صحفيون في الخرطوم يطلقون مبادرة لإغاثة المتضررين بجنوب السودان
وخلال مؤتمر صحفي عقد ظهر اليوم، قال محمد لطيف، الذي تحدث بالنيابة عن “إعلام للجميع”، إن “المبادرة لا تشمل الصحفيين فقط، وإنما تستهدف جمع التبرعات من كل فئات الشعب السوداني”.
وأضاف لطيف أن “جمع التبرعات سيبدأ الخميس المقبل من مقار الصحف السودانية، وبعدها يبدأ جمع التبرعات من مراكز سيتم تخصيصها في مختلف الأحياء”، منوها إلى أن الهلال الأحمر سيكون الذراع التنفيذي للمبادرة.
من جانبه، قال الإعلامي السوداني، طارق الأمين، إن “التركيز سيكون على جمع الأغطية والملابس وأدوية الطوارئ”، مضيفا “إغاثة أخوتنا في الجنوب واجب علينا فنحن شعب واحد بحقائق التاريخ والجغرافيا ومثل هذه المبادرات الشعبية تعزز الشعور بالوحدة لتحقيقها مستقبلا”.
وانفصل جنوب السودان عن السودان في يوليو/تموز 2011 بموجب استفتاء شعبي أقره اتفاق سلام أبرم في 2005 أنهى واحدة من أشرس الحروب الأهلية في أفريقيا.
وأشار الأمين إلى أن عددا من كبرى الشركات السودانية والجمعيات الخيرية أبدت استعدادها للعمل ضمن المبادرة.
من جهته، قال الأمين العام لجمعية الهلال الأحمر السوداني، عثمان جعفر، إن “الوضع في جنوب السودان سيء جدًا، ويحتم على كل فئات الشعب السوداني غوث إخوانهم في جنوب السودان”.
ولفت إلى أن جمعيته ستستنفر 300 ألف متطوع يعملون لديها لجمع وإيصال المساعدات للمتضررين في الجنوب أو اللاجئين منهم في السودان.
وأشاد جعفر بما وصفه بالخطاب السياسي لحكومة الخرطوم تجاه أزمة جنوب السودان ورأى أنه “يسهل عمل المبادرة”.
وتوقع عبور أعداد كبيرة من اللاجئين الجنوبيين للأراضي السودانية قريبا بعد تفاقم الأوضاع في ولايات أعالي النيل الكبرى المتاخمة للسودان.
ولم يتجاوز حتى الآن عدد اللاجئين الجنوبيين في الأراضي السودانية 200 لاجئ، بحسب إحصائيات رسمية لأن المعارك تتركز في مناطق بعيدة عن الحدود السودانية بينما لجأ عشرات الآلاف إلى دول مجاورة أخرى مثل أوغندا وكينيا.
ووجه الرئيس السوداني عمر البشير الأسبوع الماضي عقب زيارته لجوبا المؤسسات المعنية ببلاده بمعاملة اللاجئين الجنوبيين كمواطنين يحق لهم التحرك والإقامة والعمل في أي مدينة سودانية دون تجميعهم في معسكرات للاجئين.
وقال فرحان حق، نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، في تصريحات صحفية مؤخرا أن عدد لاجئي جنوب السودان الذين نزحوا إلى البلدان المجاورة بلغ 42 ألفًا و800 لاجئ، بينما بلغ عدد المشردين داخل البلاد 231 ألف شخص على الأقل بعد اندلاع الاشتباكات التي تشهدها البلاد منذ الـ15 من الشهر الماضي.
ومنذ منتصف ديسمبر/كانون الأول الماضي، تدور في جنوب السودان مواجهات بين القوات الحكومية ومسلحين مناوئين لها تابعين لمشار، وذلك على خلفية اندلاع قتال بين وحدات مختلفة من الحرس الرئاسي في العاصمة جوبا، امتد لاحقا إلى أنحاء أخرى في البلاد، بعدما اتهم رئيس جنوب السودان لنائبه المقال ريك مشار بالتخطيط لانقلاب عسكري لإسقاطه، وأعقب ذلك قيام الحكومة باعتقال عدد من الشخصيات التي قالت إنها “متورطة في عملية الانقلاب”.
ولم تتمكن مفاوضات السلام الجارية في أديس أبابا منذ الأسبوع الماضي، بمشاركة طرفي النزاع، من التوصل إلى اتفاق سلام في الدولة التي انفصلت عن السودان عام 2011.
الخرطوم/محمد الخاتم/ الأناضول
يا إعلاميي الغفلة .. هل سمعتم بمتضرري السيول في مرابيع الشريف على بعد خطوات من مكاتبكم العنكبوت أم أنها ما فيها ظهور ومطاعنة 😡 😡
كان الاجدى والأنفع توجه لمربعات الشريف التى اكتسحتها السيول بدلا من هذه الانبطاحه التي لا لزوووم لها ولن يحفظ لكم هذا الجميل…………..
الناس بقولوا “الزاد الما كفى البيت حرم على الجار” والله في السودان مناطق وبيوت بدون حرب محتاجة لدعم وإغاثة، والمناطق ما بعيدة لو عايزين من قلب الخرطوم لإطرافها موجودة، ولو قلنا خارج الخرطوم تقريبا كل الناس محتاجة إغاثة، وأكاد أجزم إنتو زاتكم يا أصحاب الحملة محتاجين إغاثة
وكما كل من يقرأ كلامي دة محتاج إغاثة إلا (الحلو) 😀