الطاهر ساتي
مستر مو … تعقيب ..!!
وهو يختلف عن، مجموعة الاثرياء الجدد الذين طفوا على سطح الحياة السودانية بلا مقدمات او مصادر معلومة لثرواتهم، حيث بدأ نشاطه مؤسسا لشركة سيتيل انترناشونال التى تعمل فى مجال الاتصالات المحمولة فى افريقيا جنوب الصحراء ..
** ولعل هذا يفسر اهتمامه بأمر افريقيا مما حدا به لتخصيص جائزة بملايين الدولارات واختار لها مجال الحكم الرشيد ، وهو لم يكتف بتحديد مجال الجائزة فحسب بل حشد لها من الدعم و الزخم الاعلامى الشيء الكثير حيث اوكل امر المعايير الاكاديمية لجامعة هارفرد كبرى الجامعات الامريكية ، بينما اعطى رئاسة اللجنة لكوفى انان الامين العام السابق للامم المتحدة والعضوية لعدد مقدر من الشخصيات العالمية هذا بالاضافة للترويج الكبير والدعاية الاعلامية الضخمة فى كافة وسائط الاعلام على مستوى العالم مما جعل منه شخصية عالمية تحظى باحترام وتقدير كبيرين على مستوى العالم ..
** لا شك ان الفراغ الفكرى وغياب القادة الملهمين الذين يتمتعون بكاريزما القيادة ويشكلون املا والهاما للافارقة وغياب الاطروحات الفكرية التى يتمسك بها الفقراء والمعدمون فى العالم الثالث هذا الى جانب السمعة السيئة للحكام فى افريقيا كل هذا وغيره جعل من جائزة الحكم الرشيد التى اطلقها السيد مو ابراهيم من خلال مؤسسته الخيرية تحظى بهذا الاهتمام المتعاظم ..
** قد تكون للسيد مو ابراهيم رؤية حول إصلاح حال القارة السمراء من خلال اصلاح قادتها وذلك من خلال تحفيزهم للسلوك الرشيد فى الحكم املا فى الجائزة المليونية الا ان حجم الفساد فى الحكم فى افريقيا اكبر من ذلك بكثير ولعل هذا ما يدفع بسيد مو لتطبيق ما يطالب به بنفسه من خلال طرح نفسه سواء كان ذلك برغبته أو نزولا لرغبة قوى سياسية سودانية كبيرة بدأت ملامحها تتشكل من خلال ما يعرف بقوى الهامش ولا اقصد الهامش بمفهومه الجغرافى الضيق ولكن بكافة انواع التهميش، فهناك مهمشون حتى داخل الاحزاب الكبيرة التى حكمت أو مازالت تحكم السودان وهذه القوى تعتبر اغلبية كاسحة ولكنها يتيمة بلا قائد والواقع والتاريخ يقولان ان الامم لن تبنى ما لم يكن هناك من يشحذ الهمم و تلتف حوله الجماهير كما حدث مع المرحوم رفيق الحريرى الثرى اللبنانى الذى استطاع ان ينتشل لبنان من براثن حرب اهلية ضروس نعيش ملامحها الان فى السودان. فهل السيد مو ابراهيم لدية من الطموح والامكانات ما يؤهله للقيام بهذا الدور ..؟؟
** واتفق معك أستاذ الطاهر في ان مشاكل القارة الافريقية اعمق من ان تحلها جائزة بخمسة ملايين من الدلارات وهو ما يمكن ان يتحصل عليه حاكم افريقى فاسد في صفقة مشبوهة واحدة ..اذن الحل فى اصلاح حال الشعوب هو ايقاظها من حالة الغفلة التى تعيشها وتنبيهها لوضعها الطبيعى كرقيب وقيُم على الحكام وليس العكس حتى يكون الرشد وهو الوضع الطبيعى للحكام ..
** وعليه ..فان السيد مو بجائزته فرض نفسه على الساحة العالمية ليس كملياردير ولكن كمصلح سياسى واجتماعى وربما تحوله الايام الى منقذ ..!!
المهندس : مصطفى مكي العوض
email:mustafamekki@hotmail.com
** من إليكم :
* شكرا للأخ الباشمهندس مصطفى على المتابعة والتعقيب ، ونسأل الله بأن يصلح حال شعوب افريقيا ، ويصلح حال حكامها ويرشدهم الي طريق الرشد ، فالمهم : الغاية .. وبعد ذلك لا ضرر ولا ضرار في اختلاف الوسائل ..
ولك التقدير …….. ساتى
إليكم – الصحافة الاحد 30/11/2008 .العدد 5546
tahersati@hotmail.com [/ALIGN]
ليس لي تعليق على الرسالة ولكن اصحح كلمة (بزخ ) المكتوبة بحرف الخاء وهي في الحقيقة (بزغ) بحرف الغين المعجمة كما في قوله تعالى ;(فلما رأى القمر بازغاً ) (فلما رأى الشمس بازغة) من الآيتين 77 ـــ و78 من سورة الأنعام أما بزخ فإذا كان المراد به إظهار الثراء فهو بالذال واما إن أريد به المعنى المقصود في رسالة الباشمهندس فهو لكنة أعجميةفي من ينطقون الغين خاءً فلينتبه الكتاب وأشباه الكتاب!!