عالمية

هل سيكون اليهودي التونسي رينيه الطرابلسي وزير السياحة في الحكومة الجديدة؟


[JUSTIFY]تتناقل صفحات إنترنت تونسية ومواقع تواصل اجتماعي بشكل واسع ومنذ تكليف مهدي جمعة بتشكيل حكومة كفاءات جديدة في تونس منذ أيام خبر مفاده أن رينيه الطرابلسي وهو رجل أعمال تونسي يهودي صاحب وكالة سياحية في باريس يعيش بين تونس وفرنسا قد يكلف بوزارة السياحة في تونس. وهو أيضا ابن بيريز الطرابلسي رئيس الطائفة اليهودية في جربة والمسؤول عن معبد الغريبة.

الاهتمام بفرضية منح رينيه الطرابلسي منصب وزير السياحة يعود إلى أنه قد يكون أول تونسي يهودي ينال منصب رفيع في حكومة تونسية منذ أكثر من 60 عاما حيث يعود تولي وزراء يهود لمناصب سياسية في تونس إلى عهد الباي في 1955 حين تولى اليهودي التونسي ألبير باسيس منصب وزير الإسكان قبل أن يعين الحبيب بورقيبة بعد الاستقلال أندريه باروش في منصب وزير ونائب رئيس غرفة التجارة آنذاك.

هذا التعيين المرتقب والمتوقع بحسب مصادر متعددة يأتي في وقت حساس تمر به تونس بعد 3 سنوات من سقوط نظام زين العابدين بن علي وفي ظروف اقتصادية واجتماعية صعبة تمر بها خاصة بعد الأزمة السياسية التي أعقبت عمليتي اغتيال المعارضين التونسيين شكري بلعيد ومحمد البراهمي والتي سارعت بتقويض حكومة علي العريض الإسلامية واستبدالها الوشيك بحكومة كفاءات وطنية يترأسها مهدي جمعة.

تراجع حاد لعائدات السياحة بعد الثورة

السياحة، هي المصدر الرئيسي للدخل في تونس التي لا تتمتع بثروات نفطية ولا طبيعية، والسياحة كانت أكبر متضرر من تبعات الثورة على نظام بن علي حيث تراجعت نسبة الإقبال على تونس كوجهة سياحية بنسب مخيفة حسب أرقام المؤسسات السياحية الرسمية وتراجع دخل البلاد من العملة الصعبة. وتقهقرت مكانة تونس كوجهة سياحية لصالح دول أخرى منافسة كالمغرب وتركيا ودول متوسطية أخرى كمالطا واليونان.

فرانس24
م.ت[/JUSTIFY]