نور الدين مدني
لمعالجة جفاء الطلاق العاطفي
*منظم البرنامج اميل شيبا الذي ترجم كلام الناس حاصرني باسئلة صعبة في معرض المقارنة بين الحياة الاسرية في السودان والحياة الاسرية في استراليا وطبعا تصديت للدفاع عن الحياة الاسرية في السودان رغم علمنا جميعا بالمنغصات الزائدة التي باتت تهددها في مقتل .
*تحدث لهم عن تماسك الاسرة في السودان وحرص الازواج على استقرار استقرارها وكيف اننا نحترم كبارنا ومازال الرجل يحافظ على مكانته في الاسرة ـ طبعا (كبيت شوية موية)من عندي -لان الواقع الاسري الحالي في السودان اختلف وتراجعت مكانة الاب داخل الاسرة مقارنة بما كان في عهد الاباء والجدود.
*مع ذلك حوصرت بالاسئلة الصعبة مثل : هل كان عن حب ام عن خوف؟ بل فوجئت بسؤال عن نسبة الطلاق العاطفي Emotional divorse في بلادنا فوقف حماري في العقبة لانه كان علي ان اعترف بانتشار هذه الحالة التي اطلقت عليها في كلام سابق الجفاء العاطفي
الى ان فوجئت بهذا التعبيرالصارم المباشر.
*لايمكن تلخيص كل مادار في هذه الحلقة لكن لابد ان اتوقف عند فقرة مهمة شاركت فيها كما شاركت من قبل وفي هذه الحلقة في عملية اختيار الصورة والتعبير عنها فقد تم تقسيمنا الى ثلاث مجموعات ووزعت علينا يعض الاشكال الملونة.
*تعمد منظم البرنامج ان يعطي كل مجوعة لونا واحدا للاشكال التي وزعت علينا اشكال حمراء وصفراء وزرقاء فجأة وجدت نفسي اتذكر المريخ والهلال في هذه البلاد البعيدة وفي هذه الحلقة الدرس .
*طلب منا منظم البرنامج ان تشكل كل مجموعة اي شكل تراه من اللون الواحد الذي اعطيت له على شرط ان يكون متعدد الالوان !! دون ان نطلب من الاخرين اعطاءنا من لونهم او اخذه دون استئذان ومرة اخرى وقف حمارنا في العقبة لان المسالة كانت عصية التنفيذ بالنسبة لكل مجموعة.
*عنما حار بنا الدليل اشار لنا المنظم انه يمكن لاي مجموعة القاء شكل من اشكالها وفي امكان اي مجموعة ان تلتقطة وان تلقي هي ايضا شكلا ملونا فتلتقطه المجموعة الاخرى وهكذا اصبح لدى كل مجموعة اشكالا مختلفة الالوان.
*لم نفهم في بداية الامر سر هذه اللعبة التي شارك فيها الاباء المستهدفون ممن يعانون من حالات انفصال ومشاكل تربوية وضعف قسري في علاقاتهم مع ابنائهم الا ان المنظم بدأ في شرح الهدف من هذه اللعبة التربوية.
*قال لنا ان العطاء مهم لجعل الحياة من حولنا بهيجة بالالوان واعطى الفرصة بعد ذلك لكل اب لكي يعبر عن دلالة ذلك بالنسبة له اتفق الاباء على انهم عرفوا اهمية العطاء – بلا منٍ ولا اذى – حتى في حالة الانفصال عن زوجاتهم دون ان ينتظروا طلبهن او فرضه عليهن وان العطاء للابناء والبنات يلون حياتهم بالمشاعر الجميلة التي تعمق العلاقات الاسرية حتى في حالات الطلاق العاطفي الذي لابد من معالجة اسبابه ايضا.
*الكرة الان في ملعبكم وما زلت آمل في مشاركتكم الايجابية من جانبكم حتى لا يجف كلام الناس.
كلام الناس – السوداني