الصراع الجنوبي يقرر مصير قطاع الشمال !
ولا شك أن الحديث عن مصير قطاع الشمال فى خضم الصراع الجنوبي الجنوبي الجاري، أمر تفرضه حقائق الواقع على الأرض إذ أنه وعلى أقل تقدير فإن الحركة الشعبية الجنوبية – الحركة الأم – لم تعد متماسكة بذات القدر الذي سبق إندلاع الصراع، وما من شك أن شرخاً واضحاً قد أصابها لأن الذين يتقاتلون الآن والذين هم فى المعتقلات إنما هم قادة الحركة الشعبية.
وعلى ذلك فإنه وطالما أن العود أعوج كما يقولون فإن من المستحيل أن يستقيم الظل ولعل الطريف هنا حقاً أن الظل ظل اعوج حتى حين كان العود عادياً! فقطاع الشمال ظل ميداناً للخلافات منذ أن كانت الحركة الشعبية شريكاً فى السلطة وقبل تقرير المصير وكما هو معروف فإن رئيسها الفريق سلفا كير كان قد قرر تجميد هياكلها فى ذلك الحين لما اشتد الخلاف داخل القطاع ووصل الى مخافر الشرطة.
وإذ أردنا أن نقرأ المشهد داخل القطاع الآن فإننا يمكن أن نقرأه على النحو التالي: أولاً القطاع فى حالة صدمة تامة فقد إعتصم قادته من ذات لحظة إندلاع الصراع بالصمت المطبق فى وقت من الصعب أن يقبل فيه طرفيّ الصراع مثل هذا الموقف إذ أن كل طرف سيفسر الأمر باعتباره موجهاً ضده وهذا يفسره محاولات ياسر عرمان ومالك عقار الذهاب الى أديس أبابا حيث كانت تدور المحادثات، كمن يحوم حول الحمى بحثاً عن ورقة ولو صغيرة تستر عورة ما يجري.
ثانياً، القطاع يدرك -ولو فى قرارة نفسه- أنه ومهما كانت طبيعة الكفة الراجحة فى الصراع فإن أوان الدعم قد ولى الى غير رجعة إذ أنه وعلى أسوأ الفروض فإنه لو نجحت مجموعة د. مشار فى ترجيح الكفة فإن الرجل لن يحظى بقبول دولي أو إقليمي أو حتى محلي وسيستمر القتال ويتسع نطاقه، هو لن يجد حينها الوقت والجهد الكافيين لتقديم الدعم للقطاع أو حتى إيلاؤه أدنى اهتمام.
ولهذا فإن شعور قادة القطاع هو في الواقع شعور بالضياع بكل ما تعنيه الكلمة، خاصة وأن البلاد مقبلة على انتخابات العام المقبل 2015 شمالاً وجنوباً بما يجعل مهمته صعبة حتى في دخول العملية السلمية في السودان.
ثالثاً الرئيس الجنوبي سلفا كير ميارديت من الصعب إن لم يكن مستحيلاً -بعد أن خاض التجربة المريرة الماثلة- أن يعود من جديد لإفساد علاقاته التى توطدت تماماً مع السودان ومن المؤكد أن اقل ما يمكن أن يقدمه للسودان عربوناً لهذه العلاقة أن ينزع أظافر القطاع ويلقي به بعيداً.
هذه النقطة هي الأكثر حساسية والأكثر إثارة لهواجس قادة القطاع الذين يدركون بحكم إنتماؤهم السوداني أن السودان كسب جوبا تماماً. وعلى هذا فإن مستقبل قطاع الشمال بات فعلاً على المحك. وربما أدى هذا بدوره الى أن تعيد واشنطن نظرتها للقطاع فهي الآن باتت مشغولة بإعادة الاستقرار للدولة الجنوبية ولا يبدو أنها مستعدة بحال من الأحوال للعودة الى الماضي البغيض !
سودان سفاري
[/JUSTIFY]
[SIZE=5]قبيل شن قلنا ماقلنا الطير بيأكلنا .يعنى أن تتمسك بيد قوية تنقذك خير من أن تتمسك بيد معوجة. ايه اللعب الصبيانى ده. ناس الثورية متمسكين بباقان و تعبان دينق وشرذمة لايثق بها عاقل ، لكن ثقة عرمان السجمان فى باقان الأسجم وتحالفهم وهم فى الخرطوم قبل الانفصال ، أعتبروه تاريخ يعضد تحالفهم. لكن لأنهم عديمين ايمان بأن البشير هذا له كرامات أزاحت أعداءه ،حسنى مبارك و القذافى وستزيح السيسى و ردت سلفاكير لصوابه ورجع للبشير وأقصى المناوئين للبشير و السودان ورجوع متمردين كثر للسلام من النوبة وحركات دارفور . والآن الدور على الثورية المهزومة فى جميع الميادين و سيتم طردهم من الجنوب عاجلآ أم آجلآ .لأن الرئيس البشير هذا وطنى وايمانو ماشاء الله مشهود له ورجل يحب السودان فالله ناصره رضى عرمان الرمدان أم لم يرضى هو وباقان السجمان و تعبان دينق الوسخان و دينق ألور الرمدان كذلك.[/SIZE]