أو عليها ود أو بت ناس» فتأتي الجريمة في ثنايا هذه الغفلة.. مما يذكرنا دائماً أن نعمد للحرص وعدم إطلاق عواهن الإيجابية في الآخر دون أن نستدل على صدقها… أعزائي بناتكم وأولادكم أمانة غالية حافظوا عليها ولا تتركوهم مطمعاً ومورداً للهلاك.
٭ آخر الكلام
قبل أن نطالب بإخصاء المجرمين علينا إحكام السياج القوي حول البراءة والطفولة دون أن نشلها أو نقتل روحها البرئية ولتكن أعيننا مفتوحة (فنجانين) لضبط أي متسلل على السياج.
[/JUSTIFY]
سياج – آخر لحظة
[email]fadwamusa8@hotmail.com[/email]