فدوى موسى

حركات نسائية مسلحة

[ALIGN=JUSTIFY][ALIGN=CENTER]حركات نسائية مسلحة [/ALIGN] السلاح وسيلة الدفاع والهجوم ولا ينكر ضرورته إلا مكابر، لما أرتبط به تاريخياً من ضرورة لحتمية الصراع بين الإنسان وأخيه الإنسان في المصالح المختلفة.. والسلاح اليوم ليس بالضرورة أن يكون من الحديد ذي البأس الشديد، فالكلمة في موقع انتشار لها ما لها من تأثير قد يكون أبلغ وأبقى.. والمرأة في ظل ما يجري في العالم تتمحور أوضاعها في نفس المطالب العامة من أمن وإستقرار، ولكن الظروف الماثلة حقاً تقول إن المرأة في فلسطين تتعرض للضرب والإهانة حسب تقارير الشاشات الفضائية ويبقى في يديها سلاح الكلمة والتعبير.. لذلك نتمنى أن تنشيء نساء العالم حركات مسلحة «بالكلمة والتعبير الرافض» لكل ما هو مذل ومقلل من حقهن في الحياة، خاصة و أن هناك بعض الممارسات السالبة في حق الكثير من النساء تصنف عالمياً تحت بند العنف على المرأة وهو لا يخص فئات عمرية محددة منهن، بل التعرض المعروف تتمدد فيه نسب الفئات العمرية المختلفة حسب التقارير.. وربما فتح باب التساهل والتسامح الذي تتعامل به المرأة مع الآخرين، خاصة الذين تقع دوائر إستعمال العنف وسطهم.. وربما لأن بعض أسس التربية والثقافة في بعض الدول التي تنتشر فيها ثقافة العنف التي تمتن لإستمراء وإنتشار هذا النوع من الإستحقار، خاصة والظروف الإقتصادية تلقي هي الأخرى بظلالها على الممارسة السالبة تلك.. ولا يبقى إلا أن تستنهض المرأة المستنيرة أختها المستكينة للنهوض والوقوف شامخة في وجه ما ينتقص من حقوقها وكرامتها. آخر الكلام: ما أعظم ما أوصت به التعاليم السماوية.. ولكن من يمكِّن لتنفيذها وإقامتها.. والدعوة مفتوحة لكل نساء العالم لإنشاء التسلح والإستزادة للوصول إلى كامل الحقوق.. وعندها تكون الجماعات النسوية موجبة مائة بالمائة.
سياج – آخر لحظة -العدد 831 [/ALIGN]