داء السكري المرض الصديق «2-1»
العوامل التي تساعد على ظهور المرض:
عوامل وراثية وعائلية فاذا كان أحد الوالدين مصابا بالسكري فان احتمال اصابة الابن في منتصف عمره تقارب 10% بينما اذا كان كلا الوالدين مصابا فان احتمال الاصابة تزيد وقد تصل 30% أو أحثر عندما يتقدم العمر- السمنة وقلة النشاط الجسماني فالافراط في تناول الطعام وبالأخص السكريات وقلة البدني يؤديان الى زيادة الوزن وبالتالي تزداد احتمالية الاصابة بالسكري- تناول بعض الأدوية مثل مركبات الكورتيزون (حبوب.. الخ) وبعض مدررات البول وحبوب منع الحمل- تعاطيالكحول والخمور التي تؤدي الى تلف البنكرياس- اصابة الجسم ببعض أمراض الغدد الصماء وكذلك اعتلال البنكرياس والكبد المزمن- عوامل نفسية كالتعرض للمصائب والمحن الشديدة أو اصابة الجسم بالتهابات حادة اثر حوادث خطيرة أو عمليات جراحية- الحمل ويعرف بسكري الحمل ويكون مؤقتا.
ما هو المعدل الطبيعي للسكر؟
المعدل الطبيعي 60-110 مليغرام /دل أو (3-6 مل/مول/ل بعد الطعام أقل من 140 ملغرام /دل أو 7.8 مليمول/ل
دلائل تشخيص داء السكري:
معدل سكر التدم أثناء الصيام 126 مليغرام/دل أو 7 مليمول/ل- معدل السكر بدون الصيام 200 مليغرام/دل أو 11.1 مليمول/د- معدل سكر الدم بعد ساعتين أثناء فحص الحمل الجلوكوز الهضمي 200 مليغرام/5 أو 11.1 مليمول/ل).
ما هي انواع مرض السكري؟:
النوع الأول: سكري الصغار وتكون الاصابة به قليلة 10% تقريبا ويحدث في سن الطفولة والشباب تحت سن 25 سنة بسبب القابلية الوراثية والجينية المسؤولة عن الاستعداد للاصابة به من أحد الوالدين بالاضافة الى توافر بعض العوامل التي يعتقد انها تساعد على حدوث الاصابة مثل اصابة الطفل بالتهاب ما أو اصابته بنوع معين من الفيروسات ويكون البنكرياس عاجزا تماما عن افراز الأنسولين وهذا النوع معتمد كليا في علاجه على الانسولين.
النوع الثاني: سكر الكبار ويصيب البالغين فوق سن الأربعين مع وجود بعض الاستثناءات وترجع الاصابة به الى مقاومة الجسم للأنسولين أو قلة انتاج الأنسلوين بين زيادة الوزن أو السمنة ف هذا النوع غير معتمد في علاجه على الأنسولين.
النوع الثالث: سكري الحمل يطلق هذا المصطلح على السكري الذي يصيب المرأة في فترة الحمل فقط ويكون مؤقتا حيث انها ترجع لحالتها الطبيعية بعد الولادة وهو يماثل سكري الحوامل في العديد من الأوجه فعلى سبيل المثال في قلة الأنسولين النسبية وضعف استجابة انسجة ال جسم للأنسولين ويمكن الشفاء منه نهائيا ولكنه يتطلب مراقبة طبية دقيقة أثناء فترة الحمل ولكن 20- 50% من الأمهات اللائي عانين من سكري الحوامل يمكن أن يصبن بالنمط الثاني في مراحل لاحقة في حياتهن.
ماهي أعراض السكري؟:
ان مدى شعور المريض بأعراض ارتفاع السكر يختلف من شخص الى آخر لذا توجد صعوبة في معرفة نسبة السكر في الدم من خلال الأعراض الظاهرة وهي:
كثرة التبول-زيادة العطش وكثرة شرب الماء الشعور بالجوع-نقص الوزن- الارهاق والتعب- زوغان البصر-بطء التهاب الجروح- تقلصات في العضلات.
ما هي أسباب ظهور أعراض الارتفاع؟
تناول كمية كبيرة من الطعام- قلة الحركة أو عدم القيام بالتمارين المعتادة- عدم اخذ علاج السكري- المرض أو الاصابة بالالتهاب الحاد الوقوع تحت ضغط نفسي
كيف يشخص مرض السكري؟
اولا العرض الطبي الدوري:
يشخص النمط الأول والعديد من حالات النمط الثاني من قبل الطبيب بناء على الأعراض التي تظهر في بداية المرض مثل كثرة التبول والعطش الزائد وفقدان الوزن والتعب غير المبرر ويعاني حوالي ربع المرضى بالنمط الأول من السكري من تحمض الدم الكيتوني او عندما يعاني المريض من أمراض مثل السكتة القلبية اعتلال الكلى بطء التئام الجروح أو تقيح القدم أو من مشكلة معينة في العين أو من ولادة طفل ضخم الجثة أو من انخفاض مستوى سكر الدم (هذا بالنسبة للحوامل بعد الولادة).
ثانيا: الفحص المعملي:
يتميز مريض السكري بارتفاع متقطع أو مستمر في جلكوز الدم ويمكن الاستدلال عليه بواحد من القيم الآتية:
قياس مستوى الجلوكوز في الدم أثناء الصيام وهذا الأفضل- قياس مستوى الجلوكوز بعد ساعتين من تناول 75 جرام جلوكوز كما يتبع في اختيار تحمل الجلوكوز- قياس عشوائي لمستوى جلوكوز الدم قياس نسبة الهيموجلوبين الفيلكوزيلاني: يستخدم لمدى فعالية العلاج ولكنه يستخدم في التشخيص أيضا لتتبع التغيرات التي حدثت من قبل وهل مستوى السكر كان منتظما في الأشهر السابقة أم لا- فحص البول السكر والأستون- ويوصى بعمل فحص السكري للعديد من الأفراد في مراحل حياتهم المختلفة وكذلك لأولئك الذين لديهم احتمال عالي للاصابة بالمرض مثل البدينين وأصحاب التاريخ العائلي ويفحص المرض دوريا للتحكم في المضاعفات.
ما هو علاج مرض السكري؟
مرض السكري داء مزمن لايوجد علاج ناجع له لكن هناك وسائل كثيرة له وفعالة للسيطرة عليه والحد من مضاعفاته ومن أهمها:
التشخيص الصحيح: على المصاب وأفراد عائلته أن يتفهموا طبيعة المرض وأن يطبقوا الارشادات من قبل الطبيب بدقة واهتمام واتقان واستخدام اجهزة فحص السكري
الحمية الغذائية: بحيث ينظم الاعتدال في تناول الكربوهيدرات كالسكر والأرز والخبز والاعتدال في تناول الدهون والاكثار من تناول الأطعمة الغنية بالألياف كالخضروات والفاكهة مع الانتباه لكمية السكر الموجودة بها.
كذلك يمكن استخدام المحليات الصناعية مثل السويتام عند الرغبة في تحلية القهوة والشاي والعصير ويفضل بدون ذلك إن أمكن يجب الالتزام بكمية السعرات الحرارية الموصى بها من قبل الطبيب المعالج.
يجب موازنة في الغذاء بحيث يحتوي على النشويات والبروتينات والدهون والفتامينات وبنسب دقيقة ومحسوبة-
ممارسة الرياضة يوميا اذ تعمل التمارين الرياضية على استهلاك جزء كبير من سكر الدم وتخفيض نسبة الدهون في الجسم.
العلاج الكيميائي أو الأدوية ويوجد نوعان من العلاج:
استخدام الحبوب الخافضة للسكر وهذه تعطى للمصابين من النوع ال ثاني (سكري الكبار) ويمنع اخذها من قبل المصابين بالنوع الأول (سكري الصغار) ولكن هذه الحبوب تفقد فعاليتها بمرور الوقت وعندئذ فانه يجب التحول للانسولين وهذه الحبوب تعمل على تحفيز البنكرياس لافراز الانسولين.
استخدام الأنسولين يقوم بخفض السكر فورا وهو النوع الأول من مرض السكر ويمكن اضافته للنوع الثاني مع الحبوب الخافضة اذا لزم الأمر على حسب ما يقرر الطبيب المعالج- العلاج النهائي هو زراعة البنكرياس.
ما هي مضاعفات مرض السكري؟
أولا المضاعفات الحادة:
تحمض الدم الكيتوني للسكري: غالبا ما تكون في النوع الأول من السكر اكثر من الثاني ومن مضاعفة طارئة حادة وخطيرة وهي عبارة عن زيادة شديدة لمستوى الكيتونات في الدم والكيتونات هي أحماض ضارة بالجسم تنشأ من تكسير الدهنيات لانتاج الطاقة عندما تعجز عن حرق السكريات وعند ازدياد اعداد الكيتونات في الدم تبدا في الظهور في البول ويمكن اكتشافها باجراء تحليل البول.
الأسباب:
نقص كمية الأنسولين الموجودة في الدم أما بسبب عدم أخذ جرعة الأنسولين المقررة أو زيادة الحاجة الى الأنسولين نقص كمية السكر الموجودة في الدم كما هو الحال عند القئ أو ضعف الشهية بسبب بعض الأمراض تناول جرعة كبيرة من الأنسولين مما يؤدي الى حرق السكر في الدم ومن ثم نقصه وعدم وجود كمية كافية منه فتلجأ الخلايا لحرق الدهون لانتاج الطاقة
الأعراض:
الأعراض المبكرة مثل أعراض ارتفاع السكر
الأعراض المتاخرة
احساس مستمر بالتعب والارهاق
جفاف واحمرار في الجلد
غثيان وقئ
صعوبة بالتنفس
رائحة مميزة للتنفس تشبه رائحة الأستون-
صعوبة في التركيز- اغماء
العلاج:
هذه حالة يجب علاجها بالمستشفى فقط
غيبوبة ضغط اسموزي لاكيتونية: هي حالة غيبوبة حادة يصاحبها العديد من أعراض حمض الكيتوني ولكن سببها وعلاجها مختلف وهي خاصة بالمقام الثاني أكثر من الأول
انخفاض جلوكوز الدم: تكون نسبة السكر في الدم منخفضة عندما تكون نسبته اقل من 50 ملجرام أدل مع ظهور بعض الأعراض أو غيابها.
ما هي علامات انخفاض نسبة السكر في الدم؟
علامات أولية مثل : الرجفة- تسارع نبضات القلب- قلة التركيز- الجوع الشديد العصبية وتصرفات غير مألوفة- اهمال العلامات الأولية قد يؤدي الى تشنجات عصبية- فقدان الوعي
ما هي أسباب انخفاض نسبة السكر في الدم؟
زيادة النشاط الجسماني- زيادة الأنسولين- عدم اخذ كمية كافية من الطعام بعد اخذ علاج السكري
كيف يمكن التصرف في حال حصول هبوط في السكر؟
اذا كان هناك أدنى شك في أن هذه الأعراض هي نقص في السكر فعليك:
العلاج السريع اذا كنت قادرا على البلع بتناول قطعتين أو ملعقتين كبيرتين من السكر مذابة في الماء أو تناول نصف كوب من عصير الفاكهة.
اذا كان المصاب فاقدا للوعي فيجب عدم اعطائه أي مشروب عن طريق الفم وذلك تفاديا للاختناق ونقله للمستشفى فورا.
ثانيا: المضاعفات المزمنة:يؤدي الارتفاع المزمن لجلوكوز الدم الى تلف الأوعية الدموية ويؤدي تلف الشعيرات الدموية الى :
اعتلال الشبكية للسكري مما يؤدي الى فقدان الرؤية أو العمى
اعتلال الأعصاب السكري يؤدي الى نقص واختلال في الاحساس عادة في منطقة اليد والقدم مما يؤدي الى القدم السكرية مما يسبب نخرا وغرغرينة مما يؤدي الى البتر
اعتلال الكلى السكري يؤدي الى فشل كلوي مزمن مما يتطلب الغسيل الكلوي وتؤدي أمراض الأوعية الدموية الكبيرة الى مرض قلبي وعائي مثل مرض في الشريان التاجي يؤدي الى ذبحة صدرية وسكتة قلبية ويؤدي أيضا الى نخر العظام السكري
العقم:
ويعاني مرضى السكري عادة من: التهابات اللثة بدرجة متقدمة وتشققات فموية وجفاف وبطء التئام الجروح وحرقة في الفم والأسنان.
ونواصل العدد القادم باذن الله.
د. عبير صالح حسن صالحصحتك بالدنيا – صحيفة آخر لحظة
[email]lalasalih@ymail.com[/email]