الطاهر ساتي
قهر التربية وتربية القهر ..!!
** أولئك هم الذين دأبوا على المزايدة واستغلال قضايا الناس واختزال تلك القضايا في أجندتهم السياسية، بحيث تذوب قضايا الناس في دهاليز تلك الأجندة (السلطوية).. وكذلك، كان – ولايزال – رد فعل بعض الفلاسفة فسلفة من شاكلة (مافي نقاب في الإسلام)، و(ده هوس ديني)، و( ده جانا من الخليج)، وغيرها من الأسطوانة التي تعكس بأن الحرية الشخصية وحقوق المرأة التي يتشدق بها هذا البعض محض شعار يُرفع – فقط – عند (لزوم المعارضة)، وليس بقناعة راسخة في الوجدان وتكون التزاماً في كل الأحوال ..المهم، احتراماً للحقوق والحريات، على إدارة الكلية الوطنية تعديل لائحتها بحيث تلبس الطالبة ما تشاء- نقاباً كان أو غيره – بلا فرض وصاية وكأنهن في سن ومرحلة (رياض أطفال) ..!!
** ذاك شيء، والشيء الآخر هو قهر الطلاب .. نعم، حال الطالب بالكلية الوطنية لا يختلف كثيراً عن حال المجند بالجيش الألماني..فلنقرأ ما يلي نصاً : ( على الطلاب الذكور الالتزام بارتداء زي البنطال الأسود والقميص الأبيض، قصير الأكمام، دون خطوط، ولا زوائد، ولا تطريز، والتعود على تنسيق شعر الرأس بالمشط..ويمنع استخدام الكريمات والمثبتات بغرض التجعيد والفلفة والتلميع، وذلك حتى لا ينشغل الطالب بمظهره عن دراسته وحتى لا يدمن لفت الأنظار ومجاراة الشواذ)، هكذا النص الذي يغرق في تفاصيل حياتهم الخاصة بحيث يلزمهم بتنسيق الشعر بالمشط وتلبس (قميص نص كم) وغيره، وكأن طلاب الكلية الوطنية لم يبارحوا مرحلة الأساس..ليس هناك مايمنع بأن يكون لون الزي موحداً في حال موافقة الطلاب على ذلك، ولكن توحيد نوع حياكة ذاك الزي بحيث يكون الأمر لائحة من شاكلة (كم طويل لا، كم قصير نعم، مامطرز، ستة زراير، مافيها خطوط، و..و..)، هذا نوع من القهر الذي لا يختلف آثاره عن آثار مراقبة (شعر الطالب) و (شكل التسريحة)..!!
** والأدهى هذا النص أيضاً : (تحظر الألوان والعطور اللافتة)، هكذا التحذير، أي إذا اشتم أي فرد بالحرس الجامعي رائحة عطر زكية في الطالب أو الطالبة، قد يكون هذا سبباً للطرد أو التوبيخ أو الإنذار، حسب اللائحة.. والمدهش أنهم يجوزون للطلاب تنظيم محاضرات ثقافية، ولكن تأمل هذا التناقض: (يمنع استخدام مكبرات الصوت منعاً باتاً، ويمنع إقامة الحفلات الغنائية في الكلية والشوارع المحيطة بها)..ولا يسمح للطالب إصدار صحف ونشرات إلا بإذن من العميد، أي يلعب العميد دور مجلس صحافتنا بحيث يرفض ويقبل ويصادر الإصدارة..ولا يجوز للطالب أن يسمح لأي شخص من طرفه بالبقاء أو المرافقة في الكلية إلا بإذن من مكتوب من العميد، أي إن زارك قريب أو صديق يجب أن يبقى بالخارج لحين إحضار إذن مكتوب من العميد، وهكذا تقريباً النظام المعمول به في السجون..المهم، الزاوية لن تسع المحاذير القاهرة، وعلى الإدارة مراجعتها بحيث يشعر الطالب بما كان يشعر به عميده وأساتذته الذين تخرجوا – أسوياء – في جامعة الخرطوم وأخريات لم تكبلهم أو تقهرهم بمثل هذه اللائحة عندما كانوا طلاباً..قهرالطالب لحد مراقبة ملبسه وشعر رأسه وضيوفه وصحفه وحركته وسكونه – ولو بحسن الظن وصدق النوايا لا يُقدم للمجتمع ( إنساناً سوياً)..!!
إليكم – السوداني
[email]tahersati@hotmail.com[/email]
عفوأ ياودساتي!الزمن تغير وطلاب الامس ليسوا مثل طلاب اليوم؟ ولابد من متابعت الطلاب في طريقه ملبسه وطريقه قص شعره وكل شئ؟ولابد من اخذ الاذن للضيف لانو الزمن غير الزمن الفات زمن الاخلاق والقيم والشهامه؟والنظام في الجيش يؤدي الي النظام في الحياة المستقبليه فلاحرج في ذلك!وبعدين العطور والفلفه اوالتجعيد تؤدي الي الفتن ولاتنسي سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه عندما علم بأمر الشاب الجميل فخاف عمر بن الخطاب من فتن النساء وتلك المرأة تنشد هل من سبيلا الي خمرآ فأشربها او من سبيلا الي نصر بن حجاجي! فأمر عمر بحلق شعر ذلك الشاب حتي يقلل من جماله؟ومابالك بألاختلاط في الجامعات فلابد من الالتزام بي اللوائح من اجل تقويم السلوك؟وتخريخ جيل خشن ولكنه ناجح ومفروض ننظر للجامعه من الناحيه الاكاديميه ناجحه ام لا وماهي الانجازات حقتها فقط وترك جانب اللوائح القوانين لحريه الجامعه وأكيد للضرورة احكااااام ولي شنوووو:confused: