نور الدين مدني

معكم وبكم واليكم

معكم وبكم واليكم
[JUSTIFY] *أرجو أن يسمح لي قارئي العزيز لاستغلال مساحته هذه التي حرصت عبرها على التواصل معه حتى إبان اجازتي الادارية الطويلة التي امضيتها في استراليا لأتقدم بشكر مستحق للجالية السودانية في استراليا وآل سعيد وآل دانيال في سيدني على ما قدموه لي ول(السوداني) إبان وجودي هناك.
*الشكر موصول لإدارة السوداني التي صبرت على غيابي الجسماني طوال فترة الاجازة رغم إسهاماتي المتواضعة التي حرصت على تغذية (السوداني) بها واضافة الى كلام الناس الذي لم ينقطع بحرصي على مواصلته معكم وبكم واليكم.
* أكتب هذا الكلام بعد رحلة سفر هي الاطول في رحلاتي الداخلية والخارجية بعد أن ظننت أن رحلة الذهاب هي الأطول ولكن شاءت إرادة الله أن تكون رحلة العودة هي الاطول بسبب إغلاق مطار الخرطوم نهار الاثنين أمس الأول.
* تذكرت وطائرة خطوط الاتحاد تخترق بنا أجواء ليل سيدني وهي تترك أنوار المدينة خلفها وتدخل بنا في لجج الظلام قول الشاعر الشعبي الدرب انشحط ..فوانيسو البوقدن ماتن.
* إغلاق مطار الخرطوم بسبب العاصفة الترابية جعل الطائرة تتجه بنا إلى مطار جدة، وهذه هي المرة الأولى لمجموعة سودانية كبيرة بعضها جاء من شيكاغو مثل سلمى عبد القادر التي كانت بجوارنا ونحن نشتكي طول ساعات السفر لتقول لنا محاولة التخفيف عنا إنها تحركت من شيكاغو مساء السبت لتلحق بنا في ذات الطائرة.
*هكذا أرادت مشيئة الله الغالبة فوق كل تدبير بشري أن تتواصل ساعات سفرنا من سيدني إلى أبو ظبي وعلى مقربة من الخرطوم اتجهت بنا الطائرة إلى جدة لتتزود بالوقود قبل أن نعود إلى أبو ظبي ومن هناك تتحرك بنا الطائرة بعد التاسعة مساء لنصل إلى الخرطوم منتصف ليل الاثنين، أي استمرت رحلة العودة من سيدني إلى الخرطوم حوالي الأربعة وعشرين ساعة.
* أكتب لكم هذا الكلام وساعتي البيولوجية لم تستعدل بعد منذ أن غادرت الخرطوم وعدت إليها في الساعات الأولى من فجر أمس الثلاثاء، أكتب إليكم وكلي شوق إلى عيونكم المرهقة التي ظلت تحفزني على مواصلة الكتابة لكم متحدياً الإغراءات من جهة وضغوط المعاناة من جهة أخرى لأختار بكامل إرادتي مواصلة مشواري معكم وبكم وإليكم.
[/JUSTIFY]

كلام الناس – السوداني