تحقيقات وتقارير

مربع الأزمات وصمت المسؤولين بركان قابل للانفجار

[JUSTIFY]في كل يوم تنبري وتتبدى ازمات جديدة تستهدف السلع الاساسية للمواطن بعد ان صبر على غلاء الاسعار والتضخم اللا متناهي لتبرز الى السطح مربعات جديدة للازمات المتلاحقة الناتجة عن سوء التخطيط وسوء الادارة الى جانب السياسات الخاطئة للتحرير الاقتصادي وخطأ التطبيق. ولكن ان يدخل نفق الندرة والازمة الحادة في سلع استهلاكية ضرورية يحتاجها المواطن لتصل الى الندرة في الخبز والوقود والغاز والتي من المفترض ان يكون هنالك مخزون استراتيجي واحتياطي لكل سلعة من السلع الا اننا نتفاجأ يوماً بعد يوم تظهر ازمة جديدة الى ان صار الامر اصبح بالتظاهرة وما يزيد الامر سوء هذه الازمات المكتومة تواجه بصمت رهيب من قبل المسؤولين والذين من المفترض ان يكونوا مصدر اطمئنان للمواطن حتى لا تفهم الامور بصورة غير صحيحة ويظهر ان عدوة الصمت هذه اصابت المسؤولين ولم يخرج من بينهم من يبعث بنا امل للمواطن المغلوب على امره ولكن يعلم هؤلاء الصامتون ان الخبز والوقود والغاز اخر حائط صد يصطبر عليها المواطن بل ان التمادي في تحد المواطن وامساك السلع الاساسية عنه بركان قابل للانفجار فلينتبه هؤلاء ويخرجوا عن هذا الصمت القاتل.

سوء تخطيط وادارة

وعزا الخبراء الاقتصاديون هذه الازمات المتلاحقة في سلع تعتبر استراتيجية للمواطن لسوء التخطيط وسوء الادارة وقال الخبير الاقتصادي المعروف د. محمد الناير ان سوء التخطيط عامل اساسي ورئيسي في خلق هذه الازمات لانه ليس من الطبيعي ان يعاني السودان من ازمة او ندرة في البنزين وبه ما يكفي ذاتياً ويتم تصديره بل ولديه فائض اذ ليس من المعقول ان تشهد البلاد ازمة وهنالك فائض واضاف الناير من الممكن ان يكون توقف المصفاة او تعطيله سبب ولكن الى حين الصيانة وقال حتى صيانة المصفاة من المفترض الا تخلق ازمة وقال اذا كان هناك مخزون استراتيجي واحتياطي من السلع الاساسية والاستراتيجية يكفي حاجة البلاد بل ومن المفترض ان تكون هناك مراعاة كافية لهذه الظروف تقتضي تدخل متى ما كانت هناك حوجة عبر طرح كميات اضافية الا ان هذا الامر لم يحدث وبالتالي حدث ما حدث كذلك الامر بالنسبة لسلعة القمح وازمة الخبز اذ انه كان من المفترض ان يكون هناك مخزون استراتيجي الا ان المخزون الاستراتيجي ومنذ ضمه للبنك الزراعي لم يكن له دور فاعل واعرب الناير عن اسفه لهذه الخطوة وقال ظللنا نناشد بالتراجع عن هذه الخطوة السالبة ولكن للاسف لم نسمع لادارة المخزون الاستراتيجي بالبنك الزراعي الى الان الى ان صار ما صار من خلق ازمات في هذه السلعة واضاف ان البنك الزراعي استمر في عمل الهيكلة وتناسى دوره الاساسي.

السياسة الخاطئة للتحرير الاقتصادي

واكد الناير ان السياسة الخاطئة للتحرير الاقتصادي وخطأ التطبيق عامل اساسي في هذه الازمات بسبب تحرير عدد من السلع. وقال ان هذه السياسة اسفرت عنها اتجاه التجار للبيع كما يحلو لهم بحيث اصبح التاجر يبيع بالسعر الذي يضعه والذي يريده دون رقيب واضاف الناير ان المشكلة تكمن في السلع التي لم تكن محددة مشيراً الى ان الدولة يقع عليها دور كبير في هذا الامر الا ان هناك غياب وحلقة غير مكتملة تحتاج لمراجعتها والوقوف عندها وقال اذا لم تكن هنالك خطة استراتيجية مدروسة موازنة تراعي لكل هذه الامور فان الازمات سوق لنا تبرح مكانها.

غياب المسؤولين يضر بالازمة

وعاب د. الناير على المسؤولين غيابهم الكامل عن التصريحات والتبرير لهذه الازمات وقال من المفترض ان تكون هناك تصريحات تبعث الاطمئنان للمواطن مشيراً الى ان عدم التصريح يؤدي لنتائج عكسية وقد تفهم بصورة غير صحيحة خاصة وان المواطن يحتاج لمصدر الاطمئنان والخروج به من نفق الازمات وقال الناير اعيب على المسؤولين غيابهم عن هذه الازمة وقال هذا الغياب يضر بالازمة مطالباً المسؤولين بأن يكونوا متاحين لوسائل الاعلام وقال ندري مدى مدى مشغولياتهم ولكن ان لم يكن هنالك تصريح من وزير فليكن وزير دولة او وكيل او اصدار منشور يفصل اسباب الازمة اما الغياب عن التصريحات والسكون عن قضايا اساسية تهم المواطن فهذا الامر قد لا يحمد عقباه وتنعكس نتائجه بصورة سلبية.

تقرير : شادية إبراهيم :صحيفة آخر لجظة [/JUSTIFY]