منوعات

إعفاء الولاة والدستور

[JUSTIFY]كنت وما زلت ممن لم يعجب بنظام ولاة الولايات والصرف المالي المهدر على المناصب الدستورية الولائية الذي يذهب بكل إيرادات الولاية لا يعجبني ولست من أنصاره واستثني منهم والي البحر الأحمر فقط ( ايلا ) فهو الرجل الوحيد بين كل ولاة الولايات السودانية صاحب انجاز حقيقي وهو الرجل الوحيد الذي صرف معظم إيرادات الولاية على سكانها فالتنمية تعتمد على الإيرادات وان لم تصرف وتنعكس الإيرادات لمن يدفعها فلا خير في من تولى صرفها وبالتالي ما قام به والي البحر الأحمر من تطوير وتنمية وبنية تحتية لا ينكره إلا مكابر وجاحد ولو ان لكل الولاة حسنة فان حسنتهم ( ايلا ) ,

يدور هذه الأيام حديث في المجالس عن تغير ولاة الولايات وهذا الأمر فيه خرق للدستور بل هو تغول على الشرعية الا في حالات معروفة الأولي منها أن تعلن حالة الطواري في الولاية او في البلاد كافة وهنا يحق للرئاسة دستوريا أن تعدل وتغير الوالي لفترة زمنية محدودة وعند انتهاء حالة الطوارئ يعرض المنصب للجمهور عبر انتخابات حرة يتنافس فيها كل المواطنين بموجب الحق الدستوري للمواطنة والحالة الثانية ان يتوفى الله الوالي المنتخب فيتم تعين والي مؤقتا وغالبا ما يكون هو نائب الوالي المتوفى لان ذلك حق دستوري مكتسب لنائب الوالي الذي يتوفى وكذلك يتم ذلك في فترة زمنية محدودة ويعرض كذلك المنصب للانتخاب العام لكافة أطياف الشعب السوداني للتنافس عليه .

نكشة

لم نشاهد في حياتنا شخص ينتخب من قبل الجمهور يتم تغييره من أي جهة كانت ومهما كانت فان حق العزل فقط بيد من انتخبهم فلا يجوز الحديث عن تغيير الولاة إلا إذا كنا في دولة دكتاتورية لا تعترف بكل الانتخابات السابقة للولايات ولو فرضنا أن الحكومة قامت بتغيير ولاة الولايات أو أي منهم فإنها ترتكب خطاء دستوريا فادحاً لا يمكن غفرانه من قبل الشعب الذي انتخب ذلك الوالي

وفي كل دول العالم حتى المتخلفة منها عندما ينتخب شخص من قبل الشعب فان الشخص حين يتولى المنصب الدستوري يخلع مباشرة عباءة الحزب ويصبح شخص قومي ولا يحكم بما يمليه عليه الحزب الا في الخطوط العريضة لسياسات الحزب فقط ويكون همه الشاغل هو تفعيل دولة القانون على كافة الشعب ولا يحابي منسوبي حزبه بل قد يستعين بالمستقلين في شغل المناصب الأخرى ليخلق توازن يصبح فيه تحقيق العدالة مطلب رئيسي لكل الناس لكنا في السودان لم نشاهد أي حكومة فيها ممثل من المستقلين فلم يحظ المستقلين إطلاقا بمناصب دستورية في أي حكومة كانت ولائية او قومية والغريب في الأمر أن معظم سكان البلاد هم من المستقلين فتصور دولة عدد سكانها ( 31 مليون تقريبا ) بينهم فقط ( 5- 6 ) ملايين شخص من منتسبين إلي الأحزاب والسواد الأعظم فيها (مستقلون) لا يحظى بأي منصب دستوري وأصحاب الخبرة بين المستلقين هم غالبية عظمى ولا ممثل لهم فأين نحن من منظومة العالم . وتقول لما ممكن تغير ولاة الولايات ,,,

كورنر

لو تم تغيير ولاة الولايات بغير شروط ما ذكرت ,,, تعالوا نأكل باسطة أحسن لينا وباين علينا من ألان الأفضل لينا نأكلها من سكات (والخمسة في الاتنين )

جلال الدين محمد ابراهيم: صحيفة أخبار اليوم [/JUSTIFY]