ردود فعل امريكية وبريطانية واسرائيلية على المحاولة الانقلابية بجوبا
وقالت وكالة السودان للأنباء «سونا»، إن البشير أكد خلال اتصاله الهاتفي على أهمية استتباب الأمن والاستقرار في الجنوب لما فيه مصلحة شعبي البلدين الشقيقين.
ومن جانبه، شكر الفريق سلفاكير، البشير، على اتصاله واهتمامه بمجريات الأحداث في جوبا، مؤكداً أن الأوضاع تحت السيطرة.
وفي نفس الاتجاه، اتصل نائبه الأول الفريق أول ركن بكري حسن صالح مع جيمس واني إيقا نائب رئيس دولة الجنوب اطمأن خلاله على الأوضاع الأمنية عقب الأحداث.
وأكد الجانبان على أهمية استتباب الأمن والاستقرار في المنطقة لما فيه مصلحة شعبي البلدين.
وفي سياق متصل اعلن الفريق أول سلفاكير ميارديت رئيس جمهورية جنوب السودان والقائد العام للجيش الشعبي، اعلن رسمياً عن إحباط محاولة انقلابية تستهدف نظام حكمه بواسطة عدد من العسكريين. وكشف سلفاكير خلال مؤتمر صحفي امس عن التفاصيل التي حرص على تمليكها لوسائل الأعلام باللغة العربية وليس الانجليزية على نحو ماهو معتاد في مثل هذه اللقاءات.
وقال سلفاكير بأن ساعة الصفر للانقلابيين قد ربطت مع اجتماع مجلس التحرير الثوري الذي كان محددا له في الثالثة من عصر أول امس الأحد بل أن الناس الذين لم يحضروا بحسب عباراته قرروا أن يعملوا انقلاب وبذلك الغياب دخلوا في الإجراء العملي بقصد تغيير نظام الحكم. وسخر رئيس حكومة جنوب السودان من الانقلابيين عندما قال : لقد جرب هؤلاء الانقلابات علينا حتى عندما كنا في الغابة بدون سلطة تنفيذية جربوها ولكنهم فشلوا في إشارة من سلفاكير لمحاولة د. رياك مشار في وقتها وتوعد المجموعة بالمحاسبة الصارمة وبالقانون قاطعا بأن أي مجرم سيصل إلى المحاكم ليحاسب على جرائمه مضيفا بأن وقت حمل البندقية والذهاب بها لمبنى الإذاعة أو التلفزيون عشان يقول : خلاص عملنا أنقلاب، قال أن هذا العهد قد ولى إلى غير رجعة واعلن من خلال المؤتمر الصحفي حالة الطوارئ التي تمتد من الساعة السادسة مساء وحتى السادسة صباحا مؤكدا بأن هناك من خطط لعمل انقلاب على الحكم ولكنهم أحبطوه في أشارة أيضا وصفها البعض لوجود أبعاد تآمرية كاملة من
داخل وخارج دولة جنوب السودان وناشد سلفاكير قوات الأمن والجيش والشرطة لمساعدة المواطنين على ترتيب تطبيع عودة الحياة كما كانت بأسرع وقت ممكن.
من جهة اخرى وصف د. لام أكول رئيس الحركة الشعبية للتغيير الديمقراطي ما حدث وجرى بجوبا امس بالأمر المؤسف وعزا الأحداث الدامية لخلافات بين عسكريين داخل الحركة الشعبية والجيش الشعبي. بينما هاتفت (أخبار اليوم) الأستاذ أتيم قرنق زعيم كتلة الحركة الشعبية بالمجلس التشريعي لجنوب السودان وقد تحدث للصحيفة بتحفظ مؤكدا أن الأحوال مستقرة وان الأمور تسير سيرها الطبيعي.
وكشف مصدر مطلع في جنوب السودان فضل حجب هويته عن معلومات خطيرة لـ(أخبار اليوم) وقال بأن ما حدث كان عبارة عن صدام عسكري بين وحدتين داخل قوات الحرس الرئاسي وان أعدادا كبيرة من المدنيين والعسكريين قد سقطوا ما بين قتيل وجريح، وبينما تحفظ الرئيس سلفاكير عن كشف هوية وعدد من
تم القبض عليهم بتهمة المشاركة في المحاولة الانقلابية التي أحبطت لأمور تتعلق بسير التحقيقات ومطاردة الفارين من المشاركين في المحاولة الفاشلة واكد المصدر لـ(أخبار اليوم) بأن د. رياك مشار النائب الأول السابق لرئيس حكومة جنوب السودان على رأس قائمة الذين طالتهم الاعتقالات بجانب اعتقال آخرين ابرزهم ربيكا قرنق أرملة زعيم الحركة الراحل د. جون قرنق وتعبان دينق قاي حاكم ولاية الوحدة السابق الذي أعفاه سلفاكير مؤخراً ضمن آخرين والفريق أيابا دينق أجاك رئيس الاركان السابق بالجيش الشعبي وجير أشوانق وزير الداخلية الاسبق ثم النقل والجسور سابقا في حكومة سلفاكير الاخيرة التي أعفيت والفريق مجاك أقوت نائب الفريق الركن مهندس صلاح عبد الله قوش المدير العام السابق لجهاز الأمن والمخابرات الوطني وهو من ابناء بور ومحسوب على مجموعة أبناء قرنق بجانب والي رمبيك السابق مياي تونق بينما جرى فرض اقامات جبرية لآخرين في منازلهم ابرزهم دينق ألور وباقان اموم.
من جانبه وصف أمين دائرة شباب أبيي بالمؤتمر الوطني الأستاذ صفور مكواي ضو البيت ما حدث في جوبا بأنه صراع آثنيات وعرقيات وقال جفور لـ(أخبار اليوم) بأن الصراع الدموي الذي أوقع عشرات القتلى والجرحى في جوبا امس أمر مؤسف وله انعكاسات سالبة على السودان الذي يهمه جداً استتاب أمن الجنوب خاصة وأن هناك عدة اتفاقيات قيد التنفيذ بين البلدين وتحتاج في المقام الأول لاستتاب الأمن.
صحيفة أخبار اليوم
ت.إ[/JUSTIFY]