فدوى موسى

المنظمات.. الأمر الواقع


المنظمات.. الأمر الواقع !
[JUSTIFY] لا أحد يستطيع أن يتجاوز محطة المنظمات العاملة في المجالات الإنسانية خاصة في دول العالم الثالث التي هي دائماً في حالة إنتاج للضحايا والأزمات.. أضف إلى ذلك النوازل التي لا تخضع لحسابات البشر من ثورات وهيجان الطبيعة وزمجرتها بالعاصف والمياه وغيرها من الموصوفات التي تحمل بداخلها قوة كامنة وطاقة متفجرة في ظل واقع للإنسانية يجعلها في حالة تكالب على الموارد النادرة والشحيحة.. الأمر الذي يجعل الأيادي الخفية تتسلل إلى المقاصد والأهداف النبيلة لأي أمر وتجعل منه مخلباً لأهداف مغايرة.. ومثال لذلك واقع المنظمات اللا وطنية باعتبار أنها قد تكون مقصداً لأعمال أخرى تهدف للتغلغل داخل شؤون وحوى البلدان التي تتيح لها قدراً من التحرك في مجالات الحصول على المعلومات أو قراءة احتياجات واقع الدول.. ومن ثم إمكانية إعداد المخططات الاختراقية.. ففي هذه البلدان الواقع البائس يتيح الفرص لاستغلال بسطة توفر الأموال والمعينات بأيدي المنظمات.. حتى ولو حصرنا التوجه على سبيل المساحات الضيقة من الأفكار.. تجد أنه حتى أحلام أبناء الطبقات المستنيرة بدولنا يحلمون بالانضمام والعمل في هذه المنظمات التي تعطي معظم تمويلها لمنسوبيها لا للبرامج التي يفترض أنها تجتهد من أجل غايات بلوغها.. ولكن يبقى الشيء المذهل أن كل ذلك معلومات لدى الدول التي تقع فريسة لهذه المنظمات وتقف عاجزة.. حيث تعرف هذه المنظمات من أين ترد إلى المقاصد.. بالتأكيد لا يكون إطلاق ذلك على عمومها.. بل هناك منظمات لا غبار عليها ولا ملاحظات ولكن الواقع المتردي داخل بلداننا النامية يجعلها تستجدي بعض الجوانب المتعلقة بعمل المنظمات.. وإن كان أمر تمويلها محلاً للجدل والشك.

وفي بلادنا إذا تعمقنا بشيء من النظرة الكلية لمواقع ومواضع النزاع والانفلات.. بالتأكيد نجد أن هناك أعداداً مقدرة من تبعات وأعمال بعض المنظمات اللا وطنية.. وحتى لا نصيب الكل في التعميم.. نجد أن منظمات بعينها تحمل في أجندتها ما هو ظاهر وما هو باطن وما هو مع تعزيز أهدافها الأساسية وما هو متعدٍ للخطوط الحمراء وعابر إلى ما وراء حدود التأثير على الأمن القومي وسمعة البلاد.. رغم أن أمر المنظمات جرى في مجراه الكثير من العمل والترصد والتتبع.. إلا أن الشبهة بأعمال بعضها يفترض في ثنايا ما هو متاح لها.. ولأن البلاد في حالة حاجة لكل مشاريع تنموية أو نهضوية تجد هذه المنظمات ضالتها حتى ولو على مستوى المؤسسات الرسمية.. ويبقى السؤال قائماً ما بين الحاجة الماسة لهذه المنظمات وتداعياتها الأخرى من أجندة خفية.. هل يستغنى عن خدماتها ككل أم يستفاد من بعضها النبيلة ويتعامل مع الآخر بالذكاء اللازم.

٭ آخر الكلام:

هل تجدي عمليات الملاحقات والمراقبة والترصد لمنسوبي هذه المنظمات.. بينما تمويلاتها تدعم أنشطة مهمة في منظومة المؤسسات ودواليب العمل.
[/JUSTIFY] [LEFT]مع محبتي للجميع..[/LEFT]

سياج – آخر لحظة
[email]fadwamusa8@hotmail.com[/email]