سياسية
إعتقال بعض المسؤولين في جوبا وردود فعل واسعة حول الإنقلاب
وألقت قوات الأمن بتوجيه من الرئيس سلفاكير ميارديت القبض على الوزير السابق غير شوانغ الونغ .
ولم تعرف بعد الكيفية التي إشترك بها الوزير السابق في المحاولة الإنقلابية .
وشغل الونغ الذي ينحدر من مقاطعة بيجي في ولاية جونقلي وزيرا وطنيا للداخلية قبل إستقلال جنوب السودان كما عين في وقت لاحق وزيرا للطرق والجسور في الحكومة الجديدة التي تشكلت في يوليو 2011 .
وأنضم مؤخرا إلى مجموعة مشار التي إنتقدب أسلوب قيادة الرئيس سلفاكير
ويخشي أن يكون عدد من كبار المسؤولين في جنوب السودان قد إعتلقوا لتحريضهم الجنود على القتال الذي إندلع ليلة الأحد وأستمر حتي صباح يوم الأثنين.
وقال مصدر عسكرى لسودان تربيون “إنه تم العثور على عدد من الجنود الساخطين والسياسيين الذين حرضوهم على إطلاق النار وهم الآن تحت سيطرتنا .كان إنقلابا واضحا ولكننا أحبطنا ذلك”.
ورفض المصدر العسكري الكشف عن مكان المحتجزين ولا عددهم.
وأكد ماجاك اغوت النائب السابق لوزير الدفاع أنه تم إبلاغه بالبقاء في منزله حتي يتم القبض عليه ولكنه لا يعرف متي سيحدث ذلك.
وقال أغوت في تصريح لسودان تربيون “لقد تم إبلاغي إن أفراد أمن سيأتون إلى منزلي .وأنا الآن في إنتظارهم ولكنني لا أعرف متي سيكون ذلك “.
واضاف أغوت أن ثلاثة مسؤولين قد تم إعتقالهم ولكنه لا يعرف مكانهم .
وتابع “انني مستعد وطلب مني أن أترك باب المنزل مفتوحا لهم عندما يأتون وهذا هو سبب بقائي في المنزل .لقد إعتقلوا بالفعل الجنرال أوياي دينغ وقير شوانغ والدكتور كيرينو ايتنغ “.
وأضاف أن “مكان باقان أموم والأخرين لايعرف. ولاحد يعرف مكانه في هذه اللحظة ولكن أعتقد أنه تم إعتقاله”.كما لا يعرف أيضا مكان الجنرال الفريد لادو غور وزير البيئة السابق وشول تونغ مايايا حاكم البحيرات السابق فضلا عن حاكم ولاية الوحدة السابق تعبان دينغ غاي والسفير ازيكيل غاثوث .
تشهد شوارع “جوبا”، عاصمة جنوب السودان، والمناطق المتاخمة لوزارة الدفاع، انتشارًا مكثفًا للآليات والمعدات العسكرية التابعة للجيش الشعبي، في أعقاب المحاولة الانقلابية التي قامت بها مجموعة مسلحة متمردة مؤيدة من نائب الرئيس “المقال” رياك مشار، وتابعة للحرس الجمهوري، سعت للإنقلاب علي نظام حكم رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت.
وتسود مدينة جوبا حاليًا، حالة من الترقب المشوب بالحذر، عقب الاشتباكات المسلحة المتقطعة، التي شهدتها المناطق والثكنات العسكرية المتاخمة لوزارة الدفاع، والتي أسفرت عن سقوط قتلى لم يتم حصرهم بعد.
وفي سياق ردود الفعل على هذه الأحداث، أدانت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بشدة محاولة الانقلاب الفاشلة، التي استهدفت عرقلة الجهود الرامية لتحقيق الوفاق الوطني وعلاقات حسن الجوار مع جمهورية السودان. وأكدت الأمانة العامة للجامعة العربية، في بيان صحفي أصدرته الاثنين، دعمها لرئيس جمهورية جنوب السودان سلفا كير وحكومته في تحقيق الأمن والاستقرار. وعبرت الأمانة العامة للجامعة العربية مجددا عن تضامنها مع شعب جنوب السودان في تحقيق تطلعاته في التنمية والازدهار، مشيرة إلى أنها تتابع تطورات الأحداث في جمهورية جنوب السودان.
من جانبها دعت الممثلة الخاصة للامين العام للأمم المتحدة في جنوب السودان هيلدي جونسون أطراف القتال إلى الهدوء، مشيرة إلى أنها على اتصال مع القادة السياسيين الرئيسيين في البلاد. وقالت جونسون في بيان “أحث كل أطراف القتال على وقف الأعمال العدائية فورا وإبداء ضبط النفس. إنني على اتصال دائم مع القادة الأساسيين على أعلى المستويات للدعوة إلى الهدوء”.
ونفت السفارة الأمريكية في جوبا، صحة ما تردد، عن احتماء “ريك ماشار” النائب السابق لرئيس جنوب السودان بها.
وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” يوم الاثنين، أن السفارتين الأمريكية والبريطانية، حثتا مواطنيهما على توخِ الحذر والالتزام بالبقاء داخل المنازل، في أعقاب الاضطرابات الأمنية التي شهدتها جوبا، كما أوضح بيان صادر عن السفارة الأمريكية، أن المسئولين بالسفارة، قاموا بالاتصال بعدد من المسئولين في حكومة جنوب السودان، لحثهم على ضبط النفس، والعمل على تسوية الخلافات بالسبل السلمية، بدلًا من انتهاج العنف.
وكان رئيس جنوب السودان سلفا كير، قد أعلن اليوم إحباط محاولة لقلب نظام الحكم فى البلاد، واتهم نائبه السابق ريك ماشار، الذي أقيل في يوليو الماضي، بمحاولة الانقلاب على الحكم، مضيفًا أن الحكومة تسيطر الآن على الموقف.
ويقول المراقبون إن جمهورية جنوب السودان تعاني المشكلات نفسها التى تعانيها السودان حتى بعد الانفصال حيث ينتشر الفقر والفساد واضطهاد الحكومة لمعارضيها .
اللهم يارب السموات والارض اجعل كيدهم في نحرهم
أخي عوض لك التحية بدلاً على الدعاء عليهم علينا بإصلاح بلدنا نحن ، فنحن في وضع لا نقل عنهم إن لم يكن اسوأ منهم