نستصغر ويكبر غيرنا
وددت لو كتبتها: أحياناً كثيرة يذهب بنا التمني الى أبعد من حالة الإقعاد عندما نكتفي منه بالحلم دون إبداء اي تحرك جاد.. كم هي كثيرة القصص التي نحتاج أن نحكيها للصغار والكبار، وأقرب دليل «قصة احتلال واستعادة هجليج»، من زاوية أكثر في تفصيل تداعياتها على مستوى المتضررين.. أبناء المنطقة وما حولها.. الأسرى الصاعدون للشهادة، والضرر المادي تفاصيل الإحتلال وتفاصيل الاستعادة.. من يكتب لنا الدقائق الحرجة لذلك.. ومن يجعل منها قصة تدرس في تاريخ التفلتات الحديث، مثلها ومثل دخول قوات خليل الى العاصمة في الماضي القريب.. هل حدثت نفسك بكتابة بعض الأشياء عنها.. هل وددت أن تكتب قصة من واقع الأحداث التي تمر بها البلاد، تصلح لأن تكون توثيقاً في جزئية معينة.. لا تحجر على نفسك، أفعلها وحرك البركة الساكنة لعلك بذلك تكسر حاجز إهمال التفاصيل.
أكل الحنك: فيما لو رصد الدفق الذي تجود به الألسن وتتدافع به الحلاقيم في سوح الخطابة والكلام، ما أكفتنا مخزونات الورق وأسطح الكتابة.. وللكثيرين قدرة أمام الانفتاح «الميكروفوني» تجعلك تؤمن بأن ما يقال فوق طاقة الواقع الحقيقي بتحليقات الخيال، وإكثار القول على الفعل عند البعض، الأمر الذي يرمي بك في دائرة اليقين أنالكثيرين ياكلون من «حنكهم السنين المطرق».. فقط علينا أن ننبه هؤلاء على ألاَّ يتعدوا حدود مرونة المستمعين لهم.. هناك حد إن تجاوزوه، صارت الكلمة الواحدة كالقشة التي تقصم «الضهر»، فلا تجد كلماتهم مكاناً تقع فيه الموقع الذي يرجونه.
آخر الكلام
بعد التعديلات و«السمكرة» تلزم العربة التي نعبر بها في هذه الحياة بتوازن ممكن إن حفظنا كفتي الكلام والفعل وقدمناهما في سفر صادق، لا يثير غبار الواقع إلا بما يحرك الإيجابية فيه.
[/JUSTIFY]
سياج – آخر لحظة
[email]fadwamusa8@hotmail.com[/email]