السودان : الاصلاحيون يقررون تسمية حزبهم الاصلاح والنهضة

الناظر للحالة السودانية يصاب بالدوائر والغثيان لما يراه من تشفي وتلظي بعضها من بعض ، فاحزابنا لا بارك الله فيها في حالة انقسام ذري وبمتوالية هندسية ، وحركاتنا المسلحة هي أيضاً في حالة انقسام دائم حتي مللنا من كتابة اسماء الأحزاب والحركات ، والاتفاقيات والجولات وتعددت وتشابكت حتي مدن افريقيا والعالم العربي فكل مدينه اما شهدت اجتماع ، او اتفاقا ، او تفاهم ، حوارا دون ان نري بصيص أمل لدواء جرحنا المتعفن ، فحزب آلامه اصبح أمم والاتحادي صار المتفرق ، والحركة المتمردة أضحت حركات ، والبركة حتي عند أسرة الشيخ والفقير الواحد بركات ، والحركة الاسلامية لم تعد ذات الأرضية المشتركه والثوابت الواحدة عزة الدين وشموخ الوطن فلم تحصن نفسها من القذف البروتوني ، فها هي تتحول الي مفاعل نووي ، يرمي بجرثومة البروتون لتتدحرج في متوالية انقساميه تعدديه وكأننا لا يجمع اله واحد ، او نتجه لقبيلة واحده او هم ومصير واحد ، ونتلو صباح مساء وان هذه أمة أمة واحدة وانا ربكم فاعبدون ، والعود محمي بحزمته ضعيف حين ينفرد ، فلاحولة ولا قوة الا بالله

“وحسم الأمر في صالح رؤية غازي.” والاجتماع في بيت غازي، أول رئيس للحزب حيكون غازي، وآخر رئيس للحزب حيكون غازي، رغم إعجابي بفكر دكتور غازي، إلا أني أرى حيثيات إنشاء الحزب تقول أنه لن يختلف عن غيره من الأحزاب السودانية، حزب الفرد او الطائفة!!!