تحقيقات وتقارير

جوبا تدلي بروايتها الرسمية

[JUSTIFY]نعلم إنهم انقلابيون ولكن سنجلس للحوار لمصلحة الشعب!!
السودان ليس متهماً في ما يحدث بجوبا ونشكر حكومة السودان على مواقفها

بصورة درامتيكية تفجرت الأوضاع داخل جمهورية جنوب السودان الدولة الوليدة- التي خرجت من رحم السودان، ارهاصات وتداعيات كثيرة سبقت الوضع الذي وصلت اليه الأوضاع في جوبا.

فما بين يوم وآخر وتحديداً يوم 15 من الشهر الجاري كان الرئيس سلفا كير يجلس وإلى جواره نائبه السابق رياك مشار في اجتماع مجلس التحرير أعلي سلطة في الحركة الشعبية كانا يتناقشان حول إجازة منفستو الحركة الشعبية ودستورها بغية إعلان الحركة الشعبية كحزب سياسي ولقد ضم الاجتماع قيادات الحركة الشعبية عدا باقان اموم الأمين العام للحركة الشعبية الذي خصصت له الجلسة الثانية في أجندة الاجتماع للبت في شأنه فيما تخلف أيضاً القيادي بالحركة الشعبية دينق ألور الذي كان متواجداً في أديس ابابا. في ذلك الاجتماع اجاز المجلس بحضور قياداته أمر الدستور والمنفستو. ورفعت المدولات لليوم التالي.

يوم الأحد الموافق 16- من الشهر الجاري حضر الرئيس سلفا كير وغاب رياك مشار وغابت ربيكا أرملة الراحل جون قرنق وما هي الا لحظات حتى سمع المجتمعون أصوات نيران صادرة من (التايقر) مقر الحرس الجمهوري ومنها انتقلت الاشتباكات لتعم مدناً كبرى إلى جانب مدينة جوبا، لتتواصل الاشتباكات الي ولايات جمهورية جنوب السودان.

سفارة جنوب السودان بالخرطوم دعت الإعلاميين لحضور التنوير الإعلامي حول الأوضاع قدمه رئيس البعثة ميان دوت وول.

شتاء ساخن في جوبا

سفير جمهورية جنوب السودان بالخرطوم ميان دوت وول حيا الإعلاميين والحضور وقال أحييكم في هذا الصباح الشتوي في السودان والساخن في جوبا- في إشاره منه الى المواجهات الساخنة التي أطلت على الأفق السياسي والعسكري في جوبا رغم برودة المناخ والجو.

*قتلي وجرحي.. دعوات وترحم

ودعا ميان بالترحم على القتلى الذين سقطوا في الأيام الماضية وقال قبل بداية التنوير دعونا نصلي ونترحم علي المصابيين والقتلي الذين سقطوا أثناء الاحداث الماضية في جوبا وبعض مناطق جنوب السودان ونتمني لهم الرحمة وللجرحي الشفاء العاجل.

ماحدث وما جرى!!

سرد ميان تفاصيل ما جرى خلال الأيام الماضية وقال: بدأت الأحداث في يوم الأحد الموافق 16 من الشهر الجاري وذلك اثناء انعقاد اجتماع مجلس التحرير الخاص بحزب الحركة الشعبية. وأوضح ميان أن الاجتماع هو اجتماع دوري وثابت للمجلس التحرير يناقش فيه قضية الدستور ومنفستو الحركة الشعبية وذلك توطئة لتسجيل الحركة الشعبية كحزب في الجنوب.وكشف أن آخر اجتماع كان في شهر مارس الماضي ولقد شهد خلافات حادة بين أعضاء المجلس.

وأضاف ميان قائلاً: في اليوم الاول تمت مناقشة المنفستو واوراق الحركة الشعبية ومن ضمن أعمال الاجتماع كان مقررا مناقشة منفستو الحركة الشعبية ولقد تم ذلك بدعوة رئيس الحركة لجميع اعضاء المكتب القيادي واعضاء مجلس التحرير.

ما قبل الاحداث!!

في يوم 15 ديسمبر اليوم الذي سبق الأحداث الاخيرة في جوبا كانت قد اجتمعت قيادات مجلس التحرير وحضرها كل من ربيكا ونائب الرئيس السابق رياك مشار فيما غاب باقان اموم الذي ارجئت مشاركته في الجلسة الأولى التي خصصت لمناقشة المنفستو وغاب ايضا دينق ألور الذي كان متواجداً في أديس أبابا ،ولقد تمت مناقشة كل القضايا المطروحة في جدول أعمال مجلس التحرير وتمت اجازة منفسو الحركة الشعبية.

(16-12) يوم الكارثة!!

في الأحد الذي يوافق 16-12 جاء أعضاء مجلس التحرير للبت في شأن قضية الامين العام للحركة الشعبية ولقد شكل غياب رياك مشار و ربيكا عن اجتماع اليوم الثاني حالة من الدهشة والاستغراب وما هي الا لحظات قليلة حتى انتبهت مدينة جوبا الى صوت أعيرة نارية ولقد اتهمت السلطات مباشرة رياك مشار وربيكا بالتخطيط للانقلاب.

نيران من عرين (التايقر)

التايقر هو الاسم الرمزي لسلاح الحرس الجمهوري الذي شهد مقره أولي إطلاقات الأعيرة النارية التي خرجت من داخل مقر الحرس الجمهوري وعندها انطلقت زخات الرصاص لتعم مناطق متفرقة ومتعدده داخل العاصمة.

انقلاب فاشل!!

أكد ميان بان ما حدث في جوبا كان عبارة عن محاولة انقلابية فاشلة قامت وكشف ميان بان ما جري كان مخططاً له ومدبراً ولقد تم رصد مجموعة من الاتصالات بين الانقلابيين وجهات عسكرية في البلاد وكان مقر الحرس الجمهوري هو نقطة الإنطلاق.

استمرار تدفق النفط

كشف ميان بأن النفط وانتاجه لم يتأثر بالأٍحداث الأخيرة وأن بلاده تشهد استقراراً اقتصادياً في مجال انتاج النفط واوضح أن ولاية الوحدة لم تتأثر تأثراً كبيراً ولم يتأثر أيضاً انتاج النفط مقارنة بولاية ثارجاس التي تنتج يومياً (170) الف برميل وقال ان ولاية الوحدة تنتج (80) الف برميل وذلك من اجمالي (250) ألف برميل نفط تنتجه جوبا يوميا.وقال ميان بان دولاب العمل مستمر وان المؤسسات والمصالح الحكومية لم تتوقف ولم تتأثر بشيء من الأحداث.

الأوضاع مستقرة

ميان أوضح بأن الأوضاع داخل جنوب السودان مستقرة تماماً وان الوضع الأمني تحت سيطرة الحكومة عدا ولاية الوحدة وجونقلي وكشف بأن هنالك أخباراً جيدة سوف يسمعها العالم في الساعات القادمة عن ولاية الوحدة.

نحترم تاريخ الانقلابيين

ميان لم يخف احترامه وتقديره للمجموعة التي شاركت في الانقلاب وقال إن المجموعة التي قامت بالانقلاب هي قيادات لا ننكر تاريخها في النضال وماحدث الان هو اختلاف في وجهات النظر أدى الى كل ذلك.

ليس صراعاً سياسياً

ميان نفي بشدة بأن ما يحدث في جمهورية جنوب السودان هو صراع قبلي وقال إنه صراع سياسي واختلاف في وجهات النظر واكد علي انه ليس صراعاً قبلياً بين قبيلتي الدينكا والنوير وكشف ميان بان المتواجدين في المعتقل بتهمة المحاولة من أبناء قبيلة الدينكا خمسة من جملة (11) معتقلاً من بينهم اثنان من قبيلة النوير.وقال (الحكاية) ليست صراعاً سياسياً وانما هو اختلاف داخل منظومة حزب الحركة الشعبية وتجمعهم مصالح أكبر من القبلية وانما اختلاف سياسي .

وأوضح ميان بانهم في الخرطوم قد قاموا بالاجتماع والتنوير للجالية المتواجة في الخرطوم وإحاطتهم التامة بما يحدث في جوبا وقال إننا كسفارة دعونا السلاطين والجالية والناشطين السياسيين المتواجدين بالخرطوم وقمنا بتنويرهم عن الاوضاع . وخاطبناهم بان ما يحدث في جوبا ليس صراعاً قبيلياً وانما هي اختلافات في وجهات النظر. واوضح ميان الى اأنه لم يحدث حتي الان أي خلاف قبلي من جانب الجالية في الخرطوم.

مستعدون للحوار!!

ميان أكد رغبة حكومة جنوب السودان واستعدادها التام للجلوس في طاولة مفاوضات مع المجموعة الانقلابية وقال نحن جاهزون للتفاوض وبدون شروط مسبقة ولكن نريد أن يكون التفاوض والحوار داخل منظومة الحركة الشعبية وقال ألا احد يتوقع ما ستسفر عنه المفاوضات مؤكدا ً استعداد حكومته للمفاوضات وقال ان الحوار مع المجموعة الانقلابية يكون نتيجة لأن هنالك مناطق تدار فيها حروب واأن العملية خرجت من انقلاب وتحولت الى حرب وخرجت من اطار الانقلاب ومن هذا المنطلق لابد ان ندخل في حوار حتي لا يتفاقم الوضع وحتي نصل الي حلول تساعد في التوصل الي تفاهم بين الجانبين.

رسالة بعثة الايقاد

وكشف ميان بان بعثة الايقاد التي زارت جوبا قد حملت رسالة فحواها عودة السلام والهدوء لجوبا ونفي وجود أجندة من خلال تلك الزيارة وقال انهم مع الحوار والوصول الى حل سلمي.

لا يوجد نازحون على الحدود السودانية

وعن الوضع الاجتماعي قال ميان بان الايام الأولى شهدت حالات نزوح كبيرة الي مقرات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية المتواجدة في جوبا ولكنه عاد وقال إن المواطنين الذين نزحوا عادوا الي مناطقهم ولا توجد حالات نزوح كبيرة حالياً ونفي بأن تكون هنالك حالات نزوح للمواطنين الجنوبيين علي الحدود السودانية.

لا تدخل أجنبي!!

قال ميان ان القوات التي وصلت الي جوبا من يوغندا وكينيا وامريكا جاءت لكي تحمي رعاياها ومصالحها الموجودة في جوبا ولا يمكن ان نسمي تواجدهم الآن تدخلاً أجنبياً في البلاد. وكشف بان يوغندا لديها رعايا ومصالح كثيرة في جمهورية الجنوب وان رعاياها متواجدون في كل منطقة في جمهورية الجنوب وكل مدينة بها عدد من اليوغنديين .

نادر بله: صحيفة أخبار اليوم [/JUSTIFY]