فدوى موسى

مع مين؟


[JUSTIFY]
مع مين؟ !

دائماً ما تجده في حالة تعارض حتى ولو مع نفسه، أخيرًا وفي تعارضه مع النظام القائم! قرر شيئاً واحدًا إن تم هذا الشئ انضم الى المعارضة بلا تردد.. وهو معرفة ما هو موقف المعارضة القاطع مما يجري في جنوب كردفان والنيل الأزرق ودارفور وكل ما يتعلق بالسلاح والإحتراب في هذا الوضع القائم بالبلاد؟ وكأنه يقول ضمنياً ربما أقع في طائلة الرِّضى بالموجود لحين إشعار آخر، ومن ثم يعرف مرةً في حياته حالة التوافق مع الأوضاع من حوله إنه حال الكثيرين الذين تجدهم دائماً في حالة عدم الرِّضى أو الاقتناع بالآخر، ليس لأن الأمر لا يسجل شيئاً من درجات الاقناع، ولكن لأنهم بطبعهم لا يحسنون الظن ولا يثقون في مقدرات الآخرين، فالحالة التضا ضدية التي يعيشونها تخلق لديهم حالة نفور وبعداً إلى حين الاقتناع الجزئي بضرورة الاحتمال، فمتى يحسم هؤلاء أمرهم الى أي اتجاه يولون وجههم أو يبقون لحين الرِّضا.

حكومة محبطة

هكذا تقول الحكومة في كل مرةٍ إنها قادرةٌ على تكبيل إرادة المواطن بجعله كبش فداءٍ للمعالجات الاقتصادية الصعبة دون المساس بمنسوبيها.. على الحكومة الآن أن تدرك إن المواطن أصبح فاقدًا للثقة في جديتها للتقشف لأنها تتمطى على حساب المواطن المغلوب وتدفع إليه بمائة جنيه لايعرف فيم يصرفها، ويالها من حكومة غريبة الأطوار كلما جاء إليها المواطن مهرولاً ولت منه الأدبار فالمواطن الذي يحتمل الأمرين كل مرةٍ يرجح كفتها باحتمال المزيد من المصاعب لا يلقى منها إلا المزيد من الرهق ولكن هل حد المرونة ممدوده الى ما لا نهاية.. فيا حكومتنا رمضان كريم وللتاريخ صفحات وما زالت حالة التقشف قائمة على حدود المواطن والحجة في ذلك أن سياسة التقشف لا تتطلب تغييرًا فان تلك الحجة واهية فهذه الوجوه لها دورها في الوصول بالحكومة لحالة (البِّروك.. القعود) أو كما قال وزير ماليتها (شغل حكومة مفلسة)

ليبراليو ليبيا: قبل الإعلان عن النتائج النهائية لانتخابات ليبيا تناولت الصحف تنامي تقدم الليبيون في ليبيا رغم التأكيدات ان النتائج المعتمدة لا تتأتى من خارج مفوضية الانتخابات عند بدء الإجراءات الشئ الواضح أن درجات الايجابية والأجواء التي تقام فيها لحدٍ بعيد صحيحة ونزيهة، ولكن هل النتائج النهائية ستفضي الى استقرار الأوضاع؟ وتتناسب مع ايقاع الثورة على (القذافي) فهل هي علامة فارقة كما قال (أوباما) الذي يرى إمكانية عمل شراكة مع ليبيا بعد مشاركتهم في حماية الشعب الليبي إبان الثورة.. والملاحظ ان حالات الربيع العربي أنها لم تصل ببلدانها الى استقرار تام حتى التي قامت بها إنتخابات حيث لا زالت التحديات تتعاظم أمام مصر مثلا،ً ولم تستقر الأوضاع في بقية الدول الرَّبيعية.. فماذا في جعبة الليبراليين الليبيين إن فازوا أو لم يفوزوا فهل تماذج حال الدول بعد تطواف الربيع والثورات لا يحفز على إنتهاج الخيار الخاص بالانتفاض ثورة أم هناك سرقات للثورات تتم بفن؟

آخر الكلام:

هل حقاً كل فرد مطالب بتحديد الانتماء لجهة سياسية واحدة؟ وأين موقع هذا الفرد من الحراك العام إن حاول أن يكون قومياً بلا إنتماء محدد إلا لحزب (الصاح والغلط)

(مع محبتي للجميع)
[/JUSTIFY]

سياج – آخر لحظة
[email]fadwamusa8@hotmail.com[/email]