فدوى موسى

المدارس على الأبواب


المدارس على الأبواب
[JUSTIFY] في ظل الدورة الزمنية المعتادة.. نصل خلال الأيام القادمة إلى محطة قدوم موسم بدء الدراسة.. ولهذا العام خصوصية حيث أنه عام الغلاء وإرتفاع الأسعار وحرارة الأجواء وأتربة الفضاء.. وكالعادة تبدأ فصول المسلسل بالتجهيز للأدوات المدرسية والملابس وغيرها من احتياجات والأمر المهم هو أن تكون المدارس بيئة مثلى للعملية التعليمية التي هي في حد ذاتها محلاً للشد والجذب والاختلاف والاتفاق… حيث التعليم أمر مهم لكل الأسر.. ومازالت مخرجات ذلك المؤتمر التعليمي الأخير في ذاتها قابلة للمحاولات والتجريب.. ومازال الجميع يطمح في الاستطاعة أن يدخل الأبناء المدارس الخاصة وذلك بمحاولة التوفيق لتوفير رسوم الدراسة أو تقسيطها.. وتبقي ملامح المدارس الحكومية مرتبطة بالاضطرار لكثير دون الإيمان القاطع بأنها الأفضل.. وتظل جدلية التفضيل ما بينها والتعليم الخاص قائمة.. كل عام تأتي ذات الأطياف لذات المشاكل.. ولكن غلاء الأسعار وحالة الاقتصاد المهترئة تنذر بأن الموسم الدراسي يحتاج لاستباق ومجهودات جبارة يعمد فيها إلى خلق البيئة المدرسية المناسبة التي توفر للطالب الفصل المريح والجو المناسب للاستيعاب ومبردات للهواء «إن أمكن» حتى يجتاح أدمغة هؤلاء الطلاب والطالبات بالذات في المدارس الحكومية ان تستوعب الدروس و«الكلام الكُتُّر» ونظل نتمنى أن ترتقي «حكومتنا» بقصة إجلاس طلاب بعض المدارس الحكومية في المناطق النائية إلى تحقيق الأمر لقفل باب سماع عبارة «إجلاس الطلاب» التي دوماً ما تعيدنا للوراء في ظل حالة إنفصام الشخصية التعليمية العامة التي تدعو إلى تمليك «اللابتوب» لكل طالب بينما هناك الطالب الذي يعوزه الإجلاس.. فحالة التعليم في بلادنا تدخل دائرة الإنفصام.. لابد أن تكون أحلامنا دائماً كبيرة وطموحنا الإرتقاء إلى استخدام أرقى وأفضل التقنية التعليمية.. ولكن كيفية الوصول لوزن الواقع الموجود الآن في أوضاع بيئات المدارس المختلفة.. بعيداً عن النظرة الكلية للموضوع ودخولاً في فصول التفاصيل الصغيرة لما أفضت إليه سياسات التعليم الأخيرة التي باتت تخرج «شخصية» يعوزها المنهاج التدريبي العملي لبعض العلوم التطبيقية التي يفترض أن جوهرها هو التطبيق فهل تتراكم علل التعليم على بعضها العام من بعد العام وتختزل جملة الأمر في مظهر العملية التعليمية دون التعمق أو السَّبر داخل أغوار الإحتياجات الفعلية لنجاح التعليم ككل.. ولأننا دوماً ما نضطر في نهاية الأمر للاذعان للحاجة الملحة نعمد الآن للبحث عن الأحذية التي تحتمل أرجل أطفالنا وطبيعة «سخانتنا» والأقمشة التي تمتص العرق المتصبب من تفاعل أجسام أكبادنا مع طلائع الارتفاع الحراري، أما الحديث عن المستهلكات من أدوات ومواد.. و أمر الوجبة المَّدرسية للطلاب المحتاجين للدَّعم الغذائي ننظر إليه بشيء من الأمل والتفاؤل.. لأن هذا السودان فيه أبواب للرحمة لا تقفل.

٭ آخر الكلام:

الاستعداد لمقبل العام الدراسي تحفه كثيرٌ من المشاكل التي لا تنفك من الجو العام الذي تخنقه الظروف الاقتصادية وعدم تحديد البدائل.. فهل سيأتي العام الدراسي حار حرارة الأجواء أم بارد برود أعصاب بعض المسؤولين.
[/JUSTIFY] [LEFT]مع محبتي للجميع..[/LEFT]

سياج – آخر لحظة
[email]fadwamusa8@hotmail.com[/email]