سياسية

غازي : انفصال جنوب السودان كان خطأً كبيراً

[JUSTIFY]اعترف غازي صلاح الدين العتباني مؤسس حزب “الإصلاح الآن” المنشق عن المؤتمر الوطني الحاكم بالسودان، بأن انفصال جنوب السودان كان “خطأً كبيراً”، وقلل من التعديلات الأخيرة في الحكومة، قائلاً إنها ليست إصلاحية وأجريت لأسباب داخلية، وكان غازي قد قاد مفاوضات مع الحركة الشعبية لتحرير السودان أسفرت عن توقيعه مع نائب رئيس الحركة الشعبية وقتها سلفاكير ميارديت، اتفاق “مشاكوس” الإطاري في يوليو 2002، وهو ما مهد لاحقاً لمفاوضات نيفاشا بين الحكومة السودانية والحركة والتي أسفرت عن توقيع اتفاق سلام في يناير 2005.

وبعد توقيع اتفاق مشاكوس سحبت الحكومة الملف من غازي وسلمته للنائب الأول للرئيس حينها علي عثمان محمد طه. وأكد غازي، في حوار مع صحيفة “المصري اليوم” يوم السبت، أن القتال الدائر في جنوب السودان حالياً كان متوقعاً وتأخر وقوعه، موضحاً أن أخطر ما فيه أن يتحول إلى صراع عرقي.

وأشار إلى أن السودان ليس لديه مصلحة في هذه الحرب، وينبغي أن يسارع إلى مشاركة الآخرين فى إطفائها، وإلا ستمتد إلى الإقليم بكامله، ونفى أن يكون للخرطوم أي دور فيها قائلاً “ولو كان لما خفي”. وقال مؤسس حزب “الإصلاح الآن”، إن تعديلات الحكومة الأخيرة تمت لأسباب داخلية، وأكد أن أي إصلاح ينبغي ظهور آثاره مباشرة على الاقتصاد، والعلاقات السياسية الداخلية.

ورجح غازي في حواره مع “المصري اليوم”، حدوث تحولات داخلية، على صعيد الساحة السياسية السودانية الكبيرة وساحة حزب المؤتمر الوطني الحاكم، بدلاً من حدوث ثورة، وزاد “ربما حتى تحول في موقف بعض مؤسسات الدولة”. واستبعد حدوث انشقاقات وسط المجموعة الحاكمة، وأضاف: “لكن من السذاجة أن نصدّق أن الذي جرى كان على أساس تراضٍ واسعٍ”. واعتبر أن ظروف ومعطيات السودان مختلفة مقارنة بدول الربيع العربي، ورأى أن “التغيير وارد في السودان وهو قادم لا محالة بوسيلة أو بأخرى، لكن نموذج الربيع العربي ليس هو الأرجح حتى الآن حول ترشح الرئيس عمر البشير في الانتخابات القادمة، قال غازي إنه مقتنع بأن هذا الترشح لن يكون دستورياً، كما أنه ليس من الحكمة أن يترشح، لأنه بنفسه قال إنه لا يريد أن يترشح و”يجب أن يُعان على ذلك ويُشجع”. وأضاف: مسألة أن الحزب الحاكم هو الذي يحدد ترشحه من عدمه، التي يدفع بها بعض كبار الحزب، فهي حجة مثيرة للضحك وينبغي أن يسارعوا إلى نفيها، لأنها تعني أن الحزب هو الذي يفسر الدستور. واستبعد غازي أن يقدم المؤتمر الوطني عرضاً مقنعاً لمشاركة الآخرين في السلطة، وقال: “المشكلة أن الوقت المتاح الآن لحوار جدي بدأ يضيق، وسيأتي حين من الدهر لن تظل دعوات الحوار من قبل المؤتمر الوطني مقبولة، لانعدام مصداقيتها”.

صحيفة الجريدة
ع.ش[/JUSTIFY]

‫6 تعليقات

  1. عمو عارف “المسلسل التركي – على مر الزمان ” مش شبه شديد له ؟؟؟ ” الشعب السوداني لا يريد أي شخص تلوث مع الإنقاذ وشارك في دمار البلد فليعرف هذا كل المنشقين والذين سوف ينشقون ؟ الشعب يريد وطنيين أحرار محايدين ومستقلين “أولاد ناس وشايلين هم البلد ” ليقوموا بالتغيير المطلوب ” الشعب مل وكره حاجة إسمها الإنقاذ وكل من شارك فيها ، كلكم مشتركين في الإثم والدمار الذي لحق بكل المرافق “دمار شامل وكامل وفق خطة مدروسة ومحكمة لتدمير البلد وهذا ما يبدو ظاهر للعيان حتى اليوم ” كل شئ إنتهي ” البلد أصبحت جنازة ” ياجماعة أشكال الناس تغيرت من الجوع والتعب .. حسبنا الله ونعم الوكيل في كل من كان السبب أو شارك فيه ؟؟

  2. اذا كنا نؤيد الوحدة مع الجنوب علينا ان نطالب بعودة الاستعمار البريطاني ليكون الجنوب ارض شمالية ومناطق مقفلة سبب تدهور البلاد العقلية السودانية من افشل البشر وفي كل المجالات رغم وجود اشخاص متعلمين

  3. [SIZE=4]اضخم و أشجع إنجاز للإنقاذ هو فصل الجنوب و الذي تأخر كثير و أكبر أخطاء الأنقاذ إنها جاءت بعد أن دفعت بخيرة أبناء السودان الذين إستشهدوا هناك و خسارة المليارات من أجل الوحدة المستحيلة و ما يحدث الان هناك يؤكد و يعضد صواب هذا القرار و الذي جاء بعد تنكب و محاولات كثيرة و خسائر فادحة ما يحث الآن بالجنوب و لكم أن تتخيلوا أوضاعنا و ما كنا سنعانيه إذا حدث هذا الصراع في ظل الوحدة[/SIZE]

  4. نعم ان انفصال الجنوب كان من اكبر وافدح الاخطاء في تاريخ السودان على الاطلاق بل واسوأ ماتم منذ استقلال السودان
    ولكن
    حزب المؤتمر الوطني سيظل هو الحزب الحاكم والرئيس البشير سيظل باقيا رئيسا للبلاد لولاية سادسة
    ولكن
    هنالك ماتخفي الايام وهنالك رياح من الارجح ستهب من الشمال والشرق والجنوب والغرب ..
    وسيظل القوم يسوفون ويماطلون الحقائق وهم في غفلتهم يعمهون

  5. انفصال الجنوب اذا كان خطا يجب على القائمين بالامر النظر فيه بعين الحمكه قبل توقيع الاتفاقية .لكن بعد وقوع الفاس فى الراس لاينفع الكلام خطا ام صح