عبد الرحمن جبر: هرجلة خواتيم العام على الهواء
وأعتقد بأنهم يضحكون على أنفسهم.. ولكن كيف تخرج مثل هذه السقطات للجمهور عبر شاشة القناة وتدخل لمنازل الأسر السودانية، نعم الأخ الشفيع عبد العزيز مدير البرامج بالقناة يرافقه الأخ مجدي عوض صديق هدفوا لتسجيل حلقة عفوية، ولكن انفرط الحبل عن قارب الحلقة، وأصبح يبحر بعيداً عن الهدف المنشود منها وجلب غضب الجمهور على القناة التي لم تحسم أثناء التسجيل أو حتى في المونتاج، هرج ومرج طه سليمان ورفيقه أحمد الجقر وأطلقت العنان لمداعباتهم السخيفة دون أن تجد من يردعها أو يحذفها من الحلقة في المونتاج، فهناك يا سادة فرق بين العفوية والهرجلة المضرة بالقناة وسمعتها حتى يخيل اليك أن هذه السهرة تم تسجيلها في جلسة (مسطبة) في الشارع أو في جلسة قهوة، فلم تحترم دعابات وضحكات طه سليمان وأحمد الجقر في الحلقة القناة في المقام الأول ومن ثم المشاهدين لجهلهم بأن للشاشة خصوصية يجب أن نبعد فيها عن مثل هذا السخف، لأنها تدخل منازل الأسر السودانية، فماذا يستفيد المشاهد من رسوبكم وسقوطكم الأكاديمي.. ما هذه الفضائح ودعابات الجهل.. لذا نرجو منكم الاحتفاظ بدعاباتكم الهابطة والماسخة هذه وضحكاتكم المصطنعة لأنفسكم حتى لا يكرهكم الجمهور أكثر من ذلك.. بصراحة شديدة ومن الآخر كده خلوا الخفة الزايدة دي عشان أتضح أنو دمكم تقيل.
.. وبالمناسبة طه سليمان بقى ما عندو غير أغنية (أمدر يا حبيبة) يغنيها في كل ظهور له في الشاشات، نعم هي أغنية جميلة ومعبرة لكن كترتها شديد وفلقت بيها الجمهور فلق، وما فضل ليك إلا تكتبها في خلفية (قميصك) يا أخ أرحمنا شوية وخليك فنان متجدد، فالغناء في القنوات هو توثيق للفنان وأظنك تجهل ذلك.. وإلا لما سجلت أغنية واحدة عدة مرات في أقل من عام، وشيء جميل ورائع أن يفكر طه سليمان في الاتجاه لغناء الأطفال ويطرق هذا الباب، ولكن اتضح بأنه فاهم الغناء للأطفال (غلط) ولا ندري بأنه يفعل ذلك عن قصد أم لا ويلعب ويضحك علينا، ويود أن يقنعنا بأن أغنية (أنا وحبيبي) هي أغنية أطفال.. فما هذا العبث..
.. أضحك مع طه سليمان فالغناء العاطفي على شاكلة (أنا وحبيبي) أصبح غناء للأطفال، عفواً طه سليمان أنت تضحك على نفسك فقط عبر تنفيذ هذه المشاريع بهذه الطريقة الفطيرة، نعم ساندناك كثيراً في بداياتك ودعمناك إيماناً منا بموهبتك الغنائية وصوتك الطروب، ولكن القلم أمانة لذلك نذيعك سراً بأنك تسير في درب مظلم (طريق النهايات)، فراجع نفسك كثيراً حتى لا نقول مستقبلاً كان هناك مشروع فنان يدعى طه سليمان ونخسر رهاننا عليك.
.. بصراحة أجمل ما في هذه السهرة حضوراً وأداءاً هو الفنان صلاح الأمين، فقد سحب البساط من تحت أقدام الجميع وأبدع وأجاد في غناء رائعة الفنان الراحل خوجلي عثمان (كتير بتناسى أيدي) وكان الأبرز والحسنة الوحيدة في هذه السهرة (المضروبة) بسخف بعض المغنواتية.. عفواً قناة النيل الأزرق لو كانت هذه السهرة مباشرة لوجدنا لكم العذر ولكن الأدهى والأمر أنها مسجلة ولم تتلافى الأخطاء.
٭ وأخيراً:-
من عرفتك أنا كنت حاسس
الزمن لي ما بسيبك ما بسيبك
كنت حاسس رغم ريدي
أنني ذي الما حبيبك ما حبيبك
والزمان عارف مصيرنا
أصلو لي ما كان يجيبك
.. وكل عام والسودان بخير
عبد الرحمن جبر: صحيفة آخر لحظة