منوعات

هذه مهنتي.. مدير الإبداع محمود الجيلي يكشف خبايا عالم الإعلان التجاري

[JUSTIFY]أضحى الإبداع وخلق الأفكار الجاذبة للانتباه من المهن التي ارتادت سوق الإعلانات التجارية وأفسحت لنفسها موطئ قدم تنافسي في السوق الإعلاني العالمي وشهدت المهنة تطورًا وتقدمًا حيث استطاعت أن تثبت قدرة وإبداع المورد البشري السوداني على صنع «الشربات من الفسيح» وقدرته على تسويق منتجاته المحلية وإن كانت على نطاق الأسواق المحلية فقط. أجلست «هذه مهنتي» المبدع محمود الجيلي صلاح الدين علي كرسي الإبداع المهني للتعرف عن كثب على تجربة سودنة مهنة إبداعية فماذا حكى رئيس قسم الإبداع بشركة sunc للإنتاج الإعلاني عن ميزات المهنة ومتاعبها وطموحات المبدع السوداني ومتطلبات المهنة للارتقاء بالسوق الإعلاني إلى مصاف الأسواق العالمية.

أولًا حدثنا عن هذه المهنة وما هي مقوماتها؟

حقيقة هي مهنة جديده في السوق السوداني بحيث توظف الإبداع لبيع وتسويق منتج وإقناع العميل بالشراء، وعند الإعلان عن منتج معين فإن المطلوب أولًا البحث والنظر في الشريحة المستهدفة وعلى أساس تلك الفئة يوجه الخطاب الإعلاني بحيث يكون الإعلان متناسقًا بين المنتج والفئة المستهدفة، وتتطلب المهنة صياغة فكرة غير مطروحة في الأسواق ومدهشة لتجذب العميل إلى المنتج، وأستطيع القول إن مهنة المبدع أو مدير الإبداع تتركز في (أنه يصنع من الفسيح شربات)

من الملاحظ ضعف القوى الشرائية فيما يلي المنتجات المحلية بينما تزداد حركة تداول السلع المستوردة إلى ماذا تعزي ذلك؟

المشكلة في أننا لا نستطيع التسويق لسلعنا بالصورة المطلوبة على الرغم من جودة المنتجات السودانية، كما أن هنالك بعض التخوف وضعف الثقة في المنتج والكادر المحلي والثقة في الأجنبي بصورة كبيرة حتى وإن كان ضعيفًَا من ناحية الجودة وقد فشلنا في التسويق لأنفسنا.

الموروث السوداني الذي بدأ يغزو سوق الإعلان التجاري كيف ترى الأمر؟

حقيقة دخول الموروثات السودانية والثقافة السودانية مثل حبوبة وجدو وحسن الشاطر وغيرها من الكلمات السودانية في سوق الإعلانات التجارية أعطت تلك الإعلانات دافعًا قويًا وصارت عاملًا جاذبًا للمستهلك السوداني وحققت نقلة كبيرة في مفهوم الإعلان السوداني كما أسهمت في الترويج للسلع وفتح أسواق كبيرة للمنتجات وزادت نسبة المبيعات بنسبة 160%

في بعض الشركات التي اتجهت لإدخال الثقافة السودانية في إعلاناتها التجارية الكادر البشري السوداني هل هو قادر على تسويق منتجاته تلك؟

بالتأكيد الكادر البشري السوداني مبدع فقط يحتاج إلى فرصة ولإمكانات ليخرج ذلك الإبداع فهو من أميز الكوادر ويستطيع المنافسة مع الأجنبي غير أن الثقة وكما ذكرت دائمًا ما تكون من نصيب الأجنبي.

معاناة تواجه المهنة؟

لكل مهنة متاعب ومشاق تواجهها ومشكله مهنة الإبداع تكمن في تدخل العميل في تفاصيل العمل الإبداعي وإنتاج الإعلان إضافة إلى مشكله تقييد الإبداع.

تكاليف إنتاج إعلان تجاري كم تصل وكيف هو عائدها المادي؟

تكلفة الإنتاج الإعلاني تتراوح ما بين 20 ألف جنيه إلى 200 ألف دولار بحسب حجم فكرة الإعلان ومدى إدهاشها كما أن عائدها المادي يتناسب مع طبيعة العمل والجهد الذي يبذل فيها.

سوق الإعلان في السودان كيف تنظر إليه؟

سوق الإعلان التجاري بالسودان أصبح متطورًا ودخلت كثير من الشركات في المنافسة ويمكن أن تصبح منافسًا قويًا في حال الانفتاح على الأسواق العالمية واختراق مجتمعات أخرى، ونطالب الشركات الوطنية بتبني منتجات قومية للمنافسة عالميًا.

ناهد أوشي: صحيفة اخبار اليوم [/JUSTIFY]