الربيع الغريزي
نساء «توغو» يمتنعن عن المعاشرة الزوجية إضراباً وثورة من أجل أن يضغطن على الازواج المحرومين من هذه المتعة المؤقتة وذلك لدفعهم للخروج على النظام القائم بالبلاد، وإحداث التغيير أو الربيع الثوري وقد حددت النسوة مدة الاسبوع لهذا السلاح الغريزي.. فهل تستطيع الغريزة الإطاحة بحكم الرئيس «فوريه» والعقوبة مخصصة بشكل اكبر للرجال الذين يؤيدون الرئيس.. هل انحصر سلاح الضغط عند أبواب غرف النوم. ومضاجع المتعة؟.. خاصة وان الاخبار والتقارير تقول إن استخدام الجنس ترهيباً وضغطاً يعد من الأدوات الناجحة في القارة الأفريقية فقد جربته زوجات كبار المسؤولين في احد الدول الأفريقية وحصلت ناشطة على جائزة نوبل للسلام لدعوتها لإستخدام هذا السلاح.. والمعروف أن الغريزة التي تخلط ما بين الحس والمعنى.. حفظ النوع والتمتع تطوي بداخلها بعض من مداخل الغواية والانحراف… تربط الأمر ما بين شهوانية شيطانية وإلتزام أخلاقي يعرض البشرية خاصة التي لها ميول زائدة نحو هذه الغريزة الانسانية الحيوانية لدرجات مختلفة من الامتحانات والتعرض لضغط حرماناً وعطاءاً.. فالبعض تعد جوامح هذه الرغبة عنده غائبة فيجد الآخر «ركوب الغريزة والتطويع.. والنسوة معروفات بقدرتهن الفائقة على كبح جوامح الرجال.
وحتى لا نخرج عن الإطار الاخلاقي نقول إن كثير منهن داخل رباط الزوجية يستخدمن هذا السلاح بذكاء وخبث وضغط احياناً لتحقيق رغباتهن المشروعة أو غير المشروعة في حدود ظروف محرابهن الاسري.. فكم من رجل هاج وماج في أمر كأنه الاسد واضحى بعد ليلة حمراء «حلال.. دعنا نقول» أضحى قط أو قطة وديعة فالمرأة تعرف من أين «تعضي أبوقدحها» فتنداح الفكرة في المجتمع النسوي ان «مطابخ غرف النوم» هي التي تحدد مذاق ونكهة طعام الحياة ما بين المرأة وزوجها.. وتكبر الدوائر المرأة وزوجها.. للأسرة.. للأسر الى المجتمع الى البلاد الى الاقليم الى العالم الى الكون فيصبح سلاح الضغط غريزة عالمية فيما يشبه أمر «عولمة الغريزة» فيجد عاشقو المؤتمرات والورش والملتقيات ضالة منشودة فتصبح موضوعاً للمنظمات والكيانات العالمية والمحلية، وتجد طريقها الى ردهات وأضابير الأجسام الأممية والعالمية.. ونخشى ما نخشى ان يجتهد بعض «الناشطين» في ايجاد الرابط ما بين الغرائز وأسلحة الدمار الشامل أو السلاح الذري.. لذا لا بد من اللحاق بأمر هذا السلاح قبل ان ينداح من دول لأخرى، ويصبح كالنار في الهشيم.. والوعد الكبير أن توقع المعاهدات والاتفاقيات وتفعل نشاطات محمومة من أجل حفظ حقوق الانسان من جبروت استغلال سلاح النوع وفوارق التسلح الانساني.
٭ آخر الكلام:
وعلى مداخل غرف النوم.. تضاء اللمبة الحمراء لبدء العد التنازلي لسمو تلك تلك الغريزة وخلوها من الغرض.
[LEFT]مع محبتي للجميع..[/LEFT]
[/JUSTIFY]
سياج – آخر لحظة
[email]fadwamusa8@hotmail.com[/email]