[JUSTIFY]
دافع رئيس حزب الأمة القومي عن استمراره في قيادة الحزب وإمامة الأنصار بسبب ما أسماه مؤامرة من المؤتمر الوطني لتنصيب إمام جوكي للأنصار، وقال المهدي في برنامج مؤتمر إذاعي أمس الجمعة: إن حزبه عقد سبعة مؤتمرات تم فيها تجديد القيادة وأردف أنا شخصياً لم أكن راغباً في الجمع بين الإمامة وقيادة الحزب ولكننا اكتشفنا قبل أسبوع من المؤتمر مؤامرة إحاكها الوطني لاختراق الإنصار وتنصيب إمام جوكي ، لذلك قبلتُ المنصب، وتابع : أنا نفسي ما قاعد أكسع الجِرة في العمل السياسي ، وأعلن عن وجود حركة شباب في الأحزاب بها درجة من العافية وفي السياق ذاته سخر المهدي من تسمية أحزاب الأمة، وقال حزب الأمة واحد والباقي مسميات وهمية وأقر بخروج أفراد من الأمة القومي وذهب بعضهم الى المؤتمر الوطني والآخر الى الجبهة الثورية، وقال هؤلاء انقطعت علاقتنا معهم مشيراً الى أن حزب الأمة ليس قبيلة ولكنه كيان سياسي وأقر بضعف الأحزاب واستدرك بأن الأحزاب القوية تنشئ المبادرات، وكشف عن مبادرة من حزبه سيتم عرضها على الأحزاب للموافقة عليها، ومن ثم تقديمها للفرقاء بدولة الجنوب والإيقاد والأمم المتحدة.. وسخر من تغييرات المؤتمر الوطني وقال إنها إجراءات داخلية لا تخص الأحزاب ودعا الوطني الى تغيير نمط إدارته للبلاد، والخروج من مؤسسات الدولة.صحيفة الجريدة
وليد النور
ع.ش
[/JUSTIFY]
درج إمام الأنصار الصادق المهدي في كتاباته وفي خطبه على الإتيان بين فينة وأخرى بأمثال أو أقوال تصير أمثالاً فيما بعد ومن ذلك قوله هنا : ( أنا نفسي ما قاعد أكسع الجرة في العمل السياسي ) والمعنى العام من هذا الكلام أنه لا يحب ترديد الكلام في .. إلخ ) ونحن أهل البادية والسائمة نقول 🙁 صقع الجمل الجرة ) وهذا هو الصحيح وكلمة (كسع) هنا خاطئة وربما لم يقلها الإمام لأنه يذاكر جيداً قبل أن يقول , وبالتالي يمكن أن يكون الخطأ من الذي كتب أو سجل أو روى ( وما آفة الأخبار إلا رواتها ) وبالرجوع إلى معجم لسان العرب لابن منظور : صقع الثريد يصقعه صقعاً أكله من صوقعته ( أعلاه ) , والصقع: الناحية , يقال ما أدري أين صقع أي أين اتجه , وفي دار حمــر قرية اسمها صقع الجمل , ومن معاني الصقع : البلاغة في الكلام ,في الحديث : شر الناس في الفتنة الخطيب المصقع ( بكسر فسكون )أي البليغ الماهر , ونقول نحن في بوادينا : إذا سمعنا الجمل يجتـرّ : الجمل يصقع الجرة ( بكسر الجيم وتشديد الراء ) والجرة هي الطعام الذي جرشته الدابة المجترة ثم ابتلعته قبل أن يهرس جيداً ثم تسترجعه إلى فمها لتعيد طحنه مرات ومرات عندما ترجع إلى مراحها إما بالليل أو في المقيل . أما كلمة كسع التي استعملت هنا خطئاً فمعناها :الضرب من الخلف , وكسعهم بالسيف كسعاً ضربهم , والكسع أيضاً أن تضرب الناقة على ضرعها بالماء البارد حتى تغرز , وتكسع الدواب : إذا سيقت من الخلف , ونحن نقول : يا فلان أكسع نعيزك أو بهائمك .,, ونعيد صياغة ما قاله إمام الأنصار ؛( أنا نفسي ما قاعد أصقـع الجرة .. ) وللمثل معنى آخر وهو أنه لم يعتد أن يأخذ أجراً على العمل السياسي ,. لأننا نقول في البادية 🙁 فلان يأكل الجرة) وذلك إذا اجتاحت مزرعته بهائم ووجدها فإنه يسلمها لشيخ الحـلة ليأخذ له منها غرامة ويسمونها عندنا الجرة , وهو أمر معيب عندهم وقد يعيّر به أبناء الشخص فيقال لأبنائه : أبوكم أكّال جرة ,وهذا الأمر في الشرع جائز وذلك إذا دخلت البهائم ليلاً لأن حفظ البهائم على صاحبها , أما بالنهار فحفظ المزرعة على المزارع , فتقوّم المزرعة سالمة ومعيبة فيدفع صاحب البهائم الفرق ,. والله أعلم