> ومدير مخابرات دولة أوروبية طائرته تعبر إفريقيا ويقول لجليسه
: هذه الطائرة لا تعبر فوق بلد إلا ورئيس مخابراته يعمل عندي.
> وجملة في كتاب آخر تتهم مبارك بتدبير اغتيال السادات.
> الجملة تستعيد كل لحظة وخطوة من لحظات وخطوات مشهد الاغتيال وتعيد تفسيره بحيث يصبح مبارك هو المتهم.
> وجملة في كتاب آخر.. تذهب إلى أن السادات يقتل لتنصيب مبارك، ومبارك يبعد لتنصيب عمر سليمان.
> وكتاب آخر يقص كيف أن عمر سليمان هو أول مدير مخابرات يكسر التقليد الذي كان يبقى مدير المخابرات هناك مجهولاً حياته كلها.
> وعمر سليمان يسطع في الإعلام لسبب بسيط هو أن «رئيس الجمهورية» لا بد أن يكون معروفاً.
> وعمر سليمان يلمع بعد نجاحه عام 1993م في استغلال جهة إسلامية كانت.. بالفعل.. تخطط لاغتيال مبارك في إثيوبيا.
> والرجل «العدو الأول للإسلاميين وللسودان .. والذي يسعى للظهور» يجمع الأهداف الثلاثة هذه بضربة واحدة حين يجعل مبارك في عربة مصفحة.. ويصنع الهجوم.. والسودان يتهم.. والإسلاميون يضربون.
> وهو يلمع!!
> وجملة في كتاب آخر «صاحبها هيكل» يقص هيكل فيها عن رجل اسمه «مروان» كان هو الأول إلى جانب مبارك والسادات من قبله.
> يقول هيكل أن مروان هذا كان هو جاسوس إسرائيل الأول في مصر.
> ويقول إنه سرب لإسرائيل توقيت ضربة حرب 1973م باليوم والساعة.
>.. وهيكل يقول إنه يلقى مروان في لندن ويسأله عن حقيقة الأمر.
> ومروان يشرد بعيونه ساعة ثم يضرب لهيكل موعداً للقاء «غداً في العاشرة.. لكشف كل شيء».
> وفي اليوم التالي هيكل يسمع «بوفاة» مروان هذا.. فجأة.
> بعده عمر سليمان الذي كان صحيحاً سليماً يقول في حملته للرئاسة .. إنه سوف يكشف أوراق كثيرين.
> بعدها بقليل كان يدعى إلى واشنطن.
> ويموت.
> و….
> جمل مثلها كثيرة تتناثر في كل مكان.. تجمعها عيونك.. فتجد تفسيراً لأحداث كثيرة وضخمة.
> مثلها.
> أحاديث الآن عن منظمات تزدحم في شرق السودان تقدم الطعام.
> لكنها تجعل الطعام هذا والحاجة إليه شاهداً على اتهامات تطلقها الآن تعيد أيام ومشهد المنظمات في دارفور.. نفس الأسلوب.. نفس الخطوات.. وحتى صناعة الهجوم العالمي.
> مثلها أخبار صغيرة عن جماعات تقطع طرق بورتسودان.
> مثلها.
> حديث في بورتسودان عن نواب يدعون لحمل السلاح.
> مثلها. إعادة تفسير للطريق .. والطريقة.. التي اتخذها أفورقي لزيارة الشرق الأسبوع الماضي.
> مثلها حلايب.. ومصر التي تعرف أن السودان يقدم شكوى للأمم المتحدة منذ عام «1995م» تنجح في جعل خارجيتنا تنساها تماماً.
> مثلها خبر عن أن أهل حلايب الآن يتجهون شمالاً.
> مثلها خبر صغير عن السيد «حسبو» الذي تبعث به المخابرات المصرية إلى إثيوبيا.
> مثلها.. مثلها.
«2»
> بعضهم وكأنه يعزي نفسه يذهب إلى ملاحظة أن
> كل مديري المخابرات في الدول العدو المحيطة بالسودان يذهبون «سنوسي مدير مخابرات ليبيا.. وعمر سليمان مدير مخابرات مصر.. وكازيني مدير مخابرات يوغندا.. و«آخرون»!!
> ومدير مخابرات قرنق لو كان حياً لنظر إلى «توشاية» أمس وعرف أن تمرد الغرب انتهى
> وتوشاية أمس.. شرق أم برمبيطة.. تشهد أغرب مشهد.
> قوة ضخمة من التمرد تهبط من الجبل وتهاجم الماشية.. يذبحونها ويأكلونها في لحظات.
> الجوع الآن هو الجيش الذي..!!
> واليأس يجعل قادة الجبهة يمسكون أيديهم.
> هل سمعت لعرمان.. صوتاً في الأيام الأخيرة.
صحيفة الإنتباهة
ع.ش[/SIZE][/JUSTIFY]
