تحقيقات وتقارير

« الخبز » و « الوقود » .. أزمات تتوالى .. !!


[JUSTIFY]ما زالت الأزمات التي تعاني منها البلاد تراوح مكانها، فما أن يخرج السودان من أزمة إلا ودخل في أخرى، فبعد أن عانى المواطن جراء الأزمة الاقتصادية الشاملة التي قادت إلى غلاء طاحن في الأسعار، أعقبتها أزمة الخبز وتوالت المشكلات حيث شهدت الخرطوم أزمة خانقة في الوقود وبالتحديد الجازولين، ورغم تضارب التصريحات بشأن حقيقة ندرة الجازولين بين مقر بها ونافٍ لحقيقتها، أكد المسؤولون عدم وجود أي ندرة في الوقود فيما رأى المراقبون أن أحداث دولة الجنوب سوف تلقي بظلال سالبة على مجمل الأوضاع في السودان ومنها الوقود إذا لم يتم نزع فتيل الأزمة التي نشبت بين سلفا ومشار.

النفط: لدينا ما يكفي حاجة المواطن من الجازولين
وأكدت وزارة النفط توفر جميع المشتقات النفطية بما فيها الجازولين وانسيابها بصورة طبيعية، ونفى مدير عام إمدادات وتجارة النفط بالوزارة هشام تاج السر ما تناولته وسائل الإعلام من شح الجازولين بالعاصمة، وقال مصفاة الخرطوم وحدها تنتج أكثر من 50% من حاجة البلاد من الجازولين وتغطي ضعفي حاجة الخرطوم من الجازولين.

وعزا تاج السر ما تردد عن شرح في الجازولين وصفوف السيارات إلى توقف بعض الشركات عن استلام حصتها من الجازولين خلال يومي العطلة «الجمعة والسبت»، ونبه أن تخوف المواطنين أدى لشراء كميات تفوق حاجتهم اليومية، وتابع وضح ذلك من خلال الكميات الكبيرة المسحوبة التي ضختها المؤسسة السودانية للنفط للشركات والتي تفوق المعدل اليومي، وقال لدينا ما يكفي حاجة المواطن وزيادة من المنتج محلياً والمستورد.
المالية انفراج أزمة الجازولين خلال يومين

توقعت وزارة المالية انفراج أزمة الجازولين خلال يومين، فيما أكدت أن الموازنة الحالية ستتأثر بنسبة 5% حال إيقاف ضخ نفط الجنوب بسبب الصراعات الدائرة بدولة الجنوب، وكشف وزير الدولة بالمالية د. محمد يوسف عن وصول باخرتين من الجازولين للبلاد خلال اليومين القادمين.

حقول البترول لم تتأثر بالعمليات العسكرية

وقال سفير دولة جنوب السودان بالخرطوم ميات دوت إن حقول البترول القادم للخرطوم لم تتأثر بالعمليات العسكرية وإن الخرطوم ليس لها ضلع فيما يجري في دولته، نافياً وجود أي نازحين جنوبيين توافدوا على الحدود مع السودان.
البرلمان: لا علاقة لأزمة الجازولين بالأحداث في الجنوب

رفض رئيس لجنة الأمن والدفاع بالبرلمان المكلف رئيس القطاع السيادي محمد الحسن الأمين ربط أزمة الجازولين التي شهدتها العاصمة في اليومين الماضيين بأحداث القتال الدائر بدولة الجنوب وشدد على أن الأزمة متعلقة بصورة مباشرة بعمليات الاستيراد.
أزمات اقتصادية دائمة
وحذر الخبير الاقتصادي حسن من مغبة استمرار تدهور الأوضاع الأمنية بدولة الجنوب، لأن تفاقم الأزمة سيقود للانفجار وأن ذلك يؤثر سلباً على كافة النواحي الاقتصادية والاجتماعية والأمنية ولكن الآثار المباشرة والعاجلة ستكون بدايتها بأزمة الوقود حال توقف ضخ النفط، لأن رسوم عبور بترول دولة الجنوب يورد للميزانية شهرياً مبلغ مليون دولار إلى جانب أن الدولة الوليدة تقدم مساعدة مالية للسودان تقدر بثلاثة ملايين دولار وأن كل ذلك سيتوقف بسبب استمرار القتال، مؤكداً مخلفات التردي الأمني ستؤدي لأزمة دائمة تضاف إلى قائمة الأزمات الأخرى التي تعاني منها البلاد.

صحيفة آخر لحظة
ت.إ[/JUSTIFY]