فدوى موسى

أوباما في الخرطوم

[ALIGN=JUSTIFY][ALIGN=CENTER]أوباما في الخرطوم[/ALIGN] العالم قرية.. نعم، بل أصغر من ذلك.. أحسست بهذا الإحساس القوي وأنا أتوسط مقعدي داخل دار الحركة الشعبية لتحرير السودان بالمقرن وهي تعتزم في ذلك اليوم الإحتفال بفوز باراك أوباما.. وبدا لي أن أوباما وسط هؤلاء الحاضرين متجاوزاً للمسافات والمساحات البعيدة متعمقاً في نفوسهم ولون جلدهم.. وفرحتهم بفوزه هي فرحة آتية من أعماقهم بصدق، فقد أعطاهم الأمل في تبوء أعلى المراقي في هذا العالم ونفض عنهم غبار الدونية الذي غطى على كثير من مكنونات البعض فيهم.. فألف مبروك لهم هذه الفرحة.. ولكن الأكثر إدهاشاً وصدقاً هو تغلب علاقاتنا السودانية الحميمة حتى على مثل هذه الإحتفالات الكبرى.. فقد تأجل هذا الحفل للمشاركة في الحزن العام والخاص بحزب الأمة إثر فقد الحزب لأحد أركانه الدكتور عبد النبي علي أحمد، فما كان منهم إلا أن أعتذروا لأوباما ولبوا نداء العزاء والواجب. وأوباما على ذلك يخضع لقيمنا وعاداتنا السودانية الصميمة والبقاء لما تربينا عليه بعيداً عن المزايدات. إتحاد البياطرة في حالة خاصة! منذ شهر يوليو المنصرم بعد أن كسب السودان عضوية المجلس التنفيذي للإتحاد العالمي للأطباء البيطريين ممثلاً للقارة السمراء بالإنتخاب، فإن الأنظار تتجه لهذا الإتحاد مطالبة بالمزيد من الجهد والإنجاز على المستوى الداخلي والخارجي.. خاصة وأن الإتحاد على ختام دورته «2004- 2009» سيعقد مؤتمره التاسع عشر هذه المرة بولاية سنار وتحت رعاية من واليها مع التنسيق مع وزارة الثروة الحيوانية ومسؤولي الثروة الحيوانية بحكومة الجنوب تعزيزاً للعلاقات الرأسية والأفقية لمستويات إدارة الثروة الحيوانية في البلاد.. وفي ظل الأزمة العالمية الإقتصادية فإن القطاعات الإقتصادية تجد كل التوجه والإهتمام لتسهم في الحل وتخفيف وطأة الضغوطات الإقتصادية.. والمعروف أن قطاع الثروة الحيوانية في السودان قطاع فاعل ومتميز وليأخذ دوره في الإقتصاد لابد من حراك كبير على جميع مستوياته.. فالإجتماعات التنسيقية والتنظيمية ضرورة تمليها المرحلة. وكعادتنا السودانية المتجذرة والممتدة من علاقاتنا الإجتماعية الى داخل إطارات العمل والمهنة.. فإننا لا نتحرك وننهض لإنجاز بعض المهام إلا عندما يضيق الزمن ويقترب وقت نهاية الإنجاز.. ولعل الأزمة العالمية حركت كثيراً من سواكن هذا القطاع.. وندعو الإتحاد العام للأطباء البيطريين السودانيين وهو يعقد مؤتمره التاسع عشر بمدينة سنجة على خواتيم هذا الشهر بشعار هذه المرة «دور الطبيب البيطري في نهضة الثروة الحيوانية والسمكية» إستصحاب كل المتغيرات العالمية والمحلية. آخر الكلام: وحتى لا يكون مصير توصيات هذا المؤتمر الأضابير والدهاليز والإهمال نأمل في متابعة كل التوصيات التي يخرج بها حتى نراها محققة ومنجزة، فالإقتصاد لا يحتمل التمهل ونظرية «حبل المهلة يربط ويحل
سياج – آخر لحظة -العدد 832 [/ALIGN]