[ALIGN=JUSTIFY]
[ALIGN=CENTER]حرگات نسوان فارغة[/ALIGN]
أنطلقت لا تكترث كثيراً بما يقوله البعض، هذه العبارة تصلح لأن تكون مبدأً لمن يدلف في الأعمال الكبيرة التي قد لا يحس الناس بقيمتها لضيق أفق البعض أو للتعامي المقصود.. حكت لي أنها ابتلعت كلمات مُرة من امرأة في سن والدتها، عندما جمعها بها ملم، وبادرت تلك المرأة لمهاجمة عملها الناجح وسيرتها العطرة، لم تهتم بإعتبار أن هذه المرأة انعكاس لآخرين يضمرون لها «شيئاً في نفس يعقوب» هضمت كلماتها الجارحة وعفت بلسانها عن الرد لإعتبارات أخلاقية وتربوية متجذرة في نفسها.. لكن الشيء الذي أدهشها.. لماذا تنادت تلك المرأة بكل ذلك الدافع الخفي للنيل منها ومما تقوم به؟.. وحقيقة أن الثروة الحقيقية فيما تقوم به من عمل هو محبة الناس وليس ما تتحصل عليه من مال، ليبنى لها صرحاً أسمنتياً أو يجعلها تقود «الفارهة» كما غامزتها به تلك المرأة.. وعلى العموم هي الآن لا تحمل عليها كثيراً، لاعتبارات كثيرة، ولكنها تستحلفها بالله أن تتقمص شخصيتها حيال موقف مماثل أو تدعوها أن تتخيل أن إحدى بناتها تعرضت للموقف الذي وقفته منها.. ودعتها لأن تعفو عن الموقف برمته.. والله أعلم بالنوايا.. المهم حديثها معي جعلني استطرد ذكريات لبعض «الهمزات واللمزات» التي يتعامل بها بعض النسوة مع بعضهن البعض، واجتررت شريطاً من قبيلة «حركات نسوان» فارغات لديهن فراغ كبير لم يستطعن استغلاله بالصورة الصحيحة.. وهنا يعتقدن انهن الأفضل والأحسن والأقدر على كل شيء، والواقع يكذب كل ادعائهن.. «ما علينا».. فجأة تذكرت موقفاً طريفاً جمعني مع بعضهن.. دعتنا أحدهن لوجبة «غداء» بمناسبة عقد قران ابنتها.. فجئت مباشرة من العمل على بيت المناسبة، وبدأ توزيع «صواني السفر» فكان أن أحضرت لنا صينية بدون «ضلعة» لم أهتم كثيراً بأمرها وبدأنا نأكل فجأة توقفت النسوة عن تناول الطعام «احتجاجاً على عدم إحضار الضلعة» ولأني لم أفهم قصدهن فواصلت أكلي، فهمزت لي إحداهن «اكلي انتي جاية من الشغل تعبانة» عندها فقط فهمت الاحتجاج الضمني، وزادني ذلك إصراراً على مواصلة اكلي حتى الشبع والتسامي فوق هذه «الحركات النسوانية» غير المستحبة.. ومن زاوية هذه الحكاوي سردت لصديقتي الكثير من همزات ولمزات بعض النساء اللائي لم تمنعهن تصاريف الزمن من رمي الأخريات بقصد أو بخبث مع انهن محل للهمزات- إن قصد الآخرون ذلك.. آخر الكلام: .. أخواتي بالله عليكن «صفن» نفوسكن من كل شيء، فهذه الدنيا أهون ما يكون.. وتذكرن انكن بعيوب كثيرة إن أراد الآخرون رميكن بها صراحة أو همزاً تمكنوا ذلك. «وما في داعي تشيلوا وش القباحة»..
سياج – آخر لحظة -العدد 838[/ALIGN]