نور الدين مدني
في رحاب الله د.عبدالنبي
* كان بحق دينمو حزب الأمة السياسي والتنظيمي منذ ان تم انتخابه اميناً عاماً للحزب، ولكنه ظل في حله وترحاله وفي حركته الدائبة رمزاً من رموز القومية والاصالة السودانية رغم التزامه الحزبي وارتباطه الجهوي والقبلي.
* خبرناه من على البعد عندما كان حاكماً لاقليم دارفور ولكن علاقتنا به توثقت في السنوات الأخيرة في الساحة السياسية عندما كان حضوراً فاعلاً وعاملاً مخلصاً لتعزيز السلام وتأمين الوحدة واسترداد الديمقراطية.
* تشهد له الساحة السياسية دوره الفاعل ليس فقط داخل حزب الأمة القومي، وانما في كل ميادين العمل العام، ونشهد انه كان نصيراًً للصحافة والصحافيين، وانه احد الأركان المهمة لمنتدى بين الصحافة والسياسة.
* ظل عاملاً مخلصاً من أجل استكمال السلام في البلاد، خاصة في دارفور، لذلك بارك مشروع التراضي الوطني وشارك في ملتقى أهل السودان دون ان يتخلى عن التزامه الحزبي.
* كان الدكتور عبدالنبي علي احمد الذي ودعته الجماهير الوفية وقادتها ورموزها من كل الوان الطيف السياسي حمامة سلام داخل حزبه وبين حزبه وبين كل الأحزاب والتنظيمات والكيانات السياسية.
* لذلك إحتشد له الناس من كل حدب وصوب في القبة حيث تمت الصلاة على جثمانه الطاهر ومن هناك تقاطروا زرافات ووحدانا الى ود نوباوي حيث ووري الثري محفوفاً بحب الجميع، حتى اولئك الذين لم يتمكنوا من الحضور لوداعه إلى مثواه الأخير إلى رحاب الرحمن الرحيم.
* لم يكن هناك ما يستدعي الخلاف حول أين يدفن لأنه كما قال الإمام الصادق المهدي في بعض حقه انه ليس ابناً لأسرته وحدها ولا لحزب الأمة وحده وإنما هو أحد ابناء السودان البررة.
* تغمد الله الدكتور عبدالنبي بواسع رحمته وادخله فسيح جناته مع الصديقين والشهداء والهم آله وذويه واحبابه واهل السودان عامة الصبر وحسن العزاء.[/ALIGN]
كلام الناس- السوداني – العدد رقم 1088 – 2008-11-24