نور الدين مدني
هذا هو الحل السوداني
*يبدو انه ينطبق علينا القول المصري الاشهر (يموت الزمار والمزمار في يده) لان ديننا الحنيف حضنا على التعلم من المهد الى اللحد وان نطلب العلم ولو في الصين ان نغرس الفسيلة مادامت هناك فسحة من الوقت لغرسها وان علينا ان نسعى وان نحاول ادراك النجاح .
*المساعي التي بذلت لتحقيق السلام الاجتماعي والتعايش السلمي والتحول الديمقراطي لم تفتر وان لم تستطع احداث اختراق ايجابي ينجز الاتفاق القومي والتسوية السياسية الشاملة لصالح اهل السودان كافة خاصة في مناطق النزاعات ولصالح تأمين السلام مع دولة جنوب السودان واعادة العلاقات معها الى طبيعتها .
*من المساعي الطيبة التي لم نتوقف عندها كثيرا وضاعت وسط تفاقم الاختناقات والاختلالات المبادرة التي تبناها المركز العربي للابحاث والدراسات السودانية وشهدت لقاءا تفاكريا سودانيا خالصا تم التداول فيه حول مآل الاوضاع في السودان في اواخر مايو الماضي بالدوحة .
*نتوقف اليوم عند ورقة الدكتور الواثق كمير التي كانت بعنوان ( الفرصة الاخيرة للحفاظ على وحدة السودان ) وهنا يقصد السودان الباقي بعد ان فقدنا ثلث السودان البلد الواحد بانفصال الجنوب والدكتور الواثق الخارج من رحم الحركة الشعبية يعد احد القابضين على جمر الحل السياسي الذي ما زلنا نعول عليه للخروج من هذه الدوامة التي اصبحت تهدد وحدة وسلام واستقرار وخير ونماء وبناء السودان .
*يتحسر الواثق في ورقته بسبب عدم توافق الاراء بين القوى الساسية تجاه العمل المسلح من جهة وافتقار الجبهة الثورية لوضوح الرؤية والنهج في التحاور مع القوى السياسية حول طرق التغيير .
*دعا الواثق كمير في ورقته الى اعادة النظر في مفهوم التهميش الذي لم يعد فقط راسيا بين المركز والولايات وانما افقيا ايضا داخل الولايات والمركز نفسه واكد ان التسوية الشاملة تتطلب معالجة شاملة يتم بوجبها اعادة هيكلة السلطة بصورة تضع في الاعتبار مصالح كل اهل السودان .
*ختم الواثق ورقته بتحديد الاولويات التي لابد من التوافق عليها وفي مقدمتها وقف الحرب والاتفاق على الاجندة القومية والتراضي على دستور اهل السودان واكد ضرورة عدم ربط الحل السياسي لانهاء النزاعات في السودان بالنزاع مع دولة جنوب السودان بل دعا الى اهمية اقامة علاقة استراتيجية معها.
*هذا هو الحل السياسي السوداني الذي كنا وما زلنا نبشربه ونسعى لتحقيقه
كلام الناس – السوداني