الفاتح جبرا

فلست من هين؟

فلست من هين؟
فاجأ الأستاذ علي عثمان (النائب الأول لرئيس الجمهورية)نواب (البرلمان) في جلسته الأخيرة بإخراجه مظروفاً ذهبياً صادر من مجلس الوزراء ليبدأ في فتحه وسط صيحات النواب : (لا لا ما تفتح الظرف) !!
غير ان سيادته ورغم محاولات النواب لإثنائه عن تلاوة ما بداخل الظرف إلا أنه قد أصر على قراءة الورقة التي بداخله والتي حوت تفصيلاً (لمخصصاته الدستورية) الشهرية والتي بلغت 10886 جنيهاً فقط بعد الخصومات !!
والحق يقال أن مخصصات النائب الأول تعد (ولا حاجة) أمام بعض مخصصات بعض المسئولين وكلنا يتذكر (عقد مدير سوق الأوراق المالية) الذى يوازي راتبه (الأساسي) 18 مليون جنيه (بالقديم) أي حوالي ضعف راتب السيد النائب الأول بينما أما بقية (البدلات) تقرأ كالآتي :
90 مليون جنية بدل (عيد ضحية)
90 مليون بدل إجازة
324 مليون بونص (مرتب 18 شهر)
76 مليون بدل لبس !
وإذا كان السيد النائب الأول يقوم بتلاوة مخصصاته على الملأ إلا أن هنالك عقودا (سرية) ينص أحد بنودها على أنه لا يحق لأي طرف أن يكشف عن تفاصيلها ، كذلك العقد الموقع بين السيد وزير الإرشاد والأوقاف السابق (أزهري التجاني) وبين الطيب مختار الأمين العام السابق للأوقاف والذي بموجبه كان يتقاضى مبلغ (60) ألف ريال سعودي(بالخارج) و(40) ألف جنيه (بالداخل) وقد تضمن العقد المزايا التالية:
أربع تذاكر سفر للخارج بدرجة رجال الأعمال نقدًا (لم تحدد محطة الوصول)
دفع تكلفة الإنترنت للاستعمال (الشخصي) والرسمي
الإعفاء من ضريبة الدخل الشخصي.
الإعفاء من الزكاة (أيوه الزكاة الواااحدة دي)
عربة أو بدل عربة (3) آلاف جنيه شهرياً !
يعني وبدون تضريب (ونطلع بالواحد وشنو شنو) فإن هذا العقد (السري) تساوي مخصصاته أكثر من (عشرين ضعف) مخصصات السيد النائب الأول !
طيب الكلام الفوق ده كلو قلناهو ليه؟
قلناهو عشان نوري إنو التساهل في التعامل مع المال العام هو ما أفضي بالحكومة (للإفلاس) كما صرح بذلك وزير ماليتها الذي أجري عملية لرتق طبلة إذن إبنه بمبلغ 33 ألف دولار من خزينة الدولة !
على مدار سنين طويلة (أستبيح) المال العام بصورة لم يسبق لها مثيل وقد إنعدمت الرقابة والمحاسبة إذ لم نر على مدي أكثر من عشرين عاماً مسئولاً واحداً طالته يد العدالة وقدم للمحاكمة بسبب إستباحته للمال العام !
وبسبب هذا التراخي (المتعمد) إنطلاقاً من (فقه السترة) طال الفساد و(الهبر) أماكن لها قدسيتها كنا نربأ للقائمين عليها الخوض في مستنقع الفساد الآسن كهيئة الحج والعمرة والأوقاف وديوان الزكاة الذي تبرع أمينه العام (السابق) بمبلغ 50 ألف دولار لقناة فضائية قبل ست سنوات فلا قامت القناة ولا قام الديوان بإسترداد المبلغ بينما الفقراء يشكون لطوب الأرض !
العبدلله يعتقد أن العلة لا توجد في مخصصات (النائب الأول) التي تلاها أمام البرلمان والتي لا تصلح أن تكون مؤشراً (لشئ) إنما العلة تكمن في (التهاون) الذي صاحب مسألة المال العام لسنوات طوال لدرجة أن هنالك الكثير من الشركات والمؤسسات الحكومية أصبحت ترفض مراجعة حساباتها بواسطة المراجع العام (عدييييل كده) ومافيش حد بيقول ليها تلت التلاته كم !
هذا غير تلك البدعة التى لم نر مثلها عند الأولين ولا الآخرين وهي (قصة) تجنيب بعض الأموال الحكومية في حسابات خاصة وعدم تبعيتها (لوزارة المالية) مع علم الدولة بذلك ! وهذا لعمري فساد ما بعده فساد وخلط للعام بالخاص يوضح بما لا يدع مجالاً للشك إنو (الدولة ما فلست من هين) !!

كسرة :
– سنين طويلة ونحن نوجه المسئولين أن يراعوا الله في المال العام وهم (سادين دي بى طينة ودي بى عجينة) .. لحدت ما البلد (إتلحست) وبقت على (الحديده) وأصبح ليس أمام المواطن المغلوب على أمره إلا الخروج إلى الشارع .. يلا خموا وصروا !!

كسرة ثابتة :
أخبار ملف خط هيثرو العند النائب العام شنو(ووو ووو)؟

الفاتح جبرا
ساخر سبيل
[Email]gabra-media@hotmail.com [/EMAIL]

‫5 تعليقات

  1. يااستاذ جبرا زكرتنى بى فقه السترة دا فقه الضرر قبل كدا كنت راكب مع واحد سودانى قراء فى عهد النقاذ وقام ضرب ليهو عربية سعودى وداير يزوق قلت ليهو ياخى اقيف دق الباب دا وكلم صاحب السيارة ماصاح كدا قال لى دى حاجه بسيطه عشرة ريال تصلحهاوهرب طبعافى الطريق قلت ليهو ياخى والله عمليتك دى ماصاح نهائى قال ل ياخى انا قارى شريعه وقانون وفى حاجه اسمها فقه الضرر انت مابتعرفها لانو لو دقينا الباب للزول دا وكلمنا ممكن ينهجم يموت عشان كا انا هربت..مع انو الضربه بسيطه وما اظن تهجم ليها سوانى خلى سعوي ههههههه

  2. انابعرف ظابط جيش معاش كان مدير الاوقاف لمدة سنتين اها طبعا لمن جاء الاوقاف الموظفين سالوهو عن الراتب قام قال ليهم الزول القبلى كان شغال بى كم؟؟قالو ليهو بى 800 الف بالقديم قال ليهم خلاص جيبو ورقكم ووقع بى نفس راتب المديرالقبلو مع انو لو عاوز 5 مليون كان اخذهاالمهم فى عهدو لقى الدنيا جايطه والاوقاف الفى السعوديه دى كلها فى جيوب ناس السفارة وعمل معاهم مشاكل كتيرة ورجع اوقاف البغدادي

  3. وطبعا فى الارضائات بتاعة الاخوان المسلمين الكيزان قامو عملو الاوقاف وزارة بدل ماكانت ادرارة تابعه لى وزارة الرعاية الاجتماعيه وادوها الاخوان..المهم طبعا جاء الدكتور عصام احمد البشير قال قال للظابط دا انتهى عهد المدير الثورى وجاء عهد المير (الفقيه)وانت تختار اي مكان نعينك ههههههههه المهم الظابط قال ليهو انا ماعاوز لى شغل انا اصلا منتدب وحا ارجع لى مكانى

  4. يلا المدير الفقيه دا طبعا لمن سالوهو من الراتب كم قال ليهم اول شى شوفو مير منظمة الشهيد بياخد كم؟؟؟ قامو مشو لقوهو 5 مليون بالقديم قام قال ليهم طيب امشو شوفو مدير منظمة شنو ماعارف كدا من المنظمات الكتيرة ومسيخه دى كم؟؟المهم لقو الرواتب كلها 5 مليون و 4 مليون ونصف وكدا قام قال ليهم خلاص انا بوقع على راتب 5 مليون والحصل بعد كدا انتو كلكم عارفنو..

  5. الموظفين رغم انو ظابط الجيش دا كان ضافرهم دوام من 6 صباحا وكدا المهم ماكانو بدوروهو لانو رسمى جدا لاكن لمن خلاص عاوز يسلم الاوقاف للمدير (الفقيه لاكن لمن خلاص عاوز يسلم الاوقاف للمدير (الفقيه) قام طلع للموظفين 17 مليون بالقديم وكلم بتاع الخزنة يوزعها على الموظفين كلهم من نائبه الى القفير حسب ادائهم مع انو ماشال مليم واحد وانا اشهد الله على ذالك وطبعا بعد ماسابهم عرفو قيمة المدير الامين والثورى وعرفو اكيد قيمة المدير (الفقيه) …المهم المدير الثورى الان فى المعاش ويشهد ليهو الجميع بالنزاهه وعلى ما قدمو للسودان فى المجال العسكرى والعمل المدني لاكن المدير (الفقيه) يكون رقوهو ههههههههه واسف على الاطالة