فدوى موسى

عندما يَغْتصب الأب


[JUSTIFY]
عندما يَغْتصب الأب

بقدر ما ردحنا عن الأوضاع الاقتصادية وتداعياتها حتى مللنا أنفسنا وملنا الآخرون ذ لك أن الوضع المعاش يحدث عن نفسه وأكثر ولكن بعضاً من الصدمة القاسية أصابتنا ومتابعات تطورات قضية الأب الذي اغتصب ابنته تظهر للسطح كتطور منطقي لتسلسل الاجراءات تأخذ حيزها من مساحات الدهشة العصية كيف سمحت نفس هذا الأب بمبدأ (مواقعة المحارم) بل قل انه فعلها تحت وطأة مذهباً للعقل أو الفكر، أو الخاطر، كيف استباح تكرار الفعل المخالف للفطرة البشرية التي لا تالف مجرد الخيال بمثل هذه الأمور وكم كانت المشاعر صادمة عندما قرأنا أن الأب كان يستغل غياب بقية أفراد الأسرة ليمارس فاحشته مع إبنته مهددًا لها بالقتل لوالدتها واخواتها في حال إفشائها للسِّر وكانت نجدتها في إخبارها لخالها الذي قام بفتح البلاغ الذي هزَّ وجدان المجتمع الصغير والكبير ومهما قيل تدخل هذه الجريمة في باب البشاعة والاستنكار ولا أظن لها تحليلاً إلا أنها نوع من أنواع الانحراف النفسي والسلوكي حفظ الله الأسر من كل خلل وفتن.

المواصلات صعبة!

أدمن المواطنون إحتمال فنون التحايل، وعدم ضمير التجار ولكن بدأ بعض أصحاب المركبات في ابتزاز المواطنين في ساعات الليل وذلك بمضاعفة سعر التعرفة للنمرة بل أحياناً تصل التعرفة ثلاثة وخمسة جنيهات حيث لا توجد رقابة ويكون الراكب مضطرًاو مكرهاً لدفع المبلغ الذي تمناه صاحب المركبة وهذا يحدث دون أن تجد من تجأر له بالشكوى أو تحكي له على أمل أن يحل لك المشكلة ففي كل الأحوال نتأكد أن مفاهيم كثيرة سالبة المحتوى والمضمون باتت أقرب للثقافة، حيث صار الجشع واستغلال الظروف أمرًا اعتيادياً وذابت الهِّمة وتقدير الظروف عن الكثيرين الذين يمسكون بمقبض أي موضوع حساس وهام، بل بات هؤلاء يتحينون الفرص من أجل استغلالها الاستغلال الأمثل في حسابات الربح، قبل كل شئ فيا هؤلاء (قولوا يا لطيف) وزي ما بتقول حبوبتي ختوا الرحمن في قلبكم الحكاية شنو كلكم دايرين فرصة بس.

لجاري البحث عن الكرتونة

قرأت بشئ من الحزن مقالاً لأحد أساتذة احدى الجامعات العريقة يحكي فيه معاناته في رحلة البحث عن كرتونة قوت العاملين حتى وصوله مرحلة العقدة من كلمة (كرتونة) ولا يزال الكثير من العاملين لم يتحصلوا على الكرتونة المقسطة التي بلا شك تناسب مرتبات العاملين لما للشهرالكريم من متطلبات كثيرة يتطلب توفرها مرة واحدة، أو كما اعتادت الأسر على ذلك رغم أن اعدادًا كثيرةً لم تتسلم هذه الكرتونة الا أنها كمشروع تجد الاستحسان وتؤثر بصورة مقدرة في توفير جزء من الاعانة لمجابهة احتياجات الشهر الكريم ،لذا لابد من الجد والعرق، ليجد كل العاملين أحقيتهم في هذه الكرتونة المقسطة، قبل أن يكمل الشهر الكريم أيامه، ويذهب الأجر على القائمين على أمر الكرتونة التي ينظر إليها البعض بزوايا مختلفة فمنهم من يرى أنها مجرد فرقعة إعلامية ومنهم من يرى فيها حلاً مؤقتاً لا يخدم القضية الكلية، ولكن للأمانة مقدار الفرحة التي تلحظها على عيون العاملين (المحظوظين الظافرين بهذه التقسيطة) ونأسف جدًا أن يبحث أي عاملين من المدير الى الخفير عن هذه الكرتونة ولا يجدها (إنتو يا ناس ما توفروا الكرتونة دي أصلكم جايبنها بلاش أها شيلوا شيلتكم مع المنتظرنكم ديل.)

آخر الكلام: مزيج من الهموم الاخلاط الرجاءات.. الزهج..تزاحم بعضها في رحلة البحث عن طريق آمن لتسيير وتصريف أعباء الحياة.. دون إنحرافات في الأخلاقيات والسلوك.. يا لطيف يا رب..

(مع محبتي للجميع)
[/JUSTIFY]

سياج – آخر لحظة
[email]fadwamusa8@hotmail.com[/email]