حرب كلامية بشأن مصير الأسد في افتتاح «جنيف 2»
انطلق أمس, اللقاء الأول بين وفد نظام الرئيس السوري بشار الأسد والمعارضة في مؤتمر «جنيف 2» الذي عقد في مدينة مونترو السويسرية بحرب كلامية، خصوصا بشأن مصير الأسد. وشهد المؤتمر بداية صعبة في أجواء متوترة شهدت تبادل التهم بـ«الخيانة» وتلاسنا بين الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ووزير الخارجية السوري وليد المعلم الذي تجاوزت كلمته الوقت المحدد.
وافتتح الأمين العام للأمم المتحدة جلسات المؤتمر بمناشدة الجميع السعي إلى إنجاحه لإيقاف نزيف الدم في سوريا وفتح ممرات إنسانية.
وقال بان كي مون أمام ممثلي نحو 40 دولة ومنظمة بينها وفد النظام والمعارضة: «بعد نحو ثلاث سنوات طويلة من النزاع والمعاناة في سوريا، اليوم هو يوم أمل».
من جانبه, أكد الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي أن الحل المنشود للأزمة السورية يرتكز على أربعة عناصر هي الانسحاب الفوري لكل قوات النظام والعناصر الأجنبية المسلحة من سوريا، بما في ذلك قوات الحرس الثوري الإيراني، وميليشيات حزب الله، ووقف القتال وفك الحصار عن القرى والمدن، وإيجاد ممرات آمنة لإيصال المساعدات للمتضررين بإشراف دولي وإطلاق سراح المعتقلين والمحتجزين لدى النظام.
وعبر وزيرا خارجية الولايات المتحدة جون كيري وروسيا سيرغي لافروف عن مواقف مختلفة حيال تشكيل حكومة انتقالية لسوريا. وأكد كيري أن «الأسد لن يكون جزءا من أي حكومة انتقالية». وفي المقابل، حذر لافروف من محاولات تفسير بنود «جنيف 1» «بشكل أو بآخر».
وأصر المعلم على أن مستقبل الأسد ليس مطروحا للنقاش. وقال موجها كلامه إلى كيري «لا أحد في العالم له الحق في إضفاء الشرعية أو عزلها أو منحها لرئيس أو حكومة أو دستور أو قانون أو أي شيء في سوريا إلا السوريون أنفسهم».
وندد وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أمام الصحافيين بـ«المهاترات الطويلة والعدائية» للمعلم. كما انتقدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية جين بساكي الخطاب وعدته «تصعيديا».
وفي المقابل، دعا رئيس الائتلاف السوري المعارض أحمد الجربا في كلمته وفد النظام إلى توقيع وثيقة «جنيف 1» من أجل «نقل صلاحيات» الأسد إلى حكومة انتقالية.
ومن المقرر أن يلتقي اليوم الأخضر الإبراهيمي، المبعوث الدولي والعربي إلى سوريا، بوفدي النظام والمعارضة كل على حدة لبحث طريقة التفاوض في جنيف غدا.
الشرق الأوسط
م.ت