نور الدين مدني

لانبكي (الاحداث)

لانبكي (الاحداث)
[JUSTIFY] *فوجئنا بنبأ تصفية (الاحداث) رغم ادراكنا المسبق لحجم التحديات والمصاعب التي تواجه الصحف والتوقع المسبق بتساقط عدد من الصحف نتيجة لهذه المصاعب والضغوط المتزايدة لكننا لم نكن نحسب الاحداث من بينها.
*لسنا هنا بصدد البكاء على الاحداث او على مستقبل الصحافة السودانية التي ظلت تتلقى الضربات الموجعة الا ان ما يجري في الساحة الصحفية وهو ليس بمعزل عن ما يجري في الساحة السودانيةعامة يستحق وقفة من اهل الوجعة انفسهم بمن فيهم بالطبع الملاك والشركاء في المؤسسات الصحفية اضافة لاولي الامر الذين نعلم (ان الفيهم مكفيهم وزيادة).
*نعلم ان هناك لقاءات عقدت للتفاكر حول سبل معالجة هذه المصاعب والضغوط وهي ليست كلها اقتصادية الا ان العوامل الاقتصادية في مقدمتها ونخشى ان يكون الحل على حساب القارئ الذي لم يعد كاهله يتحمل اي اعباء اضافية لذلك لابد من بدائل اخرى من بينها زيادة اسعار الاعلانات وتقليل عدد الصفحات ودعم مدخلات صناعة الصحافة و رفع القيود المفروضة عليها.
*الاحداث ليست وحدها التي تعثرت ولكن لابد من وقفة عند تجربتها التي ارتبطت بصاحبها وصاحبنا الذي عرفناه مبدعا ومبادرا شجاعا خاصة عندما تبنى مشروع (الاحداث) اضافة لمشروعاته الناجحة في (نسق) والتدريب الصحفي انه عادل الباز الذي اجبر الكثيرين على الاستمرار في قراءة الاحداث وسط كثرة الصحف وركام الاحباطات.
*نقول هذا حتى لايفهم ان ما حدث للاحداث بسبب فشل منه او ادارة واسرة تحريرها كما لايمكن القاء مسؤولية غياب (الاضواء) على عاتق رئيس تحريرها فيصل محمد صالح والقائمة تطول اذا اوردنا نماذج اخرى نعرفها وتعرفونها ونخشى ان يستمر هذا التداعي في وقت نحن احوج مانكون الى صحافة حرة قوية في هذه المرحلة وليس كا يرى البعض ويسعى لمحاصرتها الامر الذي يؤثر سلبا على ادائها التحريري وعلى قدرتها على المنافسة امام القراء.
*ليس المجال مجال بكاء على الاحداث ولا على مستقبل الصحافة السودانية التي يهمنا ان تخرج من هذه المحنة وهي اكثر قوة لتواصل رسالتها المهنية والاخلاقية تجاه المواطنين والوطن للاسهام بفعالية وايجابية في قيادة سفينة السودان الباقي نحو مرافئ المستقبل ينعم فيه كل المواطنين بحياة حرة كريمة
[/JUSTIFY]

كلام الناس – السوداني