السودان نيولوك
بدءاً من عند المسميات الكبيرة لمستقبل السودان في تواتر أيامه وانتهاءاً لتداعيات الدعوات السياسية المختلفة من السودان الجديد والجمهورية الثانية وغيرها من ( أطروحات السياسيين) صدقوا في ذلك أم لم يصدقوا أصبح السودان غير ذلك القديم ولتخفيف الوقع يمكن أن نقول بلغة (الكوزموست السودان نيولوك).. وهذه الخاطرة ندرك بعدها كلما نظرنا لخريطة (الضُرُس) أقصد البلاد في طبعتها الأخيرة.. وينتابنا خوف من فكرة (عشرة كيلو من هنا ومن هناك كمنطقة عازلة من أن تصبح في خبر كان) اللهم استرنا وأحفظ ما تبقى من سوداننا في (نيولوكه)الأخير اللهم آمين آمين.
حالة اضمحلال!:
بما أنه أصبح في حالة تراجع وأنكماش، حتى مساحات الاحتمال الداخلي في النفوس، لأنه ضعف وأضطراب البصيرة تتأتي نتائجه في حصر محتوى الروح والنفس في أضيق ا لحدود المكانية والزَّمانِّية.. ويظهر هذه الأيام التحدي في ما بين الفكر وتداول السياسة للمجموعات والجماعات التي تجد طريقها للسلطة.. الفرق شاسع في أن تؤمن مني قدرتك على بلوغ قيادة أصحاب المشارب المختلفة على أيدلوجية تحتمل الاختلاف أو أن تجرهم جراً وفقاً لما تعتقده.. الشيء الذي يقلل الأرضية من حولك ويجعل المجال مضمحلاً حتى ولو في مساحة ميدان للاحتجاج والتظاهر.
كاركتير فارس!:
فن الكاركتير السَّاخر يهدِّينا العبارة والخلاصة، في رسم النقد اللاذع وخلاصة الوجع.. الأخ الرائع كاركتيرست فارس يقدم لنا هذا الفن في قالب يضحكنا بعمق ويوم الإثنين فجر كاركتيره في آخر لحظة عندما رسم ثلاثة مسؤولين يتناولون أمر المظاهرات فيقول الأول (الطلعوا مظاهرات ديل المرجفيين) ليرد الثاني ( لا ديل المخربيين) ليقول الثالث (أنت متأكد المتربصين ما معاهم) وكفى.
آخر الكلام:
مهما حاولنا إجراء الجراحات والبتر من أجل تحسين الحالة أو عمل نيولوك تظل هذه الحالة مضمحلة تحت ذرائع المرجفين أو المخربين أو المتربصين ..
مع محتبي للجميع..
[/JUSTIFY]
سياج – آخر لحظة
[email]fadwamusa8@hotmail.com[/email]