سياسية
غندور : مقاطعة المعارضة للانتخابات ليست عقلانية
ولفت إلي أنه لا خلاف علي حق حرية التعبير، وقال: “إذا الإعلام لا يتيح للمعارضة حرية التعبير هذا أمر يجب أن يعالج”، لكنه أوضح أن بعض الآراء تحجب لإضرارها بأمن وسلامة السودان، وأكد انفتاح المؤتمر الوطني مع كل القوي السياسية في مجالات الدستور والانتخابات وكافة المجالات.
وقال غندور إن التغيير لن يطال كل الولاة لأنهم منتخبون ولن يذهبوا إلا وفق القانون وليست هناك (كشة) لهم، واستدرك أن التغيير سيطال بعض الولاة وفق دراسة يقوم بها المؤتمر الوطني.
صحيفة اليوم التالي
ع.ش
المؤتمر الوطني يردد بانه واثق من اكتساح الانتخابات والمعارضة سجمانه ولا وزن لها ولا جماهير وكل حجتها انه فرصتها غير متكافئة مع حزب الحكومة والحركة الاسلامية المسيطرين على كل مفاصل الدولة عبر مسيرة التمكين التى امتدت لربع قرن. اذا كان الامر كذلك، فلماذا لا يبطل المؤتمر الوطني للمعارضة حجتها من أجل السودان الوطن، بتكوين حكومة قومية برئاسة البشير أو بكري أو حتى نافع وتمثل فيها كل الاحزاب التي يتوددها المؤتمر سرا للمشاركة، شريطة ان تتاح الحرية للجميع لطرح برامجهم لحشد التأييد والمناصرة حتى ولو بفضح فساد واكاذيب وجرائم الانقاذ لينفض عنها الشعب ويلتحق بمن يريد، على ذات النحو الذي تفعله الانقاذ باتهام كل من عارضها بالعمالة والارتزاق. أما انتخابات ال 99,9% فقد خبرها الشعب السوداني وهو زاهد فيها قبل الاحزاب، لتظل القبلية والعنصرية والطائفية الجديدة تبع الحركة الاسلامية هي المحرك للمشهد السياسي برفقة سواقط الاحزاب من مسار ونهار لتبقى الانقاذ ويذهب السودان .. السودان اليوم يعيش انهيارا اقتصاديا ومعيشيا غير مسبوق مع ما يجلبه من فساد مالى واخلاقي ومجتمعي. وكل ذلك ليس بسبب فشل السياسات الاقتصادية وانما بسبب غياب الوطنية والحكم الرشيد وسيطرة اسلوب الشمولية والغطرسة والاستعلاء والمكابرة الانقاذية على كل مكونات الشعب السوداني باستثناء الكيزان الذين باتوا يدافعون عن الانقاذ بالحق وبالباطل ومن بقى لديهم شئ من ضمير حي يتفلتون الواحد تلو الاخر ليبقى الامر بيد من لا كسب لهم وتاريخ.